منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

حيدر التوم خليفة  *الفساد .. .لءوبي الذهب المدعوم من جهات نافذة ، يفرض شروطه ويمليها علي الدولة ، بشعار (إما أن نصدره نحن او نهربه) …!*

0

حيدر التوم خليفة

 

*الفساد .. .لءوبي الذهب المدعوم من جهات نافذة ، يفرض شروطه ويمليها علي الدولة ، بشعار (إما أن نصدره نحن او نهربه) …!*

 

*اين ذهبت اكثر من ٤ ونصف مليار دولار لم تدخل خزينة بنك السودان ، وهي عبارة عن جزء من حصائل صادر الذهب من يناير حتي سبتمبر للعام الحالي ..؟*

 

*حيدر التوم خليفة*

 

في الرابع عشر من اكتوبر الجاري ، كتب الصحفي النابه ، محي الدين شجر مشكوراً ، من مدينة بورتسودان الاتي .. :

*طفرة ذهبية في السودان: إنتاج قياسي وصادرات تقترب من المليار دولار*  ..

(في خبر يُعد من أكثر الأخبار الاقتصادية تفاؤلًا هذا العام، *أعلنت الشركة السودانية للموارد المعدنية عن قفزة تاريخية في إنتاج الذهب خلال الفترة من يناير وحتى سبتمبر 2025، إذ بلغ الإنتاج الكلي 53 طنًا من الذهب الخالص*.

وأشار التقرير الصادر عن الشركة إلى أن إجمالي الصادرات *تجاوز 909 ملايين دولار أمريكي، بينما قاربت الإيرادات المحلية 966 مليار جنيه* سوداني، ما يعكس مؤشرات قوية لتعافي قطاع التعدين واستعادته مكانته كأحد أهم *ركائز الاقتصاد الوطني.)* انتهي

وسوف نأخذ ما ورد في هذا التقرير ، خاصة ايرادات صادر الذهب وعائده *بالعملة الاجنبية ، بالتحليل* ، مستعينين بمتوسط أسعار الذهب العالمية في العام ٢٠٢٥ ، وذلك حتي نصل الي خلاصات علمية تُجلي الواقع كما هو ، لنعطي *صورة تقريبية عن حجم الفساد والنهب الذي يطال ثروتنا القومية* ، لصالح مجموعة من اللصوص الفاسدبن الناهبين ، ضمن *تشكيل عصابي متنفذ متشعب في اجهزة الدولة*..

*اولا ..*
هناك اربعة اوزان متفق عليها عالميا بخصوص الذهب ، وهي الطن والكيلو والاونصة (الاوقية) والجرام ، وفقاً للاتي :

… *الطن* يعادل  *١٠٠٠* كيلوجرام ، او *٣٢١٥٠* اونصة، اي *مليون جرام*

… *كيلوجرام* الذهب يعادل *٣٢ اونصة فاصل ١٥* ، وهو ما يعادل *١٠٠٠ جرام*

… *الاونصة* تعادل  *٣١،١* جرام

*ثانيا .. العيارات*..

هناك العديد من العيارات ، وفقاً لدرجة نقاوة الذهب وخلوه من الشوائب ، ومنها عيار ٢٤.. ٢٢… ٢١ .. ١٨ ، ١٥ .. ١٢، ولكن اهمها هي .. :

… عيار ٢٤ يعني ان نقاوة الذهب *٩٩٩،٩٪*

… عيار ٢١ يعني نقاوة الذهب *٨٧،٥٪*، والباقي معادن اخري

… عيار ١٨ يعني نقاوة الذهب *٧٥٪* والباقي معادن اخري

*ثالثاً…* متوسط سعر طن الذهب العالمي للفترة من يناير حتي سبتمبر كان كالاتي..

… عيار ٢٤ بلغ  *١٢٩ مليون* دولار

َََ… عيار ٢١ بلغ *١١٣ مليون* دولار

… *عيار ١٨ بلغ ١٠٣ مليون* دولار

*رابعاً ..*
سوف تكون حساباتنا لطن الذهب علي اساس المتوسط السعري لعيار *١٨ وهو ١٠٣ مليون* دولار ، اي اننا اخذنا بالادني احتياطاً لان الذهب السوداني به نسبة من الحديد ، متجاوزين لعملية تصفيته والتي ترمي لمعايرته بعيار ٢٤ ..

