منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

*شائعة إعدام الجزولي.. محاولة بائسة لصرف الأنظار*   د. إسماعيل الحكيم

0

*شائعة إعدام الجزولي.. محاولة بائسة لصرف الأنظار*

 

د. إسماعيل الحكيم

Elhakeem.1973@gmail.com
لم تجد مليشيا آل دقلو الإرهابية سبيلاً لإخفاء انكساراتها المتلاحقة، سوى اللجوء إلى صناعة الشائعات الرخيصة وترويج الأكاذيب المفضوحة. ففي لحظة فارقة يعيشها السودان زعمت المليشيا وأعلنت عن إعدام الأسير محمد علي الجزولي، محاولةً عبر هذا الخبر المفبرك أن تملأ فراغ هزائمها بخيوط الوهم والتضليل.
وبقراءة متأنية لتوقيت إطلاق الشائعة تكشّف لنا بوضوح الهدف الكامن من وراءها إذ لا يخرج من :
*أولاً:* التشويش على تقدم القوات المسلحة السودانية، وتغلغل وحداتها الخاصة إلى داخل الفاشر تحت سمع وبصر قادة المليشيا بما يبشر بقرب فك الحصار عن المدينة الصامدة، ويؤذن بزوال قبضة التمرد على شمال دارفور بإذن الله تعالى.
*ثانياً:* التقليل من الأثر السياسي الكبير لمشاركة رئيس مجلس الوزراء السوداني في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، وهي مشاركة تحمل في طياتها اعترافاً دولياً واضحاً بتحول الحكم في السودان والسعي نحو تمكين حكم مدني وتحول في سير الحكم ، وقطعاً للطريق أمام كل دعاوى الباطل التي ظلت المليشيا تروجها في الخارج بأن حكومة السودان غير شرعية..
ولأن المليشيا عاجزة عن تحقيق نصر عسكري أو إنجاز سياسي، لم تجد سوى المتاجرة بمصير الأسرى، وإلصاق افتراءاتها بحكومة ما يسمى “تأسيس”، في محاولة لتوريط الدولة في جرائمها المفضوحة. لكن وعي الشعب السوداني أكبر من أن تنطلي عليه مثل هذه الألاعيب، فما أكثر أكاذيب آل دقلو و أنهم كلما ضاقت عليهم الدوائر لجأوا إلى التهويل والتدليس.
إن الحقيقة الناصعة اليوم أن الجيش يتقدم بثبات في ميادين المعارك ، وأن الدولة السودانية تمضي بخطى واثقة نحو تثبيت شرعيتها في ميادين السياسة وأن هذه المليشيا وامتداداتها في الداخل والخارج إلى زوال أبدي محتوم بحول الله وقوته مهما تجمّلت بالشائعات أو احتمت بالأكاذيب.
فالشعب الذي صمد أمام الحرب والخراب، لن تضلله إشاعة أخرى ، ولن يثنيه تضليل جديد ، وسيظل على يقين بأن النصر معقود براية القوات المسلحة، وأن الخيانة والخسة لا مستقبل لها في أرض السودان.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.