*عٕرق في السياسة*
الطريفي أبو نبأ يكتب..
*رحيل الشهيد “مجدي” وسرادق ” القصر” الفرح*
يقول حسن البصري ” من عرف الموت هانت عليه مصائب الدنيا ‘ ما ألزم عبد ذكر الموت إلا صغرت الدنيا عنده ” والآن صغرت الدنيا ولا ندري معني للحزن فالحرب التي افقدتنا الاهل والأصدقاء جعلتنا نوقن بأننا لن نحزن بعد فراقهم ولكنها الحقيقه التي تحدث عنها الفيلسوف العالمي كارل بوبر حينما قال ” أن الموت هو الحقيقةُ الوحيدةُ التي لا يمكن الشكُّ فيها، فكلُّ الحقائق فرضيات قابلة للتّكذيب، إلا الموت، فهو الحقيقة التي تعلو كل شيء …” لتكون مواساه بعد أن فاجئنا خبر رحيل المصور البارع مجدي عبد الرحمن الذي كان مهني بدرجة خبير في التصوير التلفزيوني يعالج الصورة ويقدم لك الحدث كما هو ولم يكن الشهيد مجدي مصور عادي بل كان مخرج وسيناريست يقدم لك الحدث كما ينبقي أن يكون …
مجدي الخلوق صديق الكل رحل ومعه ( الإنسانية ) رحل بابتسامته وطيب قلبه …مجدي من الكوادر التي تعمل من أجل العمل وهدفه في الحياة تجويد ادائه …لم يبحث يوماً عن المال وهو الغني بحب الناس تجدة في كل الاحداث بكاميرته وحقيبته الكحلية توثيقا ونقلا لكل المشاهد فهو تعدي وظيفته في إدارة الإعلام بوزارة الثقافه والاعلام الي كل مؤسسات الدولة ( دينمو ) متحرك لايمل عمله ولا تثغله حقيبته التي لم يتخلي عنها طول مسيرته المهنية …رحل مجدي من أجل أن ( نتعظ ) نحن فهو مدرك أن ( الموت ) خير واعظاً وبعده لن نقول الا ما يرضي الله انا لله وانا اليه راجعون….
التاريخ : 23 / مارس 2025م
الطريفي ابونبأ