*خامسا ..*
تواصل ارتفاع اسعار الذهب في الأيام الأخيرة اذ بلغ مستويات قياسية ، فقد لامس *سعر الطن* منه لحظة كتابة هذا المقال المستويات الاتية .. :

… *١٤٢ مليون دولار لعيار ٢٤*

… *١٢٤ مليون دولار لعيار ٢١*

… *١٠٦ مليون دولار لعيار ١٨*

*سادساً ..*

كل التوقعات تشير الي ان سعره سوف يوالي الارتفاع التصاعدي الحاد في الفترة المقبلة ، وقد سبق وان افادت بعض الجهات المرتبطة ببورصات تجارة الذهب العالمية ، بان سعر اونصة الذهب سوف يصل الي *٨٩٠٠ دولار بحلول عام ٢٠٣٠* ، الا ان التحديثات الاخيرة ، رجحت ان يصل سعره الي *١٠ الف دولار للاونصة في فترة عامين او اقل* ، وذلك نتيجة مباشرة لتفاعلات *الدين الامريكي* والذي تجاوز ٣٧ ترليون دولار ، منها ٦ ترليون مستحقة السداد خلال اشهر ، مع ازدياد خدمته بمبلغ يصل الي ٤ مليار دولار يومياً ، هذا اضافة الي البؤر الساخنة  عالمياَ ، خاصة بوادر *الحرب بين روسيا واوروبا* ، اضافة الي توترات *منطقة الشرق الاوسط* ، خاصة موضوع ايران ، والاستعدادات الجارية لحرب اخري ..

وبالرجوع الي تقرير *الشركة السودانية للموارد المعدنية* والذي افاد بالاتي ..

*اولاً…*

… *٥٣ طن* عبارة عن صادر الذهب لفترة ٩ اشهر من العام الجاري

… بلغت حصيلة الصادر من العملة الاجنبية *٩٠٩ مليون دولار*

… ذكر التقرير ان هناك ايرادات محلية بلغت *٩٦٦ مليار جنيه سوداني* ، ولم يذكر التقرير طبيعتها ، وهي بسعر الدولار المعلن لبنك الخرطوم اليوم تعادل *٤٠٥ مليون دولار* ، وسوف نتجاهلها عند تحليل عائد الصادر  ونعاملها كرسوم واجبة السداد ، مفروضة من الحكومة علي المنتجين ، وهو ما يوازي *حصتها من الانتاج* ، اضافة الي ايرادات المسئولية المجتمعية ، ولكن المصيبة ان المبلغ يعادل فقط ٧ ٪ من قيمة الذهب المباع ، وهو كما قلنا نصيب الحكومة ، والباقي حوالي ٩٣٪ من عائد البيع يذهب اليهم ، منتجين وسماسرة ومصدرين ، في اكبر عملية نهب …

*ثانياً …*

عند التحليل الفعلي لما يجب ان يكون عليه الوضع نجد الاتي..

١١… العائد الحقيقي لصادر *٥٣ طن ذهب* ، بمتوسط سعر صادر الذهب *لعيار ١٨* ، والذي ثبتناه علي *١٠٣ مليون دولار للطن* ، هو  *٥ مليار و٤٥٩ مليون* دولار …

.. العائد المعلن من الشركة هو *٩٠٩ مليون* دولار ..

.. الفرق بين العائد الحقيقي والعائد المتحصل هو *٤ مليار و ٥٥٠ مليون* دولار (تبخرت) …

… نسبة عائد الصادر المتحصل للعائد الفعلي حوالي *١٦.٦٪*

…  نسبة العائد المتسرب خارج نافذة بنك السودان هو *٨٣ ٪* ، اي ما يعادل *٤ مليار و٥٥٠ مليون* دولار ، وهو مبلغ كان بامكانه تثبيت سعر الصرف في حدود *٧٠٠ جنيه* لا غير …

هذا مع ملاحطة اننا لم ندخل في مرحلة حساب الارباح ، لأننا نحتاج الي معرفة تكلفة الانتاج الكلي ….

