منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

الصادق ساتي يكتب : *الولاية الشمالية : جيًد ،لكن لا يكفي*

0

الصادق ساتي يكتب :

*الولاية الشمالية : جيًد ،لكن لا يكفي*

جيًد جدا أن تخرج حكومة الولاية الشمالية ببيان تطمئن فيها مواطن الولاية الشمالية أن الوضع تحت السيطرة ، وأن الولاية آمنة بحمد الله وتخضع لظرف الحرب العامة القائمة في السودان.
▪️مواطن الولاية الشمالية وبعد ما يزيد عن العامين لإشتعال حرب الكرامة أصبحت أمامه خارطة واضحة المعالم ، ولا عذر للحكومة المركزية ولا لحكومة الولاية ولا للمقاومة الشعبية بالولاية ولا لمواطن الولاية الشمالية ، ذلك إن أصاب الولاية أي مكروه لا قدًر الله ذلك.
خارطة حرب الكرامة تقول لقارئها:
الجنجويد لا دين لهم ولا أخلاق ولا وطنية ولا إنسانية. إن دخلوا أرضا جعلوا أعزة أهلها أذلة، وأفسدوا فيها قتلا وإهدارا للدماء، وحرقا، وتدميرا، ونهبا، وسرقة وأغتصابا.
يفسدون في الأرض ولا يصلحون.
خارطة حرب الكرامة بعد عامها الثاني تقول للولاية الشمالية، لا مجال لأي فرد أن ينتظر الحلول من الآخرين .
إنتظر مواطن الخرطوم الحلول من الآخرين فكان نصيبه الخروج من الديار والنزوح وإهدار الكرامة والنهب والضرب والقتل والسرقة وإغتصاب النساء.
وكذلك كان حال مواطن الجزيرة إلا من إستثناءآت ونماذج صلدة وضعت مثالا للعزم والعزة والكرامة والدين، نماذج نجدها في التكينة والشريف مختار وقري الصندوق الأسود بقيادة سرحان، وودالنورة وغيرها من قري الصمود.
وفي بقية مدن السودان تكرر الصمود والثبات في فاشر السلطان والأبيًض وسنًآر والفاو والمناقل، وفي بعض المدن الأخري.
ونماذج أخري إنتظر فيها المواطن الحلول من غير أن يسمي نفسه جزءا من الحلول فكان السقوط المريع كما حدث في الخرطوم والجزيرة، سقوط في الدندر وسنجة والسوكي والنهود والمثلث وكرب التوم…
▪️ونعود للولاية الشمالية،
أين المقاومة الشعبية ؟
ولماذا أغلب مواطني الشمالية يجلسون في مقاعد المتفرجين ينتظرون الحلول من الآخرين؟..
هل فشلت المقاومة الشعبية بالولاية الشمالية أن تجعل مواطن الولاية جزء أصيل من حرب الكرامة يصنع الحدث ويبذل الدم والروح والمال، ولا يقعد في مساطب المتفرجين ينتظر التنوير والتطمين .
▪️في أمدرمان، في كرري ومعسكر سركاب، كان العدو علي بعد أقل من نصف كيلو متر والمواطن يزرع ويتاجر في سوق صابرين والثورات، والمساجد مليئة والمواصلات الداخلية والخارجية لشندي وعطبرة تعمل كالمعتاد.
نعم، كان هنالك شهداء وجرحي ، والمستشفيات والإسعافات تعمل ليل نهار، لكن كانت الناس تتعامل مع الواقع بحقه إلي أن كتب الله لهم النصر بعد عامين من الصبر .
وفي الفاو ، العدو كان علي بعد أقل من 5 كيلو متر من الدفاعات في الخياري
تدوينهم يصل وتدويننا يصلهم، يتقدمون ونصدهم، ونتقدم فيصدونا، ومستشفي الجرحي بالفاو يستقبل الجرحي بالعشرات بعد كل هجوم أو دفاع. ونساء الفاو يعملن في إخلاء الجرحي، وتقديم ملابس مريحة للجرحي، وتقديم العصائر والطعام ومساعدة الكادر الطبي إلي أن يشفي الجرحي.
ومقابر الشهداء بالبنية الصادقاب تستقبل الشهداء وهم يمدون المشاعل للشهيد الآخر.
وفي ذلك، السوق يعمل ومعاصر الزيوت تعمل، والبامية ترد السوق والنساء تحولها لويكة جافة لتغذي بها الطواحين التي تغذي كل أسواق السودان بطعامهم الرئيسي.
وكذلك كان الحال في المناقل وسنار .
عدو علي بعد نصف كيلو أو يزيد قليلا لم تتوقف بسببه الحياة ، ولم تهمد الهمم ….
فلماذا يا مقاومة الولاية الشمالية يتخوًف مواطنكم من عدو علي بعد 700 كيلو متر بينكم وبينه صحراء قاحلة مكشوفة .
يا مقاومة الشمال ، لا تجددوا فينا رهق الخروج من الخرطوم، والخروج من الجزيرة وسنجة والدندر والسوكي والنهود.
جددوا الأمثلة الشجاعة في سرحان والتكينة والفاشر والأبيًض والمناقل وسنار والفاو.
وقولوا يا معين

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.