شـــــــــوكة حــــــــوت *الفـاشلــون* ياسر محمد محمود البشر
شـــــــــوكة حــــــــوت
*الفـاشلــون*
ياسر محمد محمود البشر
*مثلما يعتبر الغباء درجة متدنية من درجات الذكاء كذلك يعتبر الفشل درجة متدنية من درجات النجاح والفشل يمكن أن يكون وصمة تشمل الأفراد والأسر والمؤسسات والقادة ولا يوجد تيرومتر لقياس درجات الفشل إنما يظهر الفشل من خلال الأداء والتقييم ويمكن أن يعالج بعض من الفشل إذا وجد التقويم بعد مرحلة التقييم إذا ما تم الإعتراف بحدوثه إلا أن هناك بعض القادة يكابرون ولا يعترفون بفشلهم وإن أصبح ظاهر للعيان ورحلة الفشل لا تتوقف فى محطة بعينها طالما أنه لا يوجد ما يشجع على الإعتراف بالفشل كنتيجة*.
*ويمكن القول أن الخطوة الأولى فى علاج الفشل هو الإعتراف بحدوثه ومن ثم تبدأ خطوة علاجه وطالما أن الفاشلين لم يعترفوا بفشلهم فإن العقدة تظل تحت رحمة المنشار وهناك من يستفيدون من حصاد فشل القادة ومن مصلحتهم أن يظل القائد الفاشل ممسكا بزمام الأمور لأنهم وجدوا فيه ما يحقق مصالحهم الشخصية والذاتية الضيقة وأى حديث عن وجود فشل فى مكان ما أو الحديث عن وقف الفشل فإنه يهدد مصالحهم ويوئد أحلامهم ويخرجهم من دائرة المصالح الشخصية ومن هنا يتضح للناس أن معايير الفشل معايير نسبية يتفق حولها مجموعة من المحيطين بالأحداث محل التقييم ولو لم ترجح كفة الفشل لما تحدث الناس عن النجاح وليس عيبا أن يفشل القائد أو المسؤول فى أى موقوع من المواقع فى مهمته لكن العيب فى عدم الإعتراف به والإعتذار عنه*.
*والذين يزينون الفشل ويصفقون له هم أخطر من القادة الفاشلين وهم أحفاد مسيلمة وإبن أبى سلول يصفقون للفشل مثلما صفقوا ويصفقون للباطل مع علمهم أن الحقيقة غير ذلك ومن هنا تنبع نظرية المؤامرة وتنفيذ أجندات من شأنها تهدم ولا تبنى تخرب ولا تعمر وما أكثر الذين يلبسون ثياب المكر والخداع ويظنون أنهم مع الحق وهم فى حقيقة الأمر أنهم مجرد طرائد لا تفرق بين (اللقيمات والقرقوش) خفاف عند المغنم ثقال عند المغرم تستوعب بطونهم كل الموائد وتكون أيديهم فى قدح السلطان وقلوبهم مع إبعاده عن المشهد وتغييره وما أكثر العلل وما أكثر الشواهد على هذا الصنف من الناس*
*وإذا وجد القائد الفاشل من يدله على أمكن القصور والتقصير والإخفاقات ويساعده على الإبتعاد عن طريق الفشل فإن أعداء النجاح مناصرى الفشل سيقفون ضد مشروع الإصلاح وعلاج الفشل ومن هنا يكون الفاشل متأرجح فى إتخاذ قرارته ويصبح متماهيا مع الأحداث وعنده الإنسحاب من المعارك أقصر الطرق للنجاة وإن كان النجاح يكمن فى محطة الصبر والمصابرة والتسليم بخوض المعركة ولا يوجد إنتصار من دون تضحيات وخسائر وتبقى العبر بالخواتيم وتبقى الحياة مسرح لا يقبل الأدوار التجريبية على الإطلاق فمسرح الحياة يعرف العرض المباشر وغير قابل للإعادة مرة أخرى*.
نــــــــــــص شـــــــــوكة
*من خلال هذا السرد أنا لا أقصد شخص بعينه إطلاقا لكننى اقصد كل من قُدم فآثر أن يتأخر وكل من أؤتمن وخان أمانة التكفيل وإتكأ على منسآة الماضى النخرة*.
ربــــــــــــع شــــــــوكــة
*إن الرجال نجحها فى فعلها لا فى الكلام*.
yassir.mahmoud71@gmail.com