ضل الحراز علي منصور حسب الله يكتب : *هنادي النور داود جمعة.. إحدى أيقونات حرب الكرامة*
ضل الحراز
علي منصور حسب الله يكتب :
*هنادي النور داود جمعة.. إحدى أيقونات حرب الكرامة*
لعبت المرأة السودانية، وخاصة في دارفور، دورًا محوريًا في تاريخ البلاد، حيث شاركت بفعالية في المقاومة والحركات الوطنية، وساهمت في بناء المجتمع وتعزيز السلام.
في السياق التاريخي، برزت شخصيات نسائية مثل “إيا باسي”، وهو لقب يُمنح للأميرات أو الأخوات المقربات من السلطان. كانت لهؤلاء النساء مكانة مرموقة، حيث امتلكن جيوشًا خاصة بهن وشاركن في اتخاذ القرارات السياسية والعسكرية. من أبرزهن الميرم تاجه بنت زكريا بن محمد الفضل، أخت السلطان علي دينار، وإيا باسي زمزم بنت السلطان محمد الفضل، عمة السلطان علي دينار.
في العصر الحديث، تستمر المرأة الدارفورية في تقديم نماذج مشرقة من النضال والمشاركة الفعّالة. من بين هذه النماذج، تبرز الميرم هنادي النور داود جمعة فطر ،لتقدم نموذج مشرق من النضال والمشاركة الفعّالة فالميرم هنادي النور داوود، المعروفة بـ”بنت فاشر السلطان”. شاركت بفعالية في دعم القوات المسلحة السودانية، وساهمت في تعزيز المقاومة الشعبية في دارفور. كما أنها ابنة البطل النور داوود جمعة فطر ، مما يعكس تاريخًا عائليًا حافلًا بالنضال والتضحية أثبتت هنادي شجاعتها في معركة دارت مؤخرًا في معسكر زمزم. دافعت فيها عن نساء المعسكر مستخدمة سلاحًا أبيض، وظهرت في مقاطع فيديو وهي تلوّح بالسكين، مما أثار إعجاب وتقدير الكثيرين. تقديرًا لشجاعتها وقيادتها المتميزة، قام العميد مبارك الجيلي، قائد العمليات بالقوة المشتركة، ومولانا عمر شاوة، المستشار في تجمع قوى تحرير السودان، بتكريمها.
هذا التكريم يعكس الاعتراف بالدور الحيوي الذي تلعبه المرأة الدارفورية في المقاومة الشعبية. فمنذ القدم، كانت الميرم رمزًا للصمود والتضحية، مستمدة قوتها من إرث تاريخي غني بالبطولات. واليوم، تواصل النساء الدارفوريات هذا الإرث، مؤكدات على قدرتهن على القيادة والمشاركة الفعّالة في الدفاع عن حقوقهن ومجتمعاتهن.
إن شجاعة الميرم هنادي النور داود جمعة ليست سوى مثال واحد من بين العديد من النساء اللاتي قدمن تضحيات جسيمة في سبيل الحرية والكرامة. يبقى دور المرأة الدارفورية أساسيًا في مسيرة النضال، حيث يساهمن بفعالية في تشكيل مستقبل أكثر إشراقًا وعدالة للسودان.