منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

تاملات الجمعة علي احمد دقاش ✒️ *{الۤمۤ * غُلِبَتِ ٱلرُّومُ }*

0

تاملات الجمعة

علي احمد دقاش ✒️
*{الۤمۤ * غُلِبَتِ ٱلرُّومُ }*

المسلمين في عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم كانو مهتمين بالاحداث وصراع القوي العظمي من حولهم يتابعون الاحداث ويعلقون عليها .
في الصراع الذي دار بين اعظم قوتين وقتئذ الفرس والروم انقسم أهل الجزيرة العربية الي فئتين : الكفار وكانت مشاعرهم مع الفرس بقيادة سابور ملك الفرس لما يجمعهم من شرك وعبادة للاصنام والاوثان, اما المسليمين فمشاعرهم مع الروم بقيادة هرقل لانهم اهل كتاب فهزم الفرس الروم حتي لجأ هرقل الي القسطنطينية.
فرح المشركون بذلك فرحا شديدا وحزن المسلمون فانزل الله سورة الروم ليؤكد ان الغلبة ستعود للروم مرة اخري في بضع سنين , والبضع عند العرب عدد من السنين دون العشرة قال تعالي :
[ الۤمۤ * غُلِبَتِ ٱلرُّومُ * فِیۤ أَدۡنَى ٱلۡأَرۡضِ وَهُم مِّنۢ بَعۡدِ غَلَبِهِمۡ سَیَغۡلِبُونَ * فِی بِضۡعِ سِنِینَۗ لِلَّهِ ٱلۡأَمۡرُ مِن قَبۡلُ وَمِنۢ بَعۡدُۚ وَیَوۡمَىِٕذࣲ یَفۡرَحُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ * بِنَصۡرِ ٱللَّهِۚ یَنصُرُ مَن یَشَاۤءُۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلرَّحِیمُ* وَعۡدَ ٱللَّهِۖ لَا یُخۡلِفُ ٱللَّهُ وَعۡدَهُۥ وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا یَعۡلَمُونَ]
في الحديث عن ابن مسعود رضي الله عنه قال :
[ كان فارس ظاهرا على الروم ، وكان المشركون يحبون أن تظهر فارس على الروم ، وكان المسلمون يحبون أن تظهر الروم على فارس ; لأنهم أهل كتاب وهم أقرب إلى دينهم ، فلما نزلت : { الم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين }
قالوا :
يا أبا بكر ، إن صاحبك يقول : إن الروم تظهر على فارس في بضع سنين ؟ !
قال ابوبكر : صدق .
قالوا : هل لك إلى أن نقامرك ، فبايعوه على أربع قلائص إلى سبع سنين ، فمضت السبع ولم يكن شيء ، ففرح المشركون بذلك وشق على المسلمين ، فذكر ذلك للنبي – صلى الله عليه وسلم – فقال :
” ما بضع سنين عندكم ” ؟
قالوا : دون العشر . قال :
” اذهب فزايدهم وازدد سنتين في الأجل ” .
قال :
فما مضت السنتان حتى جاءت الركبان بظهور الروم على فارس ، ففرح المؤمنون بذلك ، وأنزل الله :
” الم غلبت الروم ”
إلى قوله :
[ وعد الله لا يخلف الله وعده ].
هذه الايام تجدد النزاع بين احفاد فارس واحفاد الروم غير ان احفاد فارس ” الايرانيون” اليوم هم قوم مسلمين وان اختلف مذهبهم عن السنة .
هذا النزاع الدائر بين ايران وحلفائها واسرائيل وحلفائها يتمني المسلمون و يتوقون الي ان تغلب ايران اسرائيل وحلفائها و يدعون الله ان تكون الحرب الحالية هي سبب زوال دولة الصهاينة فيفرح المسلمون في مشارق الارض ومغاربها بهذا النصر ويخزي الله بني صهيون الذين الذين عاثوا في بلاد المسلمين فسادا ويشفي صدور قوم مؤمنين والله هو ولي ذلك والقادر عليه
[لِلَّهِ ٱلۡأَمۡرُ مِن قَبۡلُ وَمِنۢ بَعۡدُۚ وَیَوۡمَىِٕذࣲ یَفۡرَحُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ]
علي احمد دقاش
الجمعة
٢٠ يونيو ٢٠٢٥

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.