منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

ندى الحروف ابراهيم محمدنور *السودان مابين اطماع الساسة والنهوض*

0

ندى الحروف
ابراهيم محمدنور

*السودان مابين اطماع الساسة والنهوض*

منذ الاستقلال والسودانيون يحلمون ويوعَدون بالنهضة والإصلاح،تنوّعت الأطروحات والزعامات وتكرّرت المحاولات، وفي كل مرة تخيب الآمال وتتحطّم الأحلام ولنفس الأسباب، حسابات خاطئة وخطط ارتجالية غير مدروسة ، وأداء هزيل لنخب نرجسية وانتهازية تستبيح كل شيء في صراع وجودي لاحتكار السلطة بلا ضوابط وسرعان ما يتمخّض عن هيمنة وإقصاء يقابلهما خضوع تحته تربّص وتعويق ومراهنة على الفشل، وتَطَبّع المغلوب بطباع الغالب، وارتهان الفرقاء والبلاد للخارج، مما يفتح الثغرات ويستدعي الأطماع والمؤامرات، وتُدار البلاد بالترقيع والمسكنّات وتتدحرج نحو الاستبداد والتبعية والفساد.
الخلاف بين ساستنا عداوة ويحسم بمنطق “أنا أو الطوفان” و”علي وعلى أعدائي”، ورغم المظاهر العصرية الخادعة فقد ظلت السياسة السودانية في جوهرها أحزاب ومناطق وقبائل تتنازع ، والله يقول “ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم”، وشتان بين التنازع والتدافع.
هنالك عقول تخطط لتحصين بلادها وبنائها ، وأخرى تتنازع في السلطة قبل بناء الدولة، بل قبل تحرير البلاد من دنس التمرد، فلا أحد يسبقنا في الهوس بالسلطة والاستعداد للتفريط في المصلحة الوطنية.
هكذا ضاعت فرص عديدة وظل السودان يراوح مكانه بسبب النزاعات المسلحة، و أطماع الأحزاب المحاسبة، فلا أحد يتحمل مسؤولية أخطائه فضلا أن يعتذر أو يعتزل، الكل يتفنّن في التنصّل من المسؤولية وإيجاد المبرّرات والشمّاعات ولن نصل إلى طريق النهوض، بل في تراجع مستمر والسبب غياب مشروع نهضوي وزعامات وطنية تعبّئ الشعب وتوحّده، وضعف الهوية الوطنية والحس الوطني لحساب الولاءات الحزبية والجهوية والنزاعات والأجندات.
ولكسر هذه الحلقة المفرغة على الشعب والنخب والأحزاب التوحد على أهداف واضحة تحت راية وطنية، باتجاه المسار الوطني الصحيح لننهض بالسودان.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.