عبدالسلام العقاب يكتب : *من امثالنا الشعبية : ( العمار قاااسي و الخراب هين*
عبدالسلام العقاب يكتب :
*من امثالنا الشعبية : ( العمار قاااسي و الخراب هين*
بالفعل فإن ما ظلت الدولة تبنيه و ترعاه بالصيانة و الاضافة خلال أكثر من مائة عام و ظل البناء متواصلا بالرغم من تعدد الانظمة و تغير توجهاتها الفكرية و العقدية بل ظل المجتمع السوداني فخور جدا بما تركه المستعمر و ما أضافه علماؤنا الاجلاء و حكامنا الخلص و في كل المناحي
إلي ان دخلها اوباش الدعم السريع و عاثوا فيها خرابا و دمارا و ما شهدته بلادنا خلال عام واحد علي أيدي أؤلئك الاوباش قضي علي أخضر و يابس المائة عام من البناء و التعمير
و كل هذا امر قدره الله سبحانه و تعالي علي عباده فكان لزاما العبور الي مرحلة الاعمار
و ولاية الجزيرة تشابه في ذلك بعض الولايات بل يزيد فيها الدمار المقصود و الخراب الممنهج الذي طال مؤسساتها بخاصة في مشروعها الذي فقد البنك البايولجي الذي يضم جهد المخلصين من العلماء و فكرهم خلال عمر المشروع الذي يحتفل بمئويته
وجميل ان يتنادي مواطنو الجزيرة لإعادة اعمارها
و بدأ بالفعل تكوين لجان الإسناد بالمحليات حسب طلب لجنة الولاية
و لكن مما يؤسف له ان تكون تلك اللجان بالمحليات سببا في التنازع و التشاكس بين متباينات تلك المحليات في قواعدها
و الأدهي من ذلك صراع الثيران و هو ما يحدث بين قيادات تقليدية ومن محليات مختلفة في الولاية حتي بلغ الامر حد التلاسن بين تلك القيادات و التراشق و التعيير و ما حدث في قصر الضيافة اكبر دليل علي ذلك التنافس غير الشريف خاصة بين اهل الامارة و بيت الدين •
و هنا اناشد السيد ابو ضريرة رئيس لجنة اسناد الولاية و هو من يشهد له الجميع بالتجرد وهضم النفس وأقول له إن تكوين لجنة إسناد الولاية بهذه الطريقة سيمثل الوبال علي عملية الاعمار برمتها وسينعكس ذلك سلبا علي الأداء العام للجنة
ثم لك ان تعلم السيد ابوضريرة أن من لا يأتي للعمل بالتجرد من الغرض الشخصي بل ان من يأتي للبحث عن ريادة والتزلف عبرها لاهل القرار في الولاية فإن وجوده في تلك اللجنة سوف يساعد علي الدمار أكثر من الاعمار
السيد ابو ضريرة
اوقف عمل هذه اللجنة حتي تضعوا الاساس و المعيار الأمثل لإختيار اعضائها
وإلا فإن بنيانكم لن يكتمل
و صدق من قال
لو ان ألف بان خلفهم هادم لكفي
فكيف ببان خلفه ألف هادم
عبدالسلام العقاب