د/اميره كمال مصطفى ️ *الضربة الموجعه فى نيالا و ردة الفعل فى البحر الأحمر*
د/اميره كمال مصطفى ️
*الضربة الموجعه فى نيالا و ردة الفعل فى البحر الأحمر*
لم تكن الضربات التي استهدفت المواقع الاستراتيجية في البحر الأحمر. سوى ردة فعل يائسة أمام الضربات الموجعة التي سددتها القوات إلى عمق المليشيات وأعوانها. لقد تلقت المليشيات هزيمة ساحقة في نيالا، حيث تم دك معاقلها، وتفكيك مراكز سيطرتها، وتحطيم بنيتها التخريبية. لم يكن ذلك مجرد انتصار عسكري فحسب، بل كان رسالة واضحة بأن يد العدالة لا تتراجع، وأن من يحاول العبث بأمن البلاد سيُقابل بحسم وقوة.
أما ما جرى في البحر الأحمر، فهو صدى لألم الهزيمة، ومحاولة يائسة لإثبات الوجود بعد أن تقهقرت صفوف العدو، وتكسرت أطماعه على صخرة الصمود الشعبي والعسكري. فليعلم من يسعى لإرباك المشهد أن الشعب أقوى من التهديدات، وأوعى من التضليل، وأن العزيمة التي تسري في شرايين الأمة لا تُكسر.
إن النصر أقرب مما يتصور الواهمون. فكل ضربة يوجهها العدو ليست إلا دليلاً على ضعفه، وكل صمود يقدمه الشعب هو خطوة نحو النصر الكامل. عزيمة الرجال، والتفاف الشعب حول قضيته، وتمسكه بوحدته، كلها عوامل تؤكد أن المستقبل لنا، وأن الهزيمة لمن اختار طريق الفتنة والدمار.
إننا في هذه المرحلة الفاصلة لا ننتظر النصر، بل نصنعه. بأيدينا، بصبرنا، وبإيماننا بعدالة قضيتنا.