منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

خبر و تحليل عمار العركـي *لاءات البرهان في أرض الحضارات… في مواجهة الإمارات وعرب الشتات*

0

خبر و تحليل عمار العركـي

 

*لاءات البرهان في أرض الحضارات… في مواجهة الإمارات وعرب الشتات*

ع ع

 

* من أرض حضارة النوبة الممتدة عبر التاريخ، حيث ارتبطت رمزية المكان بعمق الصراع وامتداد الجغرافيا، أطلق الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان لاءاته الثلاث الحاسمة: لا نخون دماء الشعب ، لا للمهادنة ، لا للمصالحة هذه اللاءات لم تكن مجرد موقف سياسي عابر، بل مثلت إعلاناً استراتيجياً متقدماً، يستند إلى شرعية التاريخ وقوة الجغرافيا، ويعكس تماهي الجيش مع إرادة الأمة السودانية.
* في هذه الأرض الحضارية التي شهدت بداية التمرد في مروي ومطارها، يعيد البرهان صياغة المشهد بتوظيف الرمزية التاريخية في مواجهة معركة الحاضر، مؤسساً لمعركة وعي قبل أن تكون معركة ميدان. فقد أصبح من الواضح أن الحرب لم تعد مجرد مواجهة عسكرية، بل تحولت إلى حرب سيادة وكيان، وحرب قرار وهوية، تتقاطع فيها خيوط الداخل والخارج.
* وهنا تبرز دلالات استثنائية : فموقع اللاءات ليس مصادفة، وإنما رسالة واضحة بأن الجيش يخوض معركته من أرض الحضارات ليواجه مشروعاً إقليمياً ودولياً تقوده الإمارات وعرب الشتات، مستندين إلى المال السياسي والتحالفات المشبوهة لإعادة إنتاج الفوضى وتمزيق السودان.
* دويلة الشر ، موظفة لمحو هذه الوجود الحضاري ، مستخدمةً مليشيا “عرب الشتات” الموعودة ان السودان وطنها الجديد والمستقر، . غير أن لاءات البرهان قطعت الطريق أمام هذه المخططات، لتعيد تعريف الموقف الوطني على قاعدة صلبة: الجيش هو العمود الفقري للدولة، والسيادة لا تقبل المساومة، والحلول لا تُفرض من الخارج.
_خلاصــة القــول ومنتهـــاه:_
* إن لاءات البرهان في أرض الحضارات ليست مجرد موقف لحظة، بل هي وثيقة مقاومة وطنية في مواجهة أطماع الخارج ومؤامرات الداخل. لقد رفعت سقف التحدي السياسي والعسكري والدبلوماسي، ورسخت معادلة جديدة مفادها أن السودان لا يُدار من أبوظبي ولا من عواصم الشتات، بل من رحم تاريخه وإرادة جيشه وشعبه. هي لحظة فاصلة، تتجاوز الميدان لتؤسس لمرحلة الوعي الوطني، وتضع حداً لمحاولات الاختراق التي لم تحصد سوى الفشل.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.