محجوب فضل بدری بكتب : *الرماد كال عثمان* !!
محجوب فضل بدری بكتب :
*الرماد كال عثمان* !!
-بعد انتهاء إحدیٰ مباريات منتخب الفريق القومی ضد منتخب دولة أفريقية متواضع المستویٰ، بالتعادل، ظنَّ المُعَلِّق أن المايكرفون قد انتقل منه إلیٰ الاستديوهات الرٸيسة،فَنَعَتَ لاعبی الفريق بلفظٍ نابٍ،ولم ينتبه إنه كان علی الهواء،وقررت الإدارة إيقافه جزاء قولته تلك،فقال مسٶول كبير:-والله ليهُ حق،كلَّنا قلنا ذلك،والجمهور برضو بيكون قال كده فی سَرُّو، لانها حاجة تغيظ!!
-وجاءت مقولة(الحاج) حماد فی حق مليشيا الدعم السريع علناً مثل ما يقوله الناس فی دواخلهم أو مع بعضهم البعض دون وساٸط إعلام، لكنهم متفقون مع الكلام العفوی الذی خرج علیٰ لسان حماد،بل ربما زاد عليه كل واحد بما يفش غبينته،وشكروا حماد علی انه عبَّر عنهم،وهو شكرٌ يستحق أن يُتوٍّجه السيد القاٸد العام بزيارة خاصة لحماد فی منزله كتعبير رمزی من الجيش لشخص من عامة الشعب السودانی الذی منح الجيش تفويضاً شاملاً،وانخرط كلُّ ابناء السودان الخُلَّص فی صفوف الجيش مقاتلين معه كتفاً بكتف،ومن لم يطيق حمل السلاح ساهم بالمال والبنين، ومن لم يكن لديه مال ساهم بالكلمة،وما كانت مساهمة حماد سِویٰ كلمة لكنها فاقت ألف مقال وقصيدة ولحن!!
-ولم يكن مستغرباً أن تجد زيارة القاٸد العام لمنزل حماد وقعاً سيٸاً لدی القحاطة الذين وضعوا كل (بيضهم) فی سلة المليشا الإرهابية، ومنهمج الأستاذ المهندس عثمان ميرغنی الذی وصف زيارة البرهان لمنزل حماد، بأنها تكريم للإنحطاط اللفظی!!ولحقت بعثمان،حنان ام نخرة {فنَعَقَتْ} علی منصة X قاٸلةً:-
(مهما تتخيَّل مستوی التفاهة والإنحطاط، م ممكن إنه برهان يقابل حماد بتاع الدندر،قاٸد جيش يحتفی بأبشع ألفاظ ممكن تسمعها بالحياة،
الفاتحة علی ماتبقیٰ من بلد ومن بشر.) انتهی. ولاعزاء للمغتاظين فقد كالهم حماد بالرماد.
-ولسنا بحاجةٍ إلیٰ التذكير بأنَّ كل الذين هاجموا زيارة القاٸد العام لحماد لم يفتحِ الله عليهم بكلمة ولو واحدة يهاجمون فيها مليشيا آل دقلو ليس علی جراٸمها،فذاك مطلب صعب المنال،ولكن علی الأقل علی ما يصدر عن كل منسوبی المليشيا المجرمة وأبواقها الإعلامية التی لا تتحرج من ترديد البذاءات والألفاظ النابية وسب الدين وسب الامهات!!
قال تعالی:-
﴿ لَّا یُحِبُّ ٱللَّهُ ٱلۡجَهۡرَ بِٱلسُّوۤءِ مِنَ ٱلۡقَوۡلِ إِلَّا مَن ظُلِمَۚ وَكَانَ ٱللَّهُ سَمِیعًا عَلِیمًا﴾صدق الله العظيم قال الزمخشری فی الكشَّاف: أُستثنى من الجهر الذي لا يحبه اللَّه جهر المظلوم. وهو أن يدعو على الظالم ويذكره بما فيه من السوء.
وقال الطبری:فإن الله جل ثناؤه لا يكره له ذلك، لأنه قد رخَّص له في ذلك.
-ماذكرناه من التأصيل نعلم إنه من نوع وضع (الكُحُلْ فی العين الجُحُر) لكن معذرة إلی الشعب المنكوب فی مثقفيه،أو من يفترض فيهم ذلك.
-التحية للحاج حماد عبد الله حماد الذی أكرمه الله بفرصة أداء فريضة الحج هذا العام بإذن الله،ربنا ييسر أمره،ويعدل طريقه،ويعود وقد غُفِرَ ذنبُه وشُكِرَ سعيُه.
*محجوب فضل بدري*