منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

د.أسامة ميرغني راشد يكتب : *ما بين تحرير جبل موية وإلتقاء الصياد والهجانه في عروس الرمال مدينة الأبيض هل يعي الدعم السريع الدرس*

0

د.أسامة ميرغني راشد يكتب :

*ما بين تحرير جبل موية وإلتقاء الصياد والهجانه في عروس الرمال مدينة الأبيض
هل يعي الدعم السريع الدرس*

أعلن الناطق الرسمي بأسم القوات المسلحة السودانية إلتقاء جيشي متحرك الصياد الذي خرج من النيل الأبيض متوجها نحو مدينة الأبيض عروس الرمال وأمامه عدة معارك ومواقع يسيطر عليها الدعم السريع ومنها مدن أم روابه والسميح والرهد وجبل كردفان الموقع الإستراتيجي الحاكم ليس لمدينة الأبيض فحسب بل يسيطر على مجموعة طرق حاكمة ما بين ولايات كردفان الكبرى  وولايات الوسط .
حيث أعلن دخول متحرك الصياد الي مدينة الأبيض اليوم الأحد 23 فبراير ما يعني أن الطريق من بورتسودان إلي الأبيض عروس الرمال أصبح سالكا وآمنا ويعني فك الحصار عن مدينة الأبيض مما يعني فتح خطوط الإمداد المباشرة دون أي مهددات تعترضها ويعني بالضرورة تطبيع الحياة في كل المدن والقرى من كوستي وحتى الأبيض وإنسياب حركة الناس والتجارة ونقل المنتجات الزراعية وهو يعني أيضا فك حالة الإختناق الاقتصادي عن هذه المناطق مما يعني مباشرة زيادة وتيرة دعم القوات المسلحة السودانية دعما معنويا وماديا من خلال الإسناد الشعبي الذي سيجده من أهل كردفان تلك الديار المشهود لها بالكرم والشهامة والجسارة .
ولكن يأتي الفتح الأكبر بإلتقاء الصياد بالهجانة بتأمين تشغيل مطار الأبيض والقاعدة الجوية هناك وهذا هو فتح الطريق مباشرة إلي دارفور الكبرى خاصة بعد فتح الطريق نحو بابنوسة المتوقع قريبا وفي أي لحظة ، كما يبدو جليا أن إلتقاء الصياد بالهجانة يعني تأمين ولايات النيل الأبيض والخرطوم وحتى الولاية الشمالية بعد تنظيف ما تبقى من جيوب للتمرد في منطقة أمدرمان وتأمين طريق الصادرات أمدرمان بارا الأبيض وعليه يمكننا أن نقول أن إلتقاء جيش الصياد بالهجانة أم ريش في عروس الرمال هو بداية النهاية الحقيقية للتمرد ليس في كردفان ودارفور فحسب بل في كل مكان دنسته أقدام هذه المليشيات القذرة ومعاونوها السياسيين الذين باعوا مواقفهم في بازار نيروبي للنخاسة السياسية ففي الوقت الذي أنتصر فيه الصياد بدخول مدينة عروس الرمال رافعي رؤوسهم شامخين يلتقون بإخوانهم هناك في الهجانة أم ريش كانوا هم في ذات الوقت يشربون نخب خيبتهم وعمالتهم وإرتزاقهم في مهرجان آل دقلو لبيع الوطن في سوقهم القذرة في نيروبي التي قبض روتو رئيسها ثمن خيانة عهده وبصق بكل وضاعة على حسن الجوار وجميعهم أشتراهم الراعي كخراف في زريبته الكبيرة فبئس القوم هم وبئس الجار روتو .
ولكن نعود لعنوان المقال فعندما تم تحرير جبل مويه بولاية سنار خرج قائد المليشيات يهزئ ويقول إننا هزمنا اليوم وبدأ يعدد سبب هزيمة قواته وبدأ وكأنه فقد السيطرة ليس على قواته التي يبدو أنه فقد الإتصال بها ولكنه كان فاقدا للسيطرة على نفسه وعلى أقواله وأفعاله ولكن وقتها قالت القوات المسلحة السودانية أنه بتحرير جبل موية فقد إنكسرت قوة التمرد في كافة ولايات الوسط التي كان لا يزال يسيطر على أجزاء واسعة منها أهمها كامل ولاية الجزيرة وفعلا صدقت القوات المسلحة السودانية فيبدو أن جبل مويه كان عقدة العقد الذي بتحريره أنفرطت بقية حبات العقد ليتمكن الجيش من بسط سيطرته الكاملة على كامل ولاية سنار وولاية الجزيرة وأغلب المناطق التي كان يتواجد فيها في النيل الأبيض خاصة منطقة القطينه وحرر الجيش في وثبات متتالية مناطق كثيرة وكبيرة من العاصمه الخرطوم والتي لم يتبقى فيها إلا منطقة جنوب أمدرمان وأجزاء من شرق النيل وجيوب بسيطة في وسط الخرطوم وجنوبها فيما تحررت مدينة بحري بالكامل وكان تاج تحريرها تحرير مصفاة الخرطوم للبترول بمنطقة قري أقصى شمال بحري على تخوم ولاية نهر النيل . وسيناريو جبل مويه هاهو يتكرر بدخول الصياد الي مدينة عروس الرمال الأبيض ليلتقي بالهجانة أم ريش والتي صمدت وحافظت على صرة السودان وقلبه مدينة الأبيض رغم الحصار الذي فرضته عليها قوات المليشيا وتكسرت كل موجات الهجوم عليها رغم خطوط الإمداد المفتوحة من دارفور الي قوات المليشيات هناك وهاهي اليوم يفك الصياد حصارها لتنطلق الهجانة والصياد وغيرها من المتحركات من كل فج ومن كل ناحية نحو هدف واحد هو تحرير دارفور الكبرى وتطهيرها من دنس المليشيات والمرتزقة والخونة والمجرمين لتعود نيالا البحير يرفل أهلها فيها بأمان وتعود دار أندوكه جميلة كما كانت أما الفاشر آداب العاصي وشنب الأسد ومقبرة الغزاة الطامعين فيجب تتويجها عاصمة للصمود والجسارة فقد أثبتت ميارمها قبل فرسانها أنهم أهل عزة ورفعة وشموخ .
فما بين جبل مويه ودخول الصياد إلي عروس الرمال فإن القوات المسلحة تقول بلغة واضحة هاااا قد أعدنا لكم الدرس يا مليشيات آل دقلو فهل فهمتم وهل من ناصح أمين لهؤلاء للمحافظة على أرواح شبابهم والعودة للعقل بدل الزج بهم في محرقة هم أنفسهم لا يعلمون ما الهدف منها.
وما بين جبل مويه وعروس الرمال وجبل كردفان هل تعي المليشيات الدرس؟

23 فبراير 2025

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.