*ثالثاً..*
غطي التقرير فترة ٩ اشهر اي *ثلاثة ارباع السنة* ، مما يعني ان هناك *ثلاثة اشهر اخري تمثل الربع الاخير* ، واذا عاملناها وفقاَ لاداء الفترة من يناير حتي سبتمبر، نجد الاتي ..

.. الانتاج المتوقع حوالي *١٨ طن ذهب*

.. العائد المتوقع اذا تم التصدير عبر *نافذة بنك السودان مع اخذ متوسط سعري* ، متجاهلين نسبة الزيادة التصاعدية التي يشهدها سوق الذهب اليوم فسوف تكون في حدود *٢ مليار*  ..

… واذا تم تصديرها عبر *نافذة جبريل ولوبي الذهب* فان عائدها سوف يكون حوالي  *٣٢٧ مليون دولار* ، والباقي سوف يتم ايداعه في حساباتهم في *دبي وماليزيا وتركيا*  ..

فعلا السودان بلد هامل ، *هل يحكمه اللصوص ، ام يتحكم فيه اللصوص ..؟*

*رابعاً ..*

كل التقديرات الدولية تشير الي ان انتاج السودان السنوي الفعلي من الذهب (رسمي واهلي) ، يتراوح بين *١٥٠ الي٢٠٠ طن* ، اي ان ما اعلنته شركة الموارد المعدنية لا يتجاوز ال *٢٥ ٪ من الانتاج الحقيقي* ، والباقي يتم *تهريبه عبر شبكات محمية بالكامل من مسئولين فاسدين نافذين في الدولة* ، وهي سلسلة طويلة تضم *متعاونين ومسهلين وتنفيذيين* ، من اجهزة حساسة ، خانوا الأمانة من ضعاف النفوس ، وباعوا الوطن ، وهؤلاء لا يجب حمايتهم ، وانما *بترهم بالكامل* بعقوبة واحدة لا خيار سواها وهي الاعدام …

*خامساً…*

ان الحقبة القادمة هي *حقبة الذهب ، لانه السلعة الاكثر موثوقية* ، وهو الملجأ الامن ، *فالدولار ونتيجة لتعاظم الدين الامريكي* ، اضافة الي صعود *اليوان الرقمي*، وارتدادات سياسة العقوبات الأمريكية عليها ، في *طريقه الي السقوط* ، ويكفي *سقوط الشعار المكتوب* علي ورقته وتبدله *من..  IN GOD WE TRUST*
الي
*IN GOLD WE TRUST*

أي من شعار *(في الله نثق)* الي *(في الذهب نثق)* ..

وهو تحولُ يُعبِّر عما يحدث في العالم اليوم من تغير ، اذ تبدلت الثقة في الرب الي الثقة في الذهب ، وهو معبود العالم الجديد ، ومن يتحكم فيه ، يتحكم في العالم …

إن الذهب هو هدية وعطية الله الي السودان ، وسيكون سبب نمائه وتطوره ، فنحن ارضه التي سميت قديماَ باسمه ، اي *ارض النوب* ، فارضنا تختزن عشرات الالاف ان لم يكن مئات الاف الاطنان منه ، لهذا يجب استغلاله من اجل هذه البلاد وانسانها  وفقاً للاتي ..

… التعامل معه كثروة *قومية اتحادية* ، ووضعه في يد *الدولة حكراً* .

… قرار فوري *بتاميم تعدين وتجارة الذهب* لصالح الدولة ..

… انشاء *شركة حكومية قابضة لتعدين وتجارة الذهب* ..

