علي ادم احمد يكتب : *دول الجوار والعبث بأمن المنطقة*
علي ادم احمد يكتب :
*دول الجوار والعبث بأمن المنطقة*
حقيقة هناك أسئلة محورية وخطيرة لم اجد لها إجابة مقنعة تتعلق بدول الجوار ودورها في حرب ١٥ ابريل ٠ كيف انخرطت هذه الدول في حرب ١٥ ابريل بصورة سلبية ومزعزعة للاستقرار الأمني والسياسي في السودان دون أن تضع حسابات بأن هذه الخطوات قد تجر المنطقة بأكملها إلى حالة من السيولة الأمنية والسياسية والاقتصادية ؟ ليس من المنطق ان تقدم هي الدول على عمل قد يجرها إلى صراعات أكثر خطوره من ما يجري في السودان لو أخذنا تشاد كنموذج مشابه للحغرافيا الاجتماعية باعتبار التداخل المجتمعي والعرقي كبير مع السودان كيف امنت أو ضمنت عدم انتقال الصراع إلى اراضيها وخاصة بأن شرقها يمتاز بالهشاشة الأمنية بعد سقوط نظام الإنقاذ لا يمكن أن تكون المحفزات الاقتصادية التي تقدمها الامارات لوحدها ضامن لاستقرارها وتمنع من انتقال الصراع إليها حتى انها لم تتدخل لمنع مذابح مروعة حدثت على مرمى حجر من حدودها رغم المؤشرات التي كانت تشي بوقوع هذه الجرائم ٠ هناك تفاهمات تمت قطعا بين الدعم السريع من خلال زيارات حميدتي لتشاد بضمان الامارات تمنع اي تجاوزات أو انتقال الصراع إلى اراضيها هذا الإجراءات والتفاهمات قد لا تكون كافية فمثل هذه الحرب لا يتقيد بالمصالح الجيوسياسية والتقاطعات الإقليمية والدولية الحرب في دارفور أخذت شكل عرقي واثني لذلك من الصعب التحكم في مشاعر الغضب والثار الذي يعتبر مغذي لمثل هذه الحروب هذه الأخطاء الكارثية الاستراتيجية التي اتخذتها تشاد بدخولها في هذه الحرب تعتبر حالة تحتاج للدراسة والتشريح في الكليات والمعاهد الأمنية ومن المهم وضع العلاقات الدبلوماسية مع تشاد والدول التي انخرطت في هذا الصراع كملف أمني شديد الحساسية والخطورة على الامن الفومي في المرحلة المقبلة ٠ هذا الأمر ينطبق على جنوب السودان وإثيوبيا وكينيا فهذه الدول أيضا كان لها ادوار سلبية مزعزعة للامن القومي السوداني هذا التداعي والانهيار في العلاقات مع هذه الدول يغير كل قواعد اللعبة السياسية والدبلوماسية وشكل العلاقات الطبيعية بين دول الجوار وبناء الاستراتيجيات الأمنية والسياسية والاقتصادية معاها ٠ من أجل هزيمة المليشيا ومشروع داعميها تحرك جهاز الأمن والمخابرات بصورة مكثفة من خلال زيارات رئيس مجلس السيادة الخارجية لتوضيح ما جرى في الخرطوم من فظائع موثقة ارتكبتها المليشيا الارهابية وغير من الملفات التي لم يفصح عنها كان لها الاثر الكبير في تحيد كثير من المهددات وافشالها ٠ كلنا نعرف بأن مشروع اختطاف الدولة فشل بشكل كبير وهذا لا يعني زوال المهددات السياسية والأمنية بطبيعة هناك مهددات تظل قائمة مدام هناك مناطق تسيطر عليها المليشيا الارهابية في كردفان ودارفور ما يتطلب من القوة السياسية والمقاومة الشعبية والمشتركة من مضاعف الجهود ودعم القوات المسلحة في إكمال تحرير الوطن من هذه المليشيا ومشروع داعميها للابد ٠