خارج النص يوسف عبد المنان يكتب : *جبريل في الخرطوم*
خارج النص
يوسف عبد المنان يكتب :
*جبريل في الخرطوم*
الزيارة التي قام بها الدكتور جبريل إبراهيم وزير المالية لولايه الخرطوم هي في الواقع زيارتين في شخص واحد هو وزير المالية الذي وصل الخرطوم وهي يرتدي ملابس عسكرية ويطوق رأسه بلامة الحرب كمقاتل وفي ذات الوقت بدأت الزيارة لوزير في كامل أناقة من بيده مفاتيح خزائن أرض السودان وكل من الزيارتين تقالديهما وأهدافهما ومن جهة ولاية الخرطوم اتخذ الوزير جبريل حزمة من القرارات الاستراتيجية اهمها فك الارتباط الفني بين محطات المياه والتيار الكهربائي الذي يشهد الآن نقصا مريعا في التوليد بسبب توقف محطات الطاقة الحرارية في بحري وبري والاعتماد كليا على كهرباء سد مروي الذي تستهدف كل يوم من قبل المليشيا التي تجد مساندة من جنجويد شركات الكهرباء في الداخل ممن عجزت الدولة عن القضاء عليهم وقد أقر وزير المالية والتزم بتوفير محطات طاقة شمسية لتشغيل محطات المياه لضمان توفر المياه في حال انقطاع التيار الكهربائي وأعلن وزير المالية إسناد ولاية الخرطوم في مشروعات إعادة التأهيل وتعمير ماخربته الحرب وهي تركه مثقلة تواجه عاصمة البلاد التي ربما أعلنت القوات المسلحة في غضون شهر من الآن تحريرها بالكامل وجبريل إبراهيم رجل الدولة الذي أعاد بناء هياكل الدولة الحاليه بعد سقوط الخرطوم رجل له عزم وإرادة ولو كانت مقادير السياسة في تمضي بمعايير العطاء والمصلحة العامة لم وجد منافسة في كرسي رئيس مجلس الوزراء ولكن تلك قصة لها أبعادها
الزيارة التي ظهر فيها جبريل بلامة الحرب وبكامل لبسة خمسة العسكرية فإن جبريل هو القائد الأعلى لقوات حركة العدل والمساواة وزعيم الحركة التي قاتل جنودها وضباطها في حرب الكرامة الحالية ببسالة ورجولة وفدائية حتى تحقق نصف الانتصار الحالي في انتظار كامل الانتصار بتحرير دارفور وقبلها كردفان وحركة العدل والمساواة لم تحارب في دارفور بقدر حربها في تحرير مصفاة الجيلي واقتحام قواتها مع القوات المسلحة كتفا بكتف وبندقية فوق الأخرى عبر محور الفاو حتى عادت ودمدني وقوات العدل والمساواة ضمن منظومة القوى الدفاعية الهجومية التي تشكلت هي من دخلت ام روابة والرهد وزرعت البسمة في شفاه أهل كردفان ومن قبل كانت قوات الجنرال الشجاع التوم حامد توتو من خاض معركة الإذاعة التي بدأت بعدها القوات المسلحة تستعيد زمام المبادرة في معارك التحرير حتى لاحت بوادر النصر الكبير وجبريل إبراهيم ومني اركو مناوي ومالك عقار وعبدالله يحي هم شركاء في كل الانتصارات التي تحققت ويحملون بذات القدر اية إخفاقات حدثت ولكن جبريل وقواته الأكبر عددا في محاور القتال وبالتالي هو شريك في منظومة الدفاع عن هذا البلد فلاعجبا أن ظهر في قلب الخرطوم تحيط به قواته كأنه مقبل على معركة حاسمة من معارك الكرامة في رمضان اخير للملشيا في هذا البلد