منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

*هيبة الدولة في خطر؟ عائشة الماجدي تفتح ملف سلوكيات رئيس الوزراء السوداني*

0

*هيبة الدولة في خطر؟ عائشة الماجدي تفتح ملف سلوكيات رئيس الوزراء السوداني*

 

 

عن ( سودان نيوز َ)

أثارت الصحفية السودانية عائشة الماجدي موجة من الجدل السياسي والإعلامي، بعد أن نشرت تغريدة حادة اللهجة انتقدت فيها أداء الطاقم المسؤول عن مراسم وبروتوكول رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، ووصفت سلوكياته العلنية بأنها تمثل انحدارًا غير مسبوق في هيبة المنصب التنفيذي الأعلى في البلاد. الماجدي كتبت في تغريدتها أن الشخص الذي يدير مراسم إدريس “يستحق الرجم في ميدان عام”، معتبرة أن كل ظهور علني لرئيس الوزراء بات يحمل “شطحات” غير مفهومة، وأن من داخل دائرته المقربة يصفون هذه التصرفات بأنها “دبلوماسية”، في حين تراها هي خروجًا عن الأعراف السياسية المتعارف عليها.

انتقاد البروتوكول:.

في سلسلة من التساؤلات التي طرحتهاض ضمن التغريدة، تساءلت الماجدي عن مدى توافق هذه التصرفات مع الأعراف الدبلوماسية، مشيرة إلى أن إدريس بات يظهر وكأنه “مشجع كرة قدم من المساطب الشعبية”، وليس رجل دولة في موقع رسمي. واستنكرت أن يهتف رئيس وزراء باسم رئيس البلاد خلال زيارة رسمية، أو أن ينخرط في مظاهر جماهيرية مثل المسيرات والتحايا في الشوارع، معتبرة أن هذا السلوك لا يليق بمن يمثل الدولة على المستوى الخارجي. وأضافت أن اللهث وراء المصافحة الجماهيرية لا يعكس هيبة المنصب، بل يساهم في تصغير صورة السودان في المحافل الدولية، وهو ما وصفته بأنه “مؤسف”.

انتقادات موسعة
الماجدي لم تكتف بانتقاد رئيس الوزراء، بل وجهت سهام النقد إلى بعض الشخصيات المحيطة به، مشيرة إلى أن “صديقنا الإعيسر” يتوسط هذا “الحفل التنكري” الذي يطوف الشوارع، في إشارة إلى ما اعتبرته تواطؤًا من بعض المقربين في تكريس هذه الصورة غير اللائقة. كما لمّحت إلى وجود شخصيات أخرى داخل دائرة إدريس تعمل على إفشاله من الداخل، دون أن تسميهم، مكتفية بالقول “الشخصيات ديل منو (يطرشني)”. هذا التلميح أثار تساؤلات حول مدى الانسجام داخل الفريق الحكومي، وما إذا كانت هناك خلافات داخلية تؤثر على أداء رئيس الوزراء في المشهد العام.

دعوة للتصحيح
في ختام تغريدتها، شددت الماجدي على ضرورة الحفاظ على هيبة وكاريزما رئيس الوزراء، مطالبة بإبعاده عن “الهتر العام” وكتابة ملاحظات واضحة على سلوكياته العلنية. واعتبرت أن ما يحدث يمثل خصمًا من رصيد الدولة، وليس مجرد تجاوز فردي، داعية إلى مراجعة أداء الطاقم المسؤول عن البروتوكول، وتوجيهه بما يليق بمقام رئيس الوزراء. التغريدة، التي انتشرت على نطاق واسع، فتحت بابًا للنقاش حول حدود التعبير الشعبي لرئيس الحكومة، ودور الإعلام في مساءلة السلطة التنفيذية، وسط انقسام واضح بين من يرى في كلام الماجدي جرأة مهنية، ومن يعتبره خروجًا عن اللياقة السياسية.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.