منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

تقرير: إسماعيل جبريل تيسو.. . *نظموا إفطاراً حاشداً أعلنوا فيه رفضهم لمخطط الحلو،، كيانات جبال النوبة،، (كـوكـو عِـرِف)..* *تأكيدات على جمع الصف، ووحدة الكلمة، والاقتداء بنضال الأجداد*

0

تقرير: إسماعيل جبريل تيسو..

. *نظموا إفطاراً حاشداً أعلنوا فيه رفضهم لمخطط الحلو،، كيانات جبال النوبة،، (كـوكـو عِـرِف)..*

*تأكيدات على جمع الصف، ووحدة الكلمة، والاقتداء بنضال الأجداد*

………….

والي الخرطوم يمتدح مواقف كباشي البطولية، وحنكته في إدارة المعركة..

قائد منطقة كرري العسكرية: النوبة ظلوا في خندق واحد مع القوات المسلحة..

فريني: الجنجويد خططوا للاستيلاء على السودان بحلول العام 2023م..

 

جددت قبائل وكيانات منطقة جبال النوبة بولاية الخرطوم، رفضهم للمؤامرة الخبيثة التي تحاك ضد السودان من قبل محاور إقليمية ودولية تتخذ من ميليشيا الدعم السريع المتمردة، والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، مخالب لتنفيذ هذه المؤامرة عبر بوابة ما يُعرف بميثاق السودان التأسيسي والذي يمهِّد لتشكيل الحكومة الموازية، وحذر النوبة في لقاء الإفطار السنوي الحاشد الذي أقيم بمحلية كرري، بحضور والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، من مغبة هذه المؤامرة التي تستهدف تمزيق وحدة السودان وانتهاك سيادته، مؤكدين أن البلاد لن تؤتى من منطقة جبال النوبة التي ستكون صمام أمان وحدة السودان وصون سيادته.

معدن نفيس:
وعلى الرغم من التأريخ التليد والحافل لأبناء النوبة في سلك الجندية في السودان، إلا أن حرب الخامس عشر من أبريل 2023م والتي أشعلت فتيلها ميليشيا الدعم السريع المتمردة، قد أظهرت المعدن النفيس لأبناء النوبة سواءً في القوات المسلحة، أو القوات النظامية الأخرى، أو أولئك الذين انخرطوا ضمن قوافل المستنفرين للذود والدفاع عن حياض الوطن، فقد أبلى شعب النوبة بلاءً حسناً في القتال بذلوا أنفسهم وأرواحهم رخيصةً ليؤكدوا، بذلك حقيقةً تأريخيةً مهمة قال بها الباحث البريطاني دكتور (ناديل ) في دراسته العلمية عن شعب النوبة والتي أجراها في العام 1947م، حيث أكد النوبة يتميزون عن سائر الشعب السوداني بصفة الاستبسال والشراسة في القتال، هذا فضلاً عن مزايا الصبر، وقوة التحمل، والطاعة، وبياض النوايا، ومعاونة الضعيف، والشهامة، وإكرام الضيف، وهي ذات المعاني والدلالات التي أكدها اللواء ركن أمير سليمان الذي تحدث في اللقاء الحاشد ممثلاً لقائد منطقة وادي سيدنا العسكرية، متناولاً مواقف أبناء النوبة في حرب الكرامة الوطنية والثبات الذي أظهروه في الدفاع عن الوطن، ممتدحاً التزام النوبة في عمليات الاستنفار الواسعة وتناديهم لمعسكرات التدريب ومشاركتهم في كل المتحركات كبقية المكونات المجتمعية في معركة الكرامة، منوهاً إلى تضحيات النوبة الجسيمة والتفافهم حول القوات المسلحة والتزامهم في خندق واحد مع القوات المسلحة لدحر العدو.

طرد الميليشيا إلى تشاد:
وقابل أبناء النوبة كلمات ممثل منطقة وادي سيدنا العسكرية بالتكبير والتهليل والتأكيد على استمرار مسيرة القتال القاصدة وتقديم المهج والأرواح فداءً للوطن، وجدد مك عموم النوبة بولاية الخرطوم، حسن موسى فضل، صمود أبناء النوبة ووحدتهم وتماسكهم من أجل التصدي ومناهضة اتفاق عبد العزيز الحلو مع ميليشيا آل دقلو لتنفيذ أجندة خارجية، وإعادة سيناريو الحرب، وخلق الفوضى وسط الجبال بغرض نهب ثرواتها، مؤكداً أن المخططات والمؤامرات التي تحيكها دول البغي من المتربصين بالسودان وشعبه، لن تمر عبر جبال النوبة، مبيناً أنهم ماضون كمجتمع مترابط ومتماسك في الدفاع عن وحدة وبقاء الدولة السودانية من خلال دعم وإسناد القوات المسلحة صمام أمان سيادة السودان، وقال مك عموم النوبة بولاية الخرطوم إن الإدارة الأهلية صامدة، وملتزمة بأدوارها ومواقفها الراسخة التي تعزز من واقع الانتماء الوطني، مبيناً أن أولويات الإدارة الأهلية تركز في الوقت الراهن على تحرير كل شبر دنسه التمرد، وتفويت الفرصة على أعداء الوطن الذين يتربصون به لتقسيمه ونهب ثرواته، وإحداث تغيير ديمغرافي في منطقة جبال النوبة، وزاد: ” لن نرضى باحتلال أراضينا وسنطرد العدو حتى يعود إلى جذوره في تشاد.

