عٕرق في السياسة
الطريفي ابونبأ يكتب :
*وزراء ( القطاعي ) و ( نقي القش)*
كتبنا ونادينا قبل فترة بضرورة تعيين حكومة عسكرية في الولايات ومحاولة تحديد مهام محددة لعمل الوزراء المكلفون لا تخرج من الإعمار وإعادة البناء بجانب دعم وإغاثة المواطنين وتوفير خدمات الصحة والتعليم والكهرباء والمياه كضرورات حياتية إلا أن المتغيرات السياسية والحياتية وضح أنها ( الملهم ) الوحيد للمجلس السيادي الذي اتي بتكليفات لوزراء جدد وولاه جدد لايستطيع احد أن يحدد ( معايير ) تكليفهم ولكن المتفق عليه أن كل المكلفين مجابهين بتنفيذ مهام محددة الخروج عنها يؤدي إلي ( إيقالتهم ) …حدثني صديقي عن مثل قديم ( نقي القش) وهو يضرب لمن لا مهام له بالعربي كدا المثل يقال لكل من ليس له هدف أو عمل ويقال دائماً للعطاله ومن لا ( موضوع لهم ) ….وحكومة الوزراء الجدد نخشي أن ينطبق عليهم ( المثل ) بحكم أن المشرع للسياسات والمتحكم فيها يجبرهم بعدم التفكير خارج الصندوق ليصبحوا بلا مبادرات يعملون وفق معايير ( مطلوب و منفذ ) حتي رئيس الوزراء الجديد ورغم خبرته سيصطتدم بفقه مطلوب ومنفذ ….
اعتقد أن المرحله الحالية تتطلب الابتعاد عن المجاملة ومتغيرات السياسة فإذا آمنا بأن الحاكمية الان للقوات المسلحة والقوات المساندة لها فهذا يتطلب ولاحكام المرحلة والنظر للمصلحة العامة أن تقوم قيادتنا بتشكيل حكومة عسكرية وان تحتفظ بالاوراق ( المدنية ) من الخبراء والمخططين للمرحلة التي تلي مرحلة الحكم العسكري التي تأتي من أولوياتها تأسيس الدولة السودانية وإشاعة الأمن والاطمئنان للحفاظ علي تماسك الدولة في إطارها القانوني ومن ثمة الانتقال لحكم مدني تكتمل فيه كل مواصفات الحكم …اعتقد أن فشل مشروع نظام الإنقاذ كان بسبب الخلط مابين ( الشمولية والديمقراطية) في إدارة الحكم ورغم اجتهادها في ذلك إلا أن هزيمتها ونهاية حكمها كان من الداخل من ذات النظام المختلط لذا علينا أن نستفيد من سابقة الإنقاذ ومن كل السوابق في إدارات الحكم التي مرت على السودان حتي لايصبح مسؤلينا جزء من المثل ( نقي القش)….
