منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي
آخر الأخبار
*القائم بأعمال سفارة السودان بتشاد يثمن انتصارات الجيش، ويبشر بعودة قريبة للاجئين إلى السودان..* *ولاية النيل الأبيض : أدوار بطولية للشباب في معركة الكرامة و الوالي يؤكد انهم المرتكز الأساسي لنهضة ... *ولاية النيل الأبيض : المجلس الأعلى للثروة الحيوانية والسمكية تعول عليه الدولة في زيادة الدخل القومي... *ولاية النيل الأبيض : اللجنة العليا لرعاية جرحي ومصابي معركة الكرامة تبحث ترتيبات دعم مستشفيات الولا... *ولاية النيل الأبيض : بنك ام درمان الوطني و دفع عجلة الاقتصاد والتنمية* كوستي - متابعة بخيت بقادي *ولاية النيل الأبيض : النقل النهري - جاهزية في إنعاش حركة التجارة الحدودية ودعم الاقتصاد الوطني* كوس... *ولاية النيل الأبيض : شركة التأمين الاسلامية تؤمن على برامجها في تأمين الأصول الثابتة و المتحركة ودو...  وجع الحروف  ابراهيم أحمد جمعة  *محلية شيكان: (البان جديد)* *ثلاثية: (الفقر والجهل والمرض)* 1 وجع الحروف أبراهيم أحمد جمعة *الصياد* *(نجاض أم جربة وكشكشة الترير)* 4 *ولاية الجزيرة محلية شرق الجزيرة - افراح بلا سلاح تنطلق من قرية ود الأمين شرق رفاعة* خالد توير_رفاع...

أبوعاقلة محمد أماسا يكتب : *من الجزيرة إلى كرب التوم .. هل دخل الجنجويد مدينة أو قرية واستمرت فيها الحياة طبيعية؟*

0

أبوعاقلة محمد أماسا يكتب :

*من الجزيرة إلى كرب التوم .. هل دخل الجنجويد مدينة أو قرية واستمرت فيها الحياة طبيعية؟*

* بعض الناشطين السياسيين مازالوا ينظرون إلى الحرب الدائرة في السودان على أنها حرب بين طرفين.. وبحسب (قولبتهم) فإن الطرف الأول هو الإسلاميون.. والطرف الثاني هو الدعم السريع.. هكذا وكأنها إحدى حركات التحرير الوطنية، مثلها واللواء الأبيض.. وذهبوا أبعد من ذلك بتصنيف من يساندون القوات المسلحة برغم عددهم الساحق على أساس أنهم كيزان!
* أحب أذكر هؤلاء أن الدعم السريع لم يدخل مدينة أو قرية وترك فيها أثراً للحياة.. من الخرطوم التي تركوها أطلالاً متعفنة بالجثث، وحتى (كرب التوم) القرية التي تقع في عمق الصحراء بالقرب من المثلث وقد لا يكون فيها من يهتم بشؤون الحكم ولا الأحزاب وقد دخلوها وقبل أن تصلنا منها الأخبار ونراهن أنهم قد عاثوا فيها فساداً وانتزعوا اللقمة من أفواه الأطفال والجياع!
* وقبلها لم يدخلوا قرية أو مدينة في الجزيرة وسنار وغيرهما وخرجوا منها والأسواق في مكانها تضج بالحياة ومصالح الناس، والأذان يرفع من منارات المساجد، والنساء والأطفال والمسنين آمنون في بيوتهم، ولم يكتفوا بالقتال الشريف مع الجيش بل استهدفوا المواطنين في حياتهم العامة والخاصة وفعلوا معهم كل ما يستدعي الكراهية من سلوك لا يقبله لا الدين ولا الأخلاق ولا الإنسانية، وفي حربهم مع الجيش على أساس أنه جيش كيزان طاردوا حتى من تقاعدوا عن الخدمة منذ أكثر من عقد كامل من الزمان.. لا ليس معاشيي الجيش فقط بل استهدفوا واعتقلوا وقتلوا وعذبوا رجال البوليس العاديين فضلاً عن مؤسسات الدولة ومنشآت المصالح المدنية العامة من مدارس ومستشفيات وجففوها تماماً!
* مايزال هؤلاء السياسيون يقيّمون هذه الأحداث بنصف عقل من زاوية كراهيتهم للكيزان، وقادة مجتمعات الحواضن يتحدثون عن (قضية).. ولا أعرف عن أي قضية يتحدثون وقد انكشف كل شيء وشاهد الناس بأعينهم ما كان ينقل لهم من أحداث دارفور على استحياء، فهم يتحدثون عن متفرعات في (قضيتهم) حتى بعد أن عرفوا أن أبناءهم قد أوصلوا رسالة أخرى مختلفة إلى إنسان الوسط والمناطق التي دخلوها وأقاموا فيها.. فقد أوصلوا رسالة فحوها (أننا قوم نكره الناس، ونعشق القتل والاستعباد والسرقة والنهب والإغتصاب).. هذه هي الرسالة التي وصلت وليس غيرها!
* فليعلم نظار القبائل من لدن مادبو وبرمة وأحفاد دبكة وغيرهم أنهم باعوا أنفسهم وقبائلهم رخيصة لمجموعات من الجهلة الذين غرتهم أموال السحت بقيادة حميدتي وشقيقه، وبدلاً أن يجيشوا أبناءهم في سبيل نشر الفضيلة ويتخيروا منهم من يعكس الوجه الحسن ابتعثوا إلينا من صعاليكهم ممن يكشفوا عورات تلك القبيلة.. فالناس يحرصون على انتقاء السفراء لعكس (الوجه الحسن) وكل ما هو مشرف.. لا لأن يقابلوا العالم بنزع السراويل وعرض الدبر.. وقد فعل أبناؤكم هذا وبات منظرهم أمام كل الدنيا مخيباً.. للدين والعقيدة والأخلاق والفضائل.. هذه حقيقة يجب أن يعلمها كل من احتضن فكرة الدعم السريع ودعمها وارتبط بها!
* هذه الحرب التي دمرت قدرات الوطن الكبير تداخلت فيها أسباب وتفاصيل جعلت التمييز فيها أمراً يحتاج لبعض من التركيز والحصافة وسلامة النفس من الأغراض.. فقد دمروا حياة المواطنين لأن قيادته تلوح بشعارات سخيفة بينما الجنود وبعض القيادات الوسيطة والكبيرة يستبيحون الحرمات جهاراً ونهاراً… لذلك فإن هذه الحرب سيواصل فيها أصحاب الغبائن ممن نهبت أموالهم وانتهكت أعراضهم وأزهقت أرواح أهاليهم وظلموا وشردوا من بيوتهم وما يزالون، وقد جاء في القرآن من النصوص الواضحة (أُذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير).. صدق الله العظيم.
* لقد ذهبت الحرب بمسبباتها وأهدافها إلى أبعد وأوسع من نطاق الكيزان والقحاتة وبقية المكونات السياسية التي لا تتعدى 5‎%‎ من جملة الشعب، وإذا أردنا إيقافها فعلينا إحقاق الحق ومعالجة كثير من دمامل النفس والاعتراف بأن الشعب السوداني ليس الكيزان وقحت وتقدم فقط.. بل هنالك أغلبية ساحقة هي من تضررت الآن وهي من ساندت ودعمت القوات المسلحة لأنها تدافع عنها!

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.