مسارات محفوظ عابدين *هل (السهو) في فقه (مالية) نهر لايتطلب (سجدتين)*
مسارات
محفوظ عابدين
*هل (السهو) في فقه (مالية) نهر لايتطلب (سجدتين)*
والسهو في الصلاة عند اهل الفقة يتطلب سجدتين ان كانت قبلية اي قبل السلام لمعالجة (النقص) وإن كانت بعدية اي بعد السلام لمعالجة (الزيادة) وكل في حالات محددة. وذلك لجبر الصلاة واستقامتها بعد ما اصابة من (نقص) أو (زيادة) غير (متعمدة)
ولكن (السهو) في فقه وزارة المالية اي كانت اتحادية أو ولائية غير موجود ولا تقبل المالية (النقص) في ايراداتها ولا تقبل (الزيادة) في منصرفاتها إلا (مضطرة) وبالتالي لايوجد في فقه وزارة المالية (سجود) لمعالجة حالات( الزيادة) أو (النقصان) في حالة (السهو) وهي عند وزارة المالية كثيرة.
وزارة المالية بولاية نهر النيل سجلت حالة (سهو) طويلة ليس في (ركعة) واحدة ولكن في موضوع واحد وهو متأخرات مرتبات (الائمة) و(المؤذنين) بولاية نهر النيل فقد تأخرت استحقاقاتهم المالية رغم ضعفها مقارنة بالاخرين بل هي الاضعف من بين الفئات العاملة في الدولة رغم انهم من اهل الارشاد والدعوة وهم (آلية) إعلامية مهمة ان صح التعبير تعتمد عليها الحكومة و كثير من الجهات الاخرى في ايصال رسائلها عبر هؤلاء الائمة بل هم من أفضل من يساهم في حملات التوعية والتثقيف في كل في الموضوعات الإجتماعية لقوة تاثيرهم، وهم من أحسن الجهات التي يمكن عبرها استنهاض القيم السمحة وتفجير طاقات الشباب. والحفاظ على سلامة المجتمع.
ولكن ظلت هذه (الشريحة) من المجتمع (مهملة) تعاني معاناة كبيرة في الحصول على مستحقاتها وهي تنادي ليل نهار حي على (الصلاة) حي على (الفلاح) والصلاة هي عماد الدين ،الفلاح هو الوصول الى (الهدف) المنشود.
ولقد (افلحت) وزارة المالية بولاية نهر النيل بقيادة الوزيرة اميرة أحمد حسن أخيرا بالاهتمام بالائمة والمؤذنين في تسديد المتاخرات وزيادة جديدة في المرتبات بنسبة كبير بلغت( 150% ) بعد ان ظلت المالية في حالة (سهو) متعمد وكثرت حالات (السهو) عند الائمة والمؤذنين في صلاتهم بسبب (التفكير) المستمر في تأخير الاستحقاق المالي وضعفه،ولكن ان تأتي متاخرا خير من ان لا تأتي.
واعتقد ان العمل الذي قامت به وزيرة المالية بولاية نهر النيل اميرة أحمد حسن بالوفاء بالالتزامات المالية الائمة والمؤذنين وزيادتها قد تحقق فيه الوزيرة (مصلحة شخصية) قبل المصلحة (العامة) ،لأن الوزيرة محتاجة الى (النصر) في حياتها الخاصة وفي حياتها العامة(وانما تنصرون بضعفائكم) وهذه شريحة من الائمة والمؤذنين تصنف في خانة (الضعفاء) على الاقل في استحقاقاتهم المالية.
وبهذا العمل الذي قامت به الوزيرة اميرة أحمد حسن بتسديد المتاخرات ووزيادة المرتبات للأئمة والمؤذنين قد تجد الوزيرة (دعوات) صالحات من هذه الفئة (الصالحة) ودعاء المسلم لاخيه المسلم في ظهر الغيب من علامات الاستجابة.
وهذا العمل الذي قامت به الوزيرة لم يكن قرارا (خاصا) بها وانما هو قرار حكومة ولاية. نهر النيل بقيادة الوالي محمد البدوي عبد الماجد وهو قرار يستحق ان (نربت) به على (كتف) حكومة ولاية نهر النيل ويجب ان لا( تسهو) عنه أجهزة الإعلام.