وقل اعملوا د/عبدالله جماع : *مابين كافوت وكاشا*
وقل اعملوا
د/عبدالله جماع :
*مابين كافوت وكاشا*
اني اري ان اسهل واقرب طريقة لايقاف حرب 15 ابريل هو تحديد موقع وموقف اي شخص بالضبط منها مع او ضد. والمدخل الي ذلك هو الاجابة علي السؤال التالي: ما هو رأيك في شخص او مجوعة قتلت وسرقت واغتصبت وسبت النساء وبطشت بالمدنيين وشردتهم وقضت علي الاخضر واليابس ؟ ولنفترض ان هذا الفاعل هو (×) . فمن كانت اجابته ان من يفعل هذا فهو مجرم ( بالكتاب والسنة) بذلك نكون قد قطعنا 9 اعشار الحل و ما علينا بعد ذلك سوي نقوم بتعويض الحرف ( ×) بالدعم السريع ، اما من كانت اجابته غير ذلك . فهذا يؤكد ان ( حمده في بطنه ). والاولي تركه حتي لا يقضي عليك. لانه كما هو معلوم بالضرورة فأن كل الاسئلة الصفرية ذات الصلة بالحرب قد حسمت وتجاوزها الزمن والواقع ولا داعي الي ( لُواكة لُبانتها) احتراما للعقول وكسبا للوقت وحفاظا علي الصحة العامة. واسئلة الحرب المحسومة هي:
1/ من بدأها؟
2/ ومن وقف معها وايدها من الشعب السوداني ؟
3/ ومن هو الداعم والممول الحقيقي لها اقليميا ودوليا؟
4/ وماهي اهدافها؟
5/ وهل الدعم السريع هو جزء من الجيش ام مليشيا متمردة؟
6/ و هل الحرب هي سياسية ام قبلية؟
7/ و هل من توسط لايقافها من ابناء القبائل قبل 15 ابريل يعتبر بريئا عن اوزارها الان؟
8/ وهل الجيش هو جيش كيزان ام جيش السودان؟
عليه وبناءً علي تلك السرديات اعلاه واختصارا للزمن ووضع النقاط علي الحروف مطلوب من اي شخص يريد الخوض في شأن هذه الحرب ان يكون موقفه معلوم ومحدد وفقا لما ذكر و بلاش من الدخول في متاهات الخوض في تلك الاسئلة النمطية والتبريرية التي يتخفي من ورائها البعض لاخفاء مواقفهم الحقيقية. وحقيقة هناك قيادات اهلية وزعماء ونظار قبائل قد ورطوا قبائلهم في هذه الحرب وادانوا نفسهم بنفسهم من غير جهد او تلفيق من احد.مثل ناظر الرزيقات محمود موسي مادبو ووكيله الفاضل سعيد مادبو، وذلك باعلانهم المبكر وانحيازهم التام لمليشيا ال دقلو، عبر تصريحاتهم الموثقة بالصورة والصوت. وماتبعها بعد ذلك من تأكيدات بقيام دولة العطاوة والرزيقات هم عمودها الفقري ثم تأييدهم لميثاق نيروبي ناهيك عن حملات استنفار الشباب وقودا للحرب. حيث شهد علي ذلك كل الشعب السوداني والعالم اجمع. ولكن رغم كل تلك العتمة المظلمة والمخزية فقد انبرت (التنسيقية العامة للرزيقات) رافضة كل تلك التصريحات والمواقف للناظر ووكيله وانحيازه باسم الرزيقات الي المليشيا المتمردة والقبيلة منهم جميعا براء براءة الذئب من دم ابن يعقوب. و بتصدي تنسيقية الرزيقات لتلك الاوهام والاباطيل فقد انتزعت القبيلة من براثن تبعيتها المطلقة للمليشيا تحت عباءة ناظرها ومن حوله فافسدت لال دقلو وكل العملاء تبعية القبيلة للمليشيا… ولكن حينما