منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

د. اسماعيل الحكيم يكتب:  *البرهان..لا تفاوض مع المليشيا والنصر آت ٍ بإذن الله…*

0

د. اسماعيل الحكيم يكتب:

*البرهان..لا تفاوض مع المليشيا والنصر آت ٍ بإذن الله…*


جاء خطاب الفريق أول عبد الفتاح البرهان يوم أمس في لحظة فارقة من تاريخ السودان، ليضع حدًّا لكل الأوهام، ويعلن بصوتٍ لا يعرف التردد أن باب التفاوض مع مليشيا حميدتي قد أُغلق إلى الأبد. وبهذا الإعلان لم يترك البرهان مجالًا للمتكهنين، ولم يترك ثغرةً للمتربصين، بل رسم ملامح المرحلة القادمة بوضوح وهي الحسم سيكون عسكريًا، والقوة وحدها هي الفيصل، والميدان هو الشاهد.
لم يكن هذا القرار مجرد موقف سياسي، بل هو إعلان حربٍ مفتوحة ضد الفوضى والعبث، وضد كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن السودان وسيادته الآن وميتقبلاً . وإنه تأكيدٌ لا يقبل التأويل بأن الجيش السوداني يمتلك الإرادة والقوة والتخطيط لسحق المليشيات واستعادة السيطرة على كامل التراب الوطني، مهما كانت التحديات. ولكن الأهم من ذلك، أن البرهان لم يخاطب الجيش وحده، بل خاطب الشعب السوداني بأسره، مؤكدًا أن هذه ليست حرب جيش فقط، بل معركة وطن بأكمله. حينها تعهّد بأن الجيش قادرٌ على استعادة كل ما نهبته المليشيات بإذن الله ، وكأنه يعلن بأن الجيش والشعب في خندقٍ واحد، وأن المعركة ليست فقط لاستعادة الأرض، بل لاستعادة الأمن، والكرامة، وحقوق المواطنين الذين سرقت بسبب الحرب .
أما للعالم، فقد كانت الرسالة أشد وضوحًا وأشد قوة بأن السودان لا يفاوض المجرمين، ولا يرضخ للضغوط، ولا ينتظر إذنًا من أحد ليستعيد سيادته. لقد اكتفى السودان من المواقف المترددة، ومن ازدواجية المعايير، ومن تلكؤ المجتمع الدولي في تسمية الأشياء بمسمياتها. فالعالم الذي وقف متفرجًا على الخراب، بل ودعم المليشيات بصورة مباشرة وغير مباشرة، سيفهم قريبًا أن السودان ليس ساحةً للفوضى، ولا ميدانًا لتصفية الحسابات، بل هو دولة تمتلك جيشًا قادرًا، وشعبًا صامدًا، وإرادة لا تنكسر.
واليوم ونحن على مشارف الفصل الأخير من هذه المعركة بحول الله وقوته ، ليدرك كل سوداني أن الطريق نحو النصر قد رُسم، وأن لا عودة للوراء، وأن دحر آخر مليشي في السودان لم يعد مجرد حلم، بل حقيقة تنتظر التحقق بأيدي المقاتلين جميعهم .
فالجيش الذي صمد أمام أعتى التحديات، والذي لم ينكسر رغم حجم التآمر، لن يكتفي باستعادة الأرض فقط، بل سيعيد السودان قويًا، موحدًا، مرفوع الرأس. وحين تُحسم هذه المعركة، لن يكون النصر مجرد انتصارٍ عسكري، بل انتصارًا لإرادة أمة، وصمود شعب، وكرامة وطن.
وإن غدًا لناظره قريب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.