منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

محمد التجاني عمر قش *دار الريح بقت مسمومة!*

0

محمد التجاني عمر قش

*دار الريح بقت مسمومة!*

 

أود أن أشير أولا إلى تلك الثوابت التي لا يطالها الشك مطلقا وأولها تأييدنا المطلق لقواتنا المسلحة والقوات المساندة لها من جميع الفئات فهي تقوم بدور مشهود في الذود عن تراب الوطن وسلامة أهله في بقاع السودان كافة وتحقق انتصارات باهرة كادت تكسر شوكة المليشيا وتردها على أعقابها تجرجر أذيال الخيبة والهزيمة.
ومن جانب آخر لا نتدخل أبدا في خطط الجيش السوداني الذي لديه خبرة ممتدة تؤهله للتعامل مع الأوضاع وسير المعارك بكل حنكة واقتدار مع علمنا التام أن أي مجهود بشري عرضة للاخفاقات نتيجة لبعض المستجدات التي لم توضع في الحسبان أو المباقتة التي تعترض تقدم الجيش من مكان إلى آخر.
وبشكل عام كنا نتوقع بعد تنظيف العاصمة أن يدفع الجيش بقوات كبيرة تجاه الغرب لكنس المليشيا والمرتزقة والعملاء والمتعاونين من المدن والبلدات الواقعة على طول طريق الصادر الذي يربط أم درمان ببارا في شمال كردفان، ولكن حتى الآن فإن الأوضاع السائدة والمتوقعة في دار الريح تنذر بخطر داهم ووشيك ويتطلب تحركا عاجلا من جيشنا الباسل قبل أن تخرج الأمور عن نطاق السيطرة وقد بدأت بعض الارهاصات تلوح في الأفق خاصة بعد استرداد منطقة صالحة حيث خرجت أعداد مقدرة من المليشيا باتجاه محليات دار الريح وقد فرض هذا التحرك حالة من الترقب والحذر بين المواطنين العزل الذين يخشون أن تنقض عليهم قوات البغي والعدوان الغاشمة لأتفه الأسباب أو حتى بدون سبب.
ومن هذا المنطلق فإن دار الريح بحاجة لإنتشار كثيف للقوات المسلحة كونها تمثل معبرا من وإلى مناطق حواضن المليشيا الإجتماعية في غرب البلاد علما بأن الخريف على الأبواب وقد تسعى المليشيا لمنع الناس من زراعة أراضيهم وربما تتعدى على ممتلكاتهم من ثروة حيوانية وتعرضهم للنزوح والتشريد هذا إذا نجوا من الموت على أيدي هؤلاء الأوباش المناكيد.
المليشيا الآن تمنع الناس من مغادرة البلدات والقرى لتجعل منهم دروعا بشرية في حال شن الطيران الحربي أية غارات على مناطق سيطرة المليشيا كما هو الحال في جبرة الشيخ وكجمر وحمرة الوز وبارا وسودري والجمامة وأم سرة وأم قرفة والمزروب وغيرها من مناطق دار الريح.
في واقع الأمر يتطلب الوضع الراهن بذل جهود عسكرية عاجلة لتدارك الموقف في دار الريح قبل أن يطيح الفأس على الرأس وتخرج الأوضاع عن نطاق السيطرة حيث توفرت للجنجويد مقدرات عسكرية من السلاح والذخيرة والمركبات التي جلبها الفارون من غرب أم درمان والنيل الأبيض.
أيها القادة إن دار الريح بقت مسمومة فعلا نظرا لإنتشار المليشيا فيها وهي الآن في حالة ترقب وحذر وتخوف من قيام الجنجويد بعمليات انتقامية ضد الأهالي خاصة وأن المنطقة تخلو تماما من أي وجود عسكري من شأنه التصدي للمليشيا وحسبما هو معلوم فإن المواطن يشعر بقدر من التوجس خاصة بعد سيطرة المليشيا على كثير من القرى والمدن في دار الريح مما يجعل من الضروري تكثيف الطلعات الجوية لإنهاك العدو واستنزاف قدراته ومن ثم الدفع بقوات كبيرة تجاه مناطق تمركز الجنجويد في دار الريح.

يا قادة الهجانة في الأبيض إن بارا تستغيث وتستنجد قائلة وا صياداه فهل من مستجيب؟

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.