علي ادم احمد يكتب: *نيروبي آخر أوراق التوت *
علي ادم احمد يكتب:
*نيروبي آخر أوراق التوت *
ماحدث في نيروبي لا يمكن ان نتجاوزه باعتباره حلقة من سياق اختطاف الدولة السودانية عبر الكفيل الاماراتي ودول التسول الافريقي البغيضة ماحدث في تلك القاعة عار وطني وسياسي سيظل وصمه في جبين تلك الاحزاب والحركات الساقطة ٠ الشي المؤسف لم نشهد حراك وطني سياسي واعلامي من قبل احزاب وحركات تدعم استقرار الدولة وداعمه للقوات المسلحة الا في شكل تصريحات باهته وفطيرة معلبة كانما اخرجت من حقائب باردة تجاري الحدث للاسف هذه الاحزاب والحركات صار نمطية في التعاطي السياسي والاعلامي مع معركة الكرامة لدرجة يمكن ان يتنبى المتابع لها بشكل خطابها وتنديدها لجرائم المليشيا الارهابية وشريكها السياسي كانه فعل آلي يخضع لرغبات اشخاص ذات مصالح تتعلق بالسلطة والحظوة والمكاسب الظرفية وليس لمؤسسات لديها رؤية وطنية تعمل على منع اختطاف الدولة السودانية من المؤسف حقا أن تكون هذه الاحزاب بلا رؤية حقيقية أو أفعالها مبنيه على فعل المليشيا الارهابية وشريكها السياسي وفي معظمها اي هذه الاحزاب والحركات تتسم بالفقر وعدم القدرة على مجاراة الواقع السياسي والاجتماعي لاعتمادها على اشخاص وظواهر صوتية في الميديا والاعلام لافتقارها للعمل المؤسسي داخلها ما حدث في نيروبي يتطلب أكثر من رد فعل سطحي وظواهر صوتية في الإعلام ما حدث في نيروبي اخطر سياسيا وامنيا واجتماعيا من العملية العسكرية التي فشلت في تحقيق أهدافها ٠ اليوم الشعب متقدم أكثر في رؤيته لهذا الصراع من الأحزاب السياسية والحركات وفي طريقة التعاطي معه ومع القوة السياسية التي أنتجته لذلك لو ظلت هذه الاحزاب والحركات تتعاطي مع هذا الواقع بهذه السلبية والرؤية الضيقة القائمة على المنفعة والانتفاع من المواقف الصوتية التي تنتجها قياداتها كردة فعل على أعمال الجناح السياسي للمليشيا الإرهابية ستجد نفسها على رصيف المشهد السياسي والاجتماعي تتسول السلطة كالقوة التي تدعم المليشيا تماما جراء مواقفها الموسمية الباردة