وقل اعملوا د/عبدالله جماع *رباعية الوصاية و الاستهزاء !!*
وقل اعملوا
د/عبدالله جماع
*رباعية الوصاية و الاستهزاء !!*
يقال: الكل حكيم مادامت القصة ليست قصته. ولا نقول الفاضي يعمل قاضي. هناك برنامج سعودي كوميدي ساخر يطلق عليه( طاش ما طاش طاش) . ينتقد الظواهر الاجتماعية بصورة جاذبة و ساخرة. وفي احدي حلقاته ، تناول تصرفات الشخص ( الملقوف) . وهو الذي لا يكترث لاقواله وتصرفاته وتأثيراتها السالبة علي حياة الناس. وتعرف
، اللقافة بأنها هي درجة من درجات الهبل. وهو لن ( يستعدل) الملقوف في كلامه مهما تم لفت انتباهه لمرات عديدة. وفي احدي الحلقات الكوميدية حيث التقي زميلا دراسة بالصدفة في احد المستشفيات واثناء هما في الصف انتظارا للسماح لكل منهما بالدخول لمقابلة الطبيب. دخلا في استدعاء تاريخ المدرسة وايام الطفولة ومشتقاتها ومافيها من ذكريات جميلة. لكن ( الملقوف) نسي اسم زميله الاخر. وفي اثناء حديثهما مع بعض كان يتكلم ويضحك هذا الملقوف( بهبل) شأن الاهبل دائما . وفي نفس الوقت يربت علي كتف صاحبه، مطلقا عليه اسم( عثمان) وذلك يصححه بان اسمه( صالح) وظلا علي ذلك المنوال طيلة فترة انتظار الطبيب ( عثمان) لا اسمي( صالح) ثم يعود ويكرر ( عثمان) لا ياخي( صالح). فأشطاط غضبا وغيظا من هذا الزميل( الملقوف). فافترقاء بعد سماع احدهم نداء اسمه لمقابلة الطبيب. هذا بالضبط الذي يحدث للسودان مع ( الرباعية) فهو يقول ويكرر في كل مرة بان الحرب الدائرة الان في السودان هي صناعة الامارات، والتي لازالت تمولها بالمال والسلاح، وبكل وسيلة يمكن ان تؤدي لقتل السودانين وتجويعهم وحصارهم. ولكن تظل الرباعية تتودد الي الامارات وتعتبرها جزءًا من الحل و( برضو) السودان يكرر للرباعية، لا، لا ( الامارات هي اس المشكلة) . ولكن لشئ في نفس الرباعية . لا تريد ان تسمع رأي السودان بل العالم كله هو يقول( عثمان وذاك يقول صالح). والمعلوم بالضرورة ان الامارات صاحبة فضل علي اثنين من اعضاء الرباعية، ولولاها لكان احد الاثنين صار شيئا من التاريخ. اما الثالث فانه تستهويه عبارة( جارهم مازلت في دارهم) . ولكن بعد بيان وزارة الخارجية المصرية اكد مما يدعو مجالا للشك ان الامر تجاوز كل مراحل حسن النوايا وعبطية العلاقات التاريخية ( واللقافة). حيث وصل بالرباعية الي درجة( الوصاية والاستهزاء بالسودان). ولم يعد كل مااثبته العالم عبر الهيئات والمنظمات الدولية ولجان التحقيق بضلوع الامارات ودعمها اللامحدود للاستطالة الحرب ( فالملقوف لن يثنيه شيئا عن لقافته) والرباعية لم تعد عندها ماتخبئه سوي اعلانها وبكل وقاحة انها هي الوصية علي السودان. ولكن سيرد عليها شعب السودان كله وتحديدا لكل من السعودية ومصر و بكل كبرياء وعزة ( انه طاش ما طاش طاش ). فلا رباعية ولا علاقات ازلية. فالصفوف تمايزت.
01125315079
Jamma1900@hofmail.com