*أبطال هيئة العمليات يقولون(( ها قد عدنا يا حميدتى))*…
*أبطال هيئة العمليات يقولون(( ها قد عدنا يا حميدتى))*…
فى أواخر العام ٢٠١٩ خرج أفراد هيئة العمليات من مقارهم وأطلقو اعيره نارية في الهواء مطالبين بحسم قضيتهم التى تطاولت… فقد طالبو بتحديد مصيرهم وصرف استحقاقاتهم المالية فورا دون ابطاء واخلاء سبيلهم بعد ان رأوا سوء المعاملة من قيادة الدولة متمثلة في المجلس العسكري وحكومة حمدوك حيث تم تصنيفهم انهم صنيعة النظام السابق بل تم اتهامهم انهم يميلون لمديرهم السابق صلاح قوش الذى أنشأت هذه الهئية فى عهده بقوة لا تتجاوز السرية ثم تطورت بعد ذلك لتصبح قوة ضاربة تم الاستفادة منها في محاور العمليات المختلفة وفى تأمين المنشئات وتأمين حقول البترول ومكافحة الارهاب..
كان رد حميدتى عنيفا حيث عقد مؤتمر صحفي في جوبا واتهم صلاح قوش بتدبير انقلاب عبر هؤلاء الشباب الذين وصف احتجاجهم بالتمرد واتهم مدير جهاز المخابرات الفريق دمبلاب بالضعف والتهاون فى حسم قضيتهم رغم توفير المال له ولكنه أبطأ فى الإجراءات..
القيادة في الخرطوم تعاملت مع الحدث بعنف واعتبرته تمرد عسكرى وتم تحريك الدبابات الي مقار الهيئة حيث التمرد… وتم إدارة عملية حسم التمرد كما اسمته الحكومة عبر بيان وزير الإعلام، من مكتب القائد العام ببث حى عبر شاشة العرض وبحضور الفريق أول البرهان رئيس مجلس السيادة والدكتور حمدوك رئيس الوزراء والسنهوري رئيس حزب البعث َالقيادي بالحرية والتغيير وعدد من القيادات المدنية..
فى الشارع حركت الحرية والتغيير كوادرها في مظاهرة تأييد لحسم التمرد بالقوة وانطلقت التظاهرة في شارع المطار وتجمعت في لفة الجريف وهي تهتف ضد جهاز الأمن وضد الهيئة وضد النظام السابق وتهتف مؤيدة ومشجعه لجنود الجيش العابرين وهم في طريقهم لمعركة حسم التمرد…
تدخلت وساطات كثيفة من ضباط الجهاز والجيش لنزع فتيل الازمة سلميا ودون اراقة دماء وبالفعل تمت مفاوضات مكثفة تكللت بالنجاح وقامت اغلب القوات بتسليم اسلحتها والخروج من مقارها ولكن كان هنالك اصرار غريب في ان يتم حسم الأمر بصورة عنيفة كنوع من الترهيب واعطاء رسالة سياسية للداخل والخارج تعلن عن التوجه الجديد للدولة وقطيعتها مع النظام السابق واجهزته… فتم إطلاق نار مكثف من دبابات الجيش نحو مباني الهيئة في كافوري وسوبا مما أحدث إصابات عده من ضمنها سقط اربعة شهداء في مقر سوبا.. التلفزيون القومى نقل الخبر مصورا من داخل مكتب القائد العام وقد انتهت العملية وتبادل كبار رجالات الدولة والجيش الكلمات والتهاني.
قام شباب الهيئة بدفن موتاهم في مقابر الصحافة وانصرفو الي منازلهم إلى حين تسوية حقوقهم وقفل الملف على ذلك…
بعدها مباشرة صدر قرار بأيلولة كل مقار واسلحة ومركبات الهيئة الي قوات الدعم السريع والتى بالفعل قامت باستلام هذه المقار الحصينة والموزعة بعناية حسب الخطة الموضوعة لتأمين العاصمة القومية.
بعد سنين تطورت الأحداث الي ان بدأت تلوح في الافق بوادر الحرب في مطلع ٢٠٢٣ وهنا أحست قيادة القوات المسلحة خطأ الإجراء بحل الهيئة المدربة على حرب المدن وهي قوة ضاربة ومؤهلة يتجاوز عددها ال١٧ الف مقاتل محترف.
والخطأ الثاني تسليم كل المقرات بأسلحتها ومعداتها للدعم السريع مما سيعطيه ميزات تفضيلية كبيره في حالة اندلاع الحرب.