قرأت سؤال الاخ الامير حسن كافوت وبحثه عن بعض اخوانه من ابناء الرزيقات ممن كانوا في سابق العهد في الصفوف الاولي في المراكز الدستورية ويحتلون المواقع المرموقة واللامعة تشريفا لقبيلة الرزيقات وتمثيلا لها. الا انه ساءه جدا الان اختفاءهم او ضمور اصواتهم فيما يحدث الان وبأسم القبيلة قد ارتكبت افظع الجرائم وانتهكت كل من حرمات الوطن والمواطن معا.. كما هددت ايضا قبائل بعينها بالغزو والازالة من الوجود من قبل منسوبي الادارة الاهلية للرزيقات ومليشيا ال دقلو الارهابية ، دون ان يسمع الاخ الامير حسن كافوت صوتا لاخوانه المذكورين من ابناء الرزيقات والذين وردت اسماءهم في ندائه ذلك ومنهم الدكتور عبدالحميد كاشا . حيث كان كل عشمه اي الاخ كافوت هو ان يجدهم كما كانوا في السابق وهم دائما في الصفوف الاوائل استوزارا وتقلدا للمناصب وتمثيلا وتشريفا لقبيلتهم. ففي تقديري هذا عشم مشروع ومباح ومتوقع في الذي يحدث الان من القبيلة. وكما يقال فأن ( في الليلة الظلماء يفتقد البدر ) “والمثل مش بقول المابحبك ما بعاتبك” عليه جاء نداء او سؤال الاخ كافوت من هذا المنطلق وهو محق في ذلك وانا اؤيده تماما. لان الذي وقع علي السودان واهله كفيل بأن يجعل الكل يبحث عن اهل النخوة والمروءة والشهامة وكل من له صلة باُناس في الماضي كانوا من الاخيار.. فجاء رد الاخ كاشا ناعما حلوا مقرونا ببعض العموميات تصحبها بعض التبريرات مشفوعا ببعض المواقف لبعض ابناء القبيلة قبل 15 ابريل وكذلك بعدها . ولكن الذي حدث بأسم القبيلة سواء اكان من قياداتها الاهلية في اعلي درجاتها او من المليشيا المسنودة من تلك الادارات مما ادي لمقتل مايربو علي 40 الف قتيل لن يترك مجالا لنا جميعا الاخ كاشا وانا وغيرنا من ابناء القبيلة الا الاعتراف باننا قد فشلنا في حماية ابنائنا من الموت الزؤام والمحافظة علي سمعة القبيلة ثم علاقاتها بجميع القبائل الاخري. فالنظر الي شجرة واحدة من كل شجر الغابة اوقعنا فيما نحن فيه الان من ماسي وتشرزم. ولكن فالنحتكم الي حكم الاسلام في هذه الحالة، و الذي يحثنا جميعا الي ( نصرة الاخ ظالما او مظلوما) ولكن اذا لم يستبين امر (الاخ) اهو ظالم ام مظلوما . فسيكون الجدل قائما كما هو حادثا الان. بالرغم من اننا قد اوردنا في المقدمة ان امر تشخيص الحرب قد حسم. ولا يجدي الاكتفاء بتشجيع اللعبة الحلوة بعدها.( ليس مع هؤلاء ولا اولئك)..فالاخوين كافوت وكاشا هذا ( عشمان في هِمة اخوانه ويرجو لهم ان يلعبوا دورا اكبر . كالذي يقوم به الاخ علي محمود الان وتأثيره الايجابي وسط المجتمع.فالاخوين(كاشا وكافوت) كل منهما مطمئنا فيما هو عليه. ولكن الحق ابلج والوطن يحترق . اما انا فلا يسعني الا ان اقول لكم جميعا يجب علي ( الادارة الاهلية ان تتبل و بس)….
01125315079
Jamma1900@hotmail.com