… وقف كل انواع *التعدين الاهلي* حتي تنظيمه وحصره ضمن نطاق ضيق ، حفاظاً علي *الاثار وهوية البلد الطبيعية* ، ودرء *خطر المواد السامة الخطرة والمهددة للبيئة وما تحويها من انسان وحيوان ونبات* ، تلك المواد المستعملة في إستخلاصه ، *وابعاد كل الأجانب* ومنعهم من العمل فيه ، وهو امر بدات اثاره الاجتماعية السالبة تُشاهد في بوادر *الاحلال الديمغرافي* ، وطوفان بعض *المكونات الوافدة واستيطانها لارض انسان الشمال والشرق* …

*وكلمة اخيرة نناشد فيها الرئيس البرهان ..*

ان كان قرارك الاخير باقالة محافظ بنك السودان برعي الصديق ، لا علاقة له بصراع الذهب ، فنبارك لك هذا القرار ، ونشيد به ، وهو ما طالبنا به قبلاَ ..

اما ان كان قرار الاقالة له ارتباط بما يدور من صراع بين لوبيات لصوص الذهب ، اي انحيازاً وانتصاراَ للوبي  الذهب الذي يريد *ابتلاع عائد صادره* ، ويلقي بالفتات الي الشعب صاحب الثروة الحقيقي ، *فقرارك خاطئ ، يحتاج المراجعة الفورية* ، لانه اصطفاف مع الفاسدين الذين يجب بترهم وليس الانحناء لهم ..

ولا شك عندي ان هناك العديد ممن يعملون في الذهب يتعاطون الامر من منطلق التجارة البحتة غير ملوثين انفسهم بفساد عمّ ، وهم حقيقة قلة ، وقد ذكرنا ذلك لان في التعميم ظلم للابرياء ، ولكن نقول لك .. :

… توجيهكم الصارم *بعدم حماية الفاسدين* ، او التستر عليهم ، *والتشديد علي ذلك قانوناً* ، وبتر كل من يحميهم ، لان *الفساد الاقتصادي ونهب موارد البلد جريمة عظيمة وكبيرة* ، والقاعدة *القانونية* تقول ان *المتستر علي الجريمة ، هو شريك فيها* ، فما بالك *بالمسهل والحامي* لها  ..

… نذكرك ان هناك شباباَ *غض الاهاب ، لم تُخضِّب الحناء ايديهم ، ولم تزين الضريرة رؤوسهم ، ولم يلمع هلال العرس علي جباههم* ، يقدمون *ارواحهم رخيصة* من اجل ان يعيش هذا الشعب *حراً كريماً* ، يفترشون السماء ويلتحفون الارض ، يصارعون البرد والحر والمطر ، والبعد عن الاهل ، *وبعضهم وحيد امه* ، يرفهون عن انفسهم تسامراَ ويقظة في ليالي الغربة الحالكة ، *بترديد قصائد الوطن وبطولات الاجداد ، واشعار واغاني الكرامة والعزة والنبل والتاريخ* ، يستحثون الشهادة ويطلبونها ، في ذات الوقت الذي نري فيه *الفاسدين يجتهدون في سرقة خيرات البلد ، وتدمير انسانه* ، يرفهون عن انفسهم في ملاهي الغربة حيث القونات وصياح التافهين والتافهات ، يهدرون اموال الشعب الصابر ، *يعظِّمون ثرواتهم ، ويراكمون المال جبالاً* ، خصماً علي *صحة صغير مات* لانه لم يجد خافض الحرارة ، او *طفل ترك المدرسة وتشرد* ، لان والده لم يتسطع توفير رسوم الدراسة ، او *فتاة طالبة في ريعان عمرها انحرفت* لان *نداء الجوع اصم عقلها وأوهمه* عن *ترشد وتبيّن الطريق السليم ، فتنكبت أضله* ..

ان هؤلاء الفاسدين *يستحقون الاعدام*  ، فشتان بين من يقدم *روحه رخيصة فداءً* للوطن ، يبيت في الخنادق طاوياً بطنه علي وجبة واحدة ، وبين من يبيت في الفنادق عربيداً *يسرق من الوطن عزته وحريته ويدمر شبابه* ، ويسلب اهله حق الحياة ، ويطمس مستقبله ..

هؤلاء اللصوص يسرقون الوطن ويفقرونه ، *لتتعاظم ثرواتهم وتتضاعف* ، وهم يودعونها في بنوك الامارات ، التي يسبونها علناَ ويسبحون بحمدها سراً ، وقد اشادوا بها الفلل ، وبنو القصور في ماليزيا والقاهرة وتركيا ، وغيرها من المدن والدول ..

