منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

د.أسامة ميرغني راشد يكتب :  *مهرجان آل دقلو في نيروبي* 

0

د.أسامة ميرغني راشد يكتب :

 

*مهرجان آل دقلو في نيروبي*

 

 

عندما يئست بندقية الجنجويد عن تحقيق أي إنتصار يذكر في محاور القتال المختلفة برغم المال والسلاح والرجال المغدق عليها من الجيران والأهل القريبين والبعيدين، تفتقت عقلية الداعمين فرأت فيما رأت أن تصنع لها بازارا سياسيا تشغل به الساحة عن إنتصارات القوات المسلحة السودانية والقوات المساندة لها حتى تقلل عند الشعب السوداني فرحته كلما دخلت قواته مدينة أو قرية ولتزرع بعض شك في قلوب البعض بأن بازار نيروبي سينتج حكومة ودولة تبسط سيطرتها على السودان وشعبه الأبي المقاتل الذي عرف ويعرف الآن ما هي المليشيا الجنجويدية وحلفها الجنجويدي السياسي الذي ظل يكذب ويكذب ويكذب متدثرا بحياد ملطخ بدماء الأبرياء ولكنه اليوم في بازار نيروبي طفق الجميع يهتفون بحياة آل دقلو غير عابئين بالضحايا الذين قتلتهم هذه المليشيا ولا بالمغتصبات ولا بالدماء التي سالت في كل منطقة وطئتها هذه الأقدام القذرة أقدام مليشيا القتل والإجرام ، اليوم أعتمر الجميع كدمول الخيانة للوطن والضحايا في الجنينة وفي الفاشر وفي زمزم وفي ود النورة وفي الهلالية والسريحة وشرق الجزيرة والقطينة وغيرها وغيرها كثير لا يحصى ولا يعد لأنه فعل ممنهج ومتفق عليه بين شركاء الدم المسفوح غدرا وخيانة وغيلة .

اليوم سقطت كل الأقنعة وكل الشعارات واليوم سقطت فرية ولوثة ديسمبر وسقط كل المتآمرين والمشاركين فيها ويجب إسقاط هذه المرحلة من تاريخ السودان فلولا ما حدث في ديسمبر وأبريل وخيانة البعض للقسم الذي أدوه وهم يعتلون المناصب لولا كل ذلك ما كان ليتجرأ هؤلاء الخونة على البلاد والعباد ولكنهم أستغلوا بعض إحتجاجات على زيادة سعر الرغيف وصعدوا على ظهور طلاب عطبرة الذين أحتجوا على ذلك وجاءوا لا ليخفضوا سعر الرغيف بل ليزيدوا سعره أضعافا مضاعفة بقرار قائدهم الأبله الذي رفع سعر الوقود الي عشرة أضعاف أو أكثر مدعيا أن هذا هو سعره الحقيقي حتى لا يفكر شخص ما للتحرك من الثورة الي الصحافة ليشرب كباية شاي مع صديقه أو أخيه أو أمه أو أبيه .

هؤلاء العاهات الذين تجمعوا بالأمس في نيروبي ليسوا إلا مجموعة مجهولين صعدوا في غفلة من الزمن على أكتاف هذا الوطن الشامخ فأذاقوا إنسانه الويلات بسياسات خرقاء وعمالة وإرتزاق رخيص باعوا نفوسهم المريضة بدراهم معدودة وهم يظنون أنهم يحسنون صنعا ولكن سيغلب الجمع ويولون الدبر أمام جحافل القوات المسلحة السودانية والقوات المساندة لها وهم بفعلهم ذلك قد كشفوا عن زيفهم وخداعهم بقصة الحياد المزعومة فلما أطبق عليهم الجيش السوداني من كل ناحية وصوب هرعوا لمهرجان نيروبي والذي هو مهرجان للتفاهة والوضاعة والخيانة في أبشع صورها لعلهم يجدوا لأنفسهم متنفس من الضيق الذي أحاط بهم من كل ناحية وصوب وحدب

وغدا سينتصر الشعب السوداني في كل ربوع الوطن الفسيح ليعيش فيه الأوفياء بأمن وأمان ولا مكان فيه للخونة والقتلة وأعضاء مهرجان آل دقلو.

19 فبراير 2025

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.