منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

رأس الخيط| عبدالله اسماعيل يكتب : *كينيا: شريكة في الجريمة… وصناعة الخراب!*

0

رأس الخيط|
عبدالله اسماعيل يكتب :

*كينيا: شريكة في الجريمة… وصناعة الخراب!*

24 فبراير 2025

عندما تصافح كينيا مجرمي الحرب، فإنها لا تعترف فقط بشرعيتهم، بل تمنحهم منصة لتبييض جرائمهم، *وتعطيهم الضوء الأخضر لمواصلة قتل الأبرياء واغتصاب النساء وتدمير المدن. ما فعلته نيروبي ليس مجرد استضافة لاجتماعات،* بل هو انحياز سافر إلى *معسكر الفوضى، ومشاركة فعلية في المذبحة المفتوحة التي يدفع السودان ثمنها منذ اندلاع الحرب.*

لقد *تجاوزت كينيا كل الأعراف الدبلوماسية،* حينما فتحت أبوابها لقادة المليشيا الذين أوغلوا في دماء السودانيين. لم تكتفِ بذلك، بل سمحت لهم بإجراء لقاءات رسمية وتوقيع مواثيق، *كأنهم حكومة شرعية،* متجاهلة أنها تحتضن قتلة ومغتصبين *و”شفشافة”* نهبوا أموال الشعب، وحوّلوا المدن السودانية إلى ساحات حرب دامية.

*شراكة في الجريمة*

حينما *قررت الحكومة السودانية اتخاذ إجراءات تصعيدية ضد كينيا، لم يكن ذلك رد فعل عابر، بل خطوة تضع النقاط على الحروف: *كينيا ليست وسيطًا محايدًا، بل طرفًا متورطًا، وشريكًا في الجريمة.* وما فعله الرئيس الكيني ليس مجرد انحياز سياسي، بل هو تورط اقتصادي، *ومصالح شخصية مع قادة التمرد،* الذين استخدموا نيروبي كمحطة للتمويل والتخطيط وتلقي الدعم.

لقد صبرت الخرطوم طويلًا على التدخلات الكينية، لكن الأمر فاق كل الحدود حينما تحوّلت نيروبي إلى *منصة لمهاجمة الدولة السودانية،* وإعطاء الغطاء السياسي للمليشيات الإرهابية، التي لم تتوقف عن القتل والنهب واغتصاب النساء.

*الاقتصاد سلاحنا في المعركة*

السودان هو أحد أكبر المستوردين للشاي الكيني، وهذا ليس تفصيلًا هامشيًا، *بل ورقة ضغط حقيقية.* عندما تعلن الحكومة السودانية حظر المنتجات الكينية، فإنها لا تمارس رد فعل غاضب، بل تستخدم *سلاحًا استراتيجيًا،* قادرًا على إيصال الرسالة إلى نيروبي بأن مواقفها لها ثمن، وأن من يدعم القتلة سيدفع الثمن اقتصاديًا كما يدفعه أخلاقيًا وسياسيًا.

فإذا كانت كينيا قد اختارت أن تتاجر بالدم السوداني، فإن السودان قادر على وقف تدفق أموال تجارها، حتى تدرك أن اللعب بالنار له عواقب، وأن دعم الإرهاب لا يمكن أن يكون بلا تكلفة.

رئيس كينيا… راعٍ للتمرد أم وسيط للسلام؟

يدّعي الرئيس الكيني أنه يسعى للسلام في السودان، لكنه في الوقت ذاته *يمنح التمرد منصة دبلوماسية،* ويقدم لهم دعمه السياسي واللوجستي. كيف لمن يرعى القتلة أن يكون وسيطًا نزيهًا؟ كيف لمن يحتضن المجرمين أن يتحدث عن الاستقرار؟

إن الدور الكيني في السودان ليس مجرد تدخل سياسي، *بل هو طعنة في ظهر دولة ذات سيادة،* واعتداء صارخ على استقلالها، واستمرار لهذا النهج يعني أن كينيا لم تعد مجرد دولة منحازة، بل أصبحت شريكًا حقيقيًا في المأساة السودانية.

*رسالة إلى نيروبي: كفى عبثًا!*

ما حدث في نيروبي لا يمكن أن يمر مرور الكرام، والسودان لن يكون حقل تجارب لمغامرات السياسة الكينية. الرسالة واضحة: إما احترام سيادة السودان، أو مواجهة العواقب. الشعوب لا تنسى، ومن اختار الوقوف في صف القتلة سيدفع الثمن سياسيًا واقتصاديًا وأخلاقيًا.

وكما لفظ السودان العملاء في الداخل، فإنه قادر على مواجهة الطعنات من الخارج، فالتاريخ السوداني ليس سجلًا للهزائم، بل هو قصة صمود… والأيام القادمة ستثبت أن الخرطوم لن تركع لسياسات نيروبي العابثة.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.