مخطط الميليشيا:
وزير الرعاية والتنمية الاجتماعية بولاية الخرطوم الأستاذ صديق حسن فريني والذي يمثل وجوداً فاعلاً لأبناء النوبة في الجهاز التنفيذي لولاية الخرطوم، أكد أن الرعيل الأول من أبناء النوبة والذين انخرطوا في الجندية من لدن قوة دفاع السودان واستبسلوا في سبيل استقلال السودان، كانوا مقتنعين أن تنفيذ شعار (معاً ننشد الاستقرار) يعتمد على القضاء على كل المهددات التي تواجه السودان وفي مقدمتها أطماع الجنجويد الذين خططوا للاستيلاء على البلاد والسيطرة على مفاصل الحكم في السودان خلال عشرين سنة تنتهي في العام 2023م، واستعرض فريني التأريخ الناصع لأبناء النوبة ومواقفهم البطولية منذ القدم، وقال إن المسيرة ماضية، فمازال النوبة يتقدمون صفوف معركة الكرامة التي قال إنها جسَّدت معنى التكاتف والتعاضد وأكدت على أن الشعب السوداني يمثل وحدة متكاملة من خلال تدافع الشباب والنساء وكل فئات المجتمع دفاعاً عن العقيدة والوطن.

تحية خاصة لكباشي:
ومضى والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة في تناول المواقف البطولية لشعب النوبة ومجاهداتهم من أجل الحفاظ على الدولة السودانية، منوهاً دور أبناء النوبة في تحريك دولاب العمل السياسي والتنفيذي والإداري في البلاد، متناولاً في هذا الصدد الدور المتعاظم للفريق أول ركن شمس الدين كباشي نائب القائد العام للقوات المسلحة ومساهمته الواضحة في معركة الكرامة الوطنية من خلال تسخير كل خبراته العسكرية وحنكته المهنية التي قال إنه وظَّفها لصالح إدارة معركة الكرامة الوطنية، مؤكداً أن الفريق كباشي يمثل مرجعاً مهماً للمؤسسة العسكرية بضباطها وضباط صفها وجنودها، ودلف والي الخرطوم إلى سفر التأريخ وقدم قراءة مهمة لنضالات أبناء النوبة منذ الاستعمار مستشهداً بالمقاومة الوطنية والأدوار البطولية التي تمثلت في ثورة (السلطان عجبنا )وابنته الشجاعة (مندي) في الدلنج، ومجاهدات (الفكي علي الميراوي) في كادقلي، مروراً بنضالات الملازم أول (علي عبد اللطيف)، والمناضل (عبد الفضيل الماظ)، وصولاً إلى معركة الكرامة الوطنية التي قال إن كل المتحركات التي قصدت مناطق العمليات لم يخلو منها أبناء النوبة الذين قالوا إنهم صمدوا وصبروا داخل ولاية الخرطوم والولايات الأخرى وتدافعوا نحو معسكرات الاستنفار سباقاً لنيل الشهادة، ولم ينس والي الخرطوم أن يضع رسالة في بريد قائد الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو الذي قال إن النوبة ألقموه حجراً وقلبوا عليه الطاولة برفضهم عمالته مع الدعم السريع، وتأكيدهم أن ما قام به الحلو لا يعدو أن يكون خطوة فردية يمثل فيها نفسه ولا تعني النوبة في شيء.

خاتمة مهمة:
ومهما يكن من أمر لقد كانت (دار النوبة ) بمحلية كرري مسرحاً لاستعراض بطولات ونضالات شعب النوبة الجسور من خلال شهادات قدمها شهود من أهل الدراية والخبرة سواءً في المؤسسة العسكرية، أو قطاع الخدمة المدنية، ولعل من المفارقات العجيبة أن يكمن قدر الشرفاء من أبناء النوبة، في الدفاع عن أرضهم ضد ميليشيا الجنجويد، وضد إخوتهم ممن ارتضوا أن يبيعوا القضية ويرهنوا إرادتهم للأجنبي ويرتموا في أحضان الإمارات محور الشر وشيطان الفتنة في الشرق الأوسط، وذلك من أجل تمرير أجندتها الرخيصة، ولكن هيهات فقد ارتفع وعي النوبة بقضيتهم و” كوكو عرف” ولن تنطلي مثل هذه المخططات والمؤامرات مجدداً على شعب النوبة، ويمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.