بالمختصر د. عبدالكريم محيي الدين احذوا العصابات الدولية
بالمختصر
د. عبدالكريم محيي الدين
احذوا العصابات الدولية
معلوم جدا أن العالم تحكمه حكومات خفية تظهر نتائج سياساتها على الدول و تكاد تبين معالم حكامها برغم ذلك التخفي …
هذه العصابات وضعت في نفسها السودان شعبا و دولةً و حكومةً و أبت أن تتركه يبني حاضره ناهيك عن مستقبله …
كلما أراد النهوض فجرت له الاوضاع و كلما درج إلى الاستقرار أشعلت له الفتن و شغلته بنفسه ليدور في فلك الازمات …
و الامثلة على ذلك كثير منها انفصال الجنوب ، حروب دارفور ، ازمات حكومات الانقاذ و اسقاطها ، الاتفاق الاطاري و حرب الخامس عشر من إبريل …
و من ظن أن انتصار قواتنا المسلحة الساحق على القوى الدولية المعتدية هو اخر المسلسل فهو واهم …
غدا ستظهر مساومات الإعمار و الابتزاز السياسي عبر صناديق الاقتصاد و الممولين و المانحين الدوليين . و غدا ستظهر ألاعيب الساسة الدوليين ليعيدوا عملاءهم عبر المعادلات الوهمية و الوعود السراب …
سيمنونكم بجنة يقيمونها في السودان شريطة إعادة الحكم المدني الديمقراطي و الذي يقصدون به تدوير التعقيدات السياسية و تمكين العملاء …
و سيتخذون زعزعة الامن المختلقة ذريعة للتفاوض و الحل السلمي …
ستأتيكم الترويكا بالجزة و العَصاة ، و تاتيكم امريكا بالعِصي و العُصاة ، و يتهمكم الاتحاد الاوروبي بزعزعة السلم و الامن الدوليين ، و يفتري عليكم الاتحاد الافريقي أكاذيب المهددات الامنية و تعنت الحلول . في حين تصمت الجامعة العربية لتعطي الفرصة للمساومات السياسية ذات الالغام الموقوتة و سموم الدسم …
الحرب القادمة ميدانها غرف الماكرين فهل يعي السودانيون ذلك ؟؟؟
إن الاستعصام بوحدة مكونات حرب الكرامة ، و الصبر على تقبل البعض ، و الترفع عن مسببات الازمات ، و جعل الوطن هو اولا ، و الجيش هو أولا ، و التوافق على حكومة انتقالية هو اولا ، إن تلك فقط هي العواصم من القواصم المطبوخة لكم …
و ضعوا دوما في حواضركم قول الله تعالى ( و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره و بالمؤمنين و ألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم و لكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم ) …