د.سامية علي تكتب : *أسرى يموتون جوعا وتعذيبا بأمر المليشيا .. أين دعاة حقوق الإنسان!*
د.سامية علي تكتب :
*أسرى يموتون جوعا وتعذيبا بأمر المليشيا .. أين دعاة حقوق الإنسان!*
اكثر ما شد انتباهي التقارير المؤلمة التي رصدتها مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بخصوص ما واجهه الأسرى الذين احتجزتهم مليشيا الدعم السريع يسجونهم حيث احتجزت اكثر من عشرة آلاف شخص بمراكز بولاية الخرطوم توفى منهم المئات بسبب التعذيب والمرض والجوع.
وذلك في انتهاك صريح وواضح للقانون الإنساني الدولي وللأسف المجتمع الدولي يغض الطرف عن مثل هذه الإنتهاكات.
هذا بجانب تعرض اكثر من 500 شخص تعرضوا للموت بالتعذيب والجوع بعد ان تم احتجازهم بمراكز لاتصلح ان يمكث فيها إنسان لساعات ناهيك عن البقاء فيها اكثر من عام ، ومن ثم تم دفنهم بمقبرة جماعية.
الروايات والقصص التي سردها المحتجزون تدمي القلب وتشير الغبن ، حيث تعرضوا للتعذيب ووجد الأطباء الذين فحصوا الناجين علامات تؤكد وتدل على تعذيبهم بجانب أنهم كانوا يتضورون جوعا .
وبشهادة منظمة هيومن رايتس ووتش العالمية التي حققت في انتهاكات الحرب في السودان ان هذا المركز يعد واحداً من اكبر مشاهد الجرائم الوحشية التي تم اكتشافها في السودان منذ بداية الحرب ، ما يؤكد أن ما تعرض له الأسرى لا يحتمل .
منهم من فقد عقله داخل السجن حيث ان من الروايات ان احدهم سوداني ويحمل جواز أمريكي تم اتهامه بانه متعاون مع الجيش وأنه من خطط لتفجير مقر رئاسة قوات الدعم السريع في اليوم الأول للحرب كان يتحدث الإنجليزية فقط، ولم يشفع له انه يحمل الجواز الأمريكي تم تعذيبه حتى فقد عقله ومن ثم أخرجوه من السجن إلى وجه غير معلومة.
بالطبع يوجد من تعرض اكثر من ذلك ، ولكن لم يكشف عنها بعد.
وبما ان مفوضية الأمم المتحدة هي من اجرت هذه التقارير ووقفت على هذه الأحداث كان الأحرى أن تصدر قرارات عاجلة من الأمم المتحدة ومجلس الأمن تدين قوات الدعم السريع وتشير إلى انها منظمة ارهابية ولكن ما يؤسف له يغضون الطرف عن كل ذلك ، بل لا يزالون يتحدثون عن طرفي النزاع ويساوون بين الجيش و مليشيا ارهابية ترتكب كل هذه الفظائع.