حفيف الحروف علاء الدين بيلاوي يكتب: *ليست دفاعآ عن الوالي*
حفيف الحروف
علاء الدين بيلاوي يكتب:
*ليست دفاعآ عن الوالي*
*لعلنا تحدثنا كثيرا وظللنا نكتب عن مشهد الولاية وراهنها وعن كل ما يتعلق بمستقبلها وحاضرها وماضيها وكل ما يتعلق بقضايا انسان الجزيرة ومزراعيها البسطاء وظللنا نكرر ونعيد ان ازمة الولاية تتمثل في من يسمون انفسهم بقيادات الحزيرة الذين يصرون علي تصدر المشهد في كل الحقب والازمنة واحتكار كل ما يتعلق بحقوق أهل الجزيرة وشعبها من خلال محاولات طرح انفسهم علي الحاكم وتقربهم زلفه الي صاحب القرار والسلطة مستندين علي تاريخ وسنوات خلت تربعوا فيها علي عروش السلطة لعقود من الزمان ومازالوا يريدون انتاج نفس المشهد الدرامي البائس الذي لا يواكب متغيرات الراهن واختلافات الحقب والتواقيت فكان نتاج منهجم احدي أهم عمليات التشويش التي القت بظلالها علي سياسات بعض الولاة ولعل الجزيرة هي اكبر نموزج لمثل هكذا سلوك فظلت بعض الجماعات والشليات ذات المصالح المشتركة تعمل علي الهيمنه علي كل والي قادم من خلال محاولة ايهامه بانهم أهل هم الحل والعقد وانهم صفوة القيادات ونخبوية القيادة فيضعون الوالي تحت اجهزة تشويشهم الذاتي فينفصل علي عن شعبه وقواعد مواطنيه ويصبح رهين هذه الجماعة يدور في فلك مدراتها ظنا منه بانه يسير في المسار السليم وانه أمسك بلجام الولاية من خلال هولاء الجماعة وهو لا يدري بانه يسير عكس تيار ارادة شعب ولايته وانه تقوقع في مساحة ضيقة لا تمثل الا اصحاب المصالح الخاصة وعندما يفيق يجد ان الزمن قد مضي وان فترته الزمنية قد انتهت وانه تم تصنيف تاريخه انه جزء من جماعة أو شلة أو مصلحيون.*
*الجزيرة هي مقبرة الولاة والسبب في ذلك الصراعات والاختلافات والجماعات والشلليات والمجموعات المتصارعه حول السيطرة علي كابينة القيادة والتحكم في الوالي وقرارته وهذه هي احدي أهم التحديات التي يواجهها الولاة القادمين لادارة الشان العام لولاية الجزيرة فاما ان يستغل الوالي براية ويعتد بقرارته ويقف مواقف الحياد ويتحمل الضغوض والتجاذبات وكل الضغط النفسي الذي يواجه مسيرته أو يقع رهين احدي المجموعات ويرهن اليها قرارته فتنقسم عليه الولاية مع وضد فيغرق في وحل الصراعات والخلافات ويصبح متارجح مابين مراجيح الفشل والنجاح تسوقه الربح تارة الي اليمين واخري الي اقاصي اليسار ولعل هذا المعيار والميزان نضعه الان بين يدي والي ولاية الجزيرة الذي قد رجع مواطنيه الي ديارهم والي قراهم فلم يجدوا ما يسد رمق الجوع والمصغبة والعوز والحاجه وقد رجعوا وهم الان جياع داخل قراهم فقدوا كل ما يملكون وما يدخرون فقدوا كل شئ ومابين معاناة اهلنا والقري وتجاذبات المجموعات واصحاب المصالح وخيارات الوالي يصبح المتضرر الاول هم الشعب وانسان الجزيرة ومزارعيه البسطاء*
*حروف أخيرة ..*
*لعل ما كتبناه ليس دفاعا عن الوالي لان الازمة تقع علي كاهل من يسمون انفسهم بالقيادات ويحاولون طرح انفسهم علي الوالي فيصبحون بطانته ولعل ما ذكرناه بقدر ما هو توضيح لواقع مازوم تعيشه الجزيرة واهلها الان يعانون للمرة الثالثة كانت معانتهم الاولي عند الموت والتهجير والاوباش يجتاحون الولاية وثانيها عند النزوح وفقد الممتلكات وثالثها عند العودة والجوع وفي الثلاث لم يجدوا من يخفف عنهم المصاب والاحزان والالام والاوجاع ورغما عن تلك المأسي يحاول البعض ويصر علي تغبيش الوعي الجمعي لاهل الجزيرة ان الدولة والولاية تسيطر علي الامر وهذا لعله نموزج جماعة المصالح التي تجمل للوالي سوءات واقع اليم وتفصله عن معاناة قواعده وجوع مواطنيه داخل القري والارياف رسالتنا للوالي ان انفك من قبضة الذين احتكروك طلية عام وزيادة وانت بعيدا عن مواطني اقاصي جنوب الجزيرة وشمالها في عز الحرب والموت والنزوح فقد بانت الحقائق والان جليه ولعل المساحة امامك لتعلم احاول مواطنيك الجياع داخل القري المترامية وهم ينتظرون منك ان تقتلع لهم حقوقهم من قيادة الدولة وتوفر لهم ما يسدون به الرمق.*