وهنا صدر قرار برجوع الهيئة فورا مع تسارع الأحداث وتوقع نشوب المعركة في اي لحظة ولكن نسبة لان قانون الجهاز قد تغير واصبح فقط جهاز جمع معلومات ولا علاقة له بالمهام القتالية تضمن القرار ان ترجع الهيئة ضمن قوة الاستخبارات العسكرية بالقوات المسلحة وبالفعل تم تكليف بعض ضباط الهيئة بالاتصال بهؤلاء الافراد والذين انقسموا لأربعة مجموعات مجموعة هاجرت ووجدت فرص عمل في بعض دول الخليج في جيوش او شركات أمنية تلقفتهم وهؤلاء صعب التواصل معهم ومجموعه رفضت الرجوع وهم يتذكرون ما حاق بهم من تنكيل وقتل لزملائهم واتهامهم في مهنيتهم وانتقاص لدورهم ونكران لما قدموه للبلاد والمؤسسة التى انتموا لها.. ومجموعه قبلو الرجوع ولكن اشترطوا ان يتبعو للجهاز ومجموعه وهذه لم تتعد الالف قبلو الرجوع في الاستخبارات وهؤلاء استشعرو الخطر المقبل بحسهم الوطني وتجاوزوا مراراتهم الشخصية حيث بلغو قبل شهر فقط من بدء الحرب الي الاستخبارات العسكرية وبالفعل كانو حائط صد مع بداية الحرب وقدموا عدد مقدر من الشهداء واستبسلو ايما استبسال وكان من ضمنهم صاحب المقولة الشهيره أمن ياجن..
بعد تصاعد عمليات الكرامة وتمددها في الخرطوم والولايات صدر قرار بإرجاع تبعية الهيئة الي جهاز الأمن والمخابرات برئاسة اللواء اللبيب واصبح معسكر سركاب والذى يعتبر اول معسكر من معسكرات الهيئة تم تحريره من قبضة الدعم السريع، ليكون مقر التجميع وبالفعل تدافع عدد كبير من هؤلاء الشباب ورجعو الي حضن الهيئة ملبين النداء حيث شاركو في تحرير ام درمان وإلتحام المهندسين وعبور الكبارى وتحرير مدنى ومعارك سنار وجبل موية وسنجة وإلتحام القياده وكل مسارح العمليات كانو ولازالو حضور بقوة وصلابة وأداء متقدم مع همة ومهنية عالية .. بالأمس دخل هؤلاء الشباب مع بقية القوات الي كافوري عنوة واقتدارا وقامو باسترداد موقع الهيئة من الدعم السريع الذى فرت قواته امام ضربات الابطال، وقف شباب الهيئة فرحين مستبشرين وهم يتعانقون كما فى الصورة اعلاه بعد ان اقتصوا لإخوانهم الشهداء الذين حصدتهم فى يوم دبابات الدولة التي حموها عبر مؤامرة حميدتى ومن يقف خلفه.. وقف أبطال الهيئة اليوم وهم يرددون كما ردد امام قبر صلاح الدين الأيوبي الجنرال الفرنسي غورو وهو يركل القبر برجله قم يا صلاح الدين ها قد عدنا…..ذات العبارة أبطال الهيئة قالوها اليوم ها قد عدنا ياحميدتي وها قد عادت الهيئة بمقراتها وبأدوارها وها قد عاد لجهاز المخابرات ألقه وقوته وسمعته ومجده بعد ان تحطمت المؤامرات التى أرادت الاجهاز علي الدولة السودانية ونهب خيراتها وتغيير هويتها فبدأت خيوط المؤامره تنسج حول اجهزتها الأمنية وجيشها الهمام عبر شعارات الإصلاح وعبر التجريد من الإمكانات وتجفيف الموارد المالية وإطلاق الشعارات البائرة ونسج الأكاذيب والاتهام بالفساد والافساد وافقاد ثقة الشعب فى جيشه وقواته النظامية واخيرا بمحاولة الانقلاب واستلام السلطة في ١٥ ابريل.
ولكن بفضل الله وقوته وحوله عادت للجيش والشرطة والامن سمعتهم وثقة الناس فيهم رغم عظم الكلفة في الأرواح والممتلكات في هذه الحرب المفروضة ولكن العزاء ان هذا الالتفاف وهذا الصمود خلف جيش البلاد وقوته النظامية حافظ على الدولة والتى لولا لطف الله وتضحية الرجال ممن سكبوا الدماء عزيزة، لمسح اسم السودان من خارطة الأمم.
هنيئا لأبطال الهيئة هذا الانتصار وهنيئا لقيادة وضباط وصف وجنود جهاز الأمن هذا النصر وهنيئا لهم رجوع مقراتهم والعاقبة ببقية المقرات في سوبا والرياض وصالحه وطيبة والتهنئة الكبيره ان شاء الله بالانتصار الكبير لعبور البلاد عند تحرير آخر نقطة في غربنا الحبيب بطرد آخر مرتزق منها.