منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

بالمختصر د. عبدالكريم محيي الدين معركة السيادة و الفرقان

0

بالمختصر

د. عبدالكريم محيي الدين

معركة السيادة و الفرقان

النصر الذي حققته اليوم الجمعة الحادي و العشرين من رمضان و في جميع ميادين حققته حرب الكرامة يعد فتحا عظيما و نقطةً فاصلة في هذه الحرب …

في المالحة حقق الجيش الوطني نصرا كبيرا سحق المليشيا المتمردة و قضى على قادتها هنالك و دمر الياتها و قام بتطهير المنطقة من دنس المليشيا المرتزقة …

و ايضا توالت الانتصارات في النيل الابيض و شرق النيل و امبدة و في ما تبقى من قرى غرب الجزيرة حيث قضى الجيش السوداني على جميع جيوب المرتزقة و المتعاونين معهم بتلك المواقع …

و قام طيران البلاد بدك معاقل المعاقين في نيالا . و حيد كل فزع تقوم به مرتزقة الامارات للهجوم على الفاشر و الابيض …

كل ذلك كان متزامنا مع استرداد رمز السيادة الوطني و الوزارات المحيطة به و جسر المك نمر و البنايات التي كان يستخدمها قناصة المتمردين …

إن معركة القصر الجمهوري ليست معركة محصورة في رقعته الجغرافية أو رمزيته السيادية و التاريخية …

إنها معركة حشدت لها الامارات كل عتاد و كل جند و كل تكنلوجيا و حفرت لها الانفاق و رصت لها القناصين في كل بناية و زاوية و مخرج . و اتخذت لها كل حيلة و خدعة …

لم تغن المليشيا غابة الاسمنت و لا اشجار اللبخ و لا أنفاق الهروب . لم تغن عنهم تكنلوجيا التشويش و تكنلوجيا الاقمار الاصطناعية التي كانت تحدد مكان الجيش و تحركاته . لم تغن المليشيا وسائل الاتصال المتقدمة التي كانت تنظم بها القتال و تحمي بها نفسها . لم يغن التخطيط و التنسيق كما لم يغن الاستنجاد و الفزع . كل ذلك راح هباءً منثورا مع عزم الرجال و شجاعة الابطال و حسن إدارة المعركة ووحدة قيادتها ، برغم من تنوع تشكيلات الجيوش المشتركة بهذه الواقعة إلا أنها عرفت تناغما منسجما و سيمفونية واحدة …

انتصار القصر اسقط كذب حمدوك و استهزائه بالسيد القائد العام عندما قال للسيد الرئيس يمكنني مقابلتك في القصر الجمهوري وهو يعلم أن القصر في قبضة مرتزقته العملاء فليأت الان حمدوك لمقابلة السيد الرئيس …

تعال ايها الزنديق لمقابلة المنتصر بالله عبدالفتاح البرهان في المكان الذي قلت انك يمكن مقابلته فيه …

انتصار القصر يرد بقوة على الهالك حين قال : اننا لن ننسحب من القصر الجمهوري …

و يرد بقوة على الذين قالوا اننا سنعلن الحكومة الموازية من داخل هذه الرمزية السيادية …

و يعلن هذا الانتصار نظافة الخرطوم العاصمة الادارية حيث عادت جميع الوزارات و المؤسسات الحكومية و التجارية في المنطقة إلى حصن و حضن الوطن …

هذا الفتح و ما صاحبه من فتوح يوكد بجلاء ان السودان قد انتصر بارادته على الإعداد الدولي لابتلاع القصعة السودانية …

هذا الفتح هو الفرقان تماما . فالمرحلة قبله ليست كتلك التي تاتي بعد …

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.