هذه معلومات نضعها امامك وقد *اذاعتها الشركة السودانية للموارد المعدنية* ، وهي شركة حكومية ، إعتماداً علي بيانات موثوقة ..

ان الانصياع لضغوط هؤلاء الفاسدين بشعارهم الذي يرفعونه ، *(إما نُصدِّر نحن الذهب او نهربه)* ، هو *تحدي للقانون* ، وامر غير مقبول ، وليكن شعار الدولة المسؤولة  *(نصدر نحن الذهب ونعدم من يهربه)* ، وليت الشعار امتد الي *(نعدن وننتج ونصدر نحن فقط)*  ..

هل يُعقل ان يعبث حوالي عشرين فاسداً بشعب كامل ، ويهزمون دولة بجيشها وامنها وشرطتها ومستنفريها ، وهم اكثر من مليون نظامي ؟
لا ، ولكنه *الفساد المؤسسي المحمي من جهات فاسدة نافذة*..

ولان القانون نفسه *متماهي مع الفاسدين* ، بالامس اصدر بنك السودان حظراً لعشرين شركة تعمل في مجال الصادر ، وذلك بحجة عدم توريدهم لحصائله ، *وهل هذا يكفي* ؟

بالتأكيد لا ، فسوف *ينشئون غدا شركات جديدة ، ويغلقون القديمة ويقبرون معها جرائمهم* ، ويدهم *طويلة وندية بالعطاء الفاسد* …

هؤلاءِ اللصوص من الذين حولوا حصائل الصادر لصالحهم يجب القبض عليهم اليوم ، والتحفظ عليهم ، واشتراط اطلاق سراحهم بسداد كل عوائد الصادر ، والا فالاعدام ..

السيد الرئيس ، لقد *تشرد هذا الشعب ، واهينت كرامته ، لجوءً وهجرةً ، ونزوحاً وفقداً وذلاً، وحطاً واهداراً لكرامته* ، ولكنه ما زال صابراً محتسباً ، مقدما ارتالاَ من النفوس الطيبة كل يوم ، فهل هؤلاءِ *اللصوص الفاسدين اعز من ما مضي من الشهداء* ، وأكرم ممن خط اسمه باحرف من نور في سجل هذه البلد ، الكريمة ارضه ، المعطاء انسانه ..
/
السيد الرئيس نخاطبكم متجاوزين رئيس الوزراء  ، لأن الموضوع *امر سيادة* اولاَ ..

*وثانياً لان فساد الذهب مركوز في الحكومة* ، محمي *بقوة ونفوذ من بعض اركانها* ، لهذا فهو امر فوق طاقته  ووسعه ، متجاوز لشخصيته الهلامية ، وقد قررنا ان لا نخاطب مرة اخري *خيال مآتة* قط ، أياً كان..

*وثالثاً* ، لاننا وللحقيقة يئسنا من الدكتور كامل الصفري ، وبتعبير اهلنا (رمينا طوبته)  ..

لهذا نرجو  منكم تكوين *لجنة محايدة ، من شرفاء اجلاء وهم كُثر* ، لا تصل اليها ايادي اللصوص المفسدين عابثة ، ولتكن مهمتها معرفة اين ذهبت عائدات الذهب في العام الحالي ، وما سبقه من اعوام ، وما هو حجم *الفساد الممارس ؟*

يجب كشف ذلك حتي ولو كان مُمارسُه مرتبطاً بشركات تتخفي تحت اسماء وعناوبن مبتذلة ، مثل *(معلومات وجهات حساسة )* فكل الفساد ياتي من *الظلام والاظلام وكهوف الوعي المغيّب* ، لا تحموهم حتي ولو كانوا *ذوي قربي ، بالرحم او الوظيفة* ، وان لم تفعلوه اليوم ، فسوف يأتي غداَ من يفعله ويزيح عنه الستار ، وعندها سوف تطاردكم اللعنات وتلاحقكم الاتهامات ، برئوا ذمتكم *امام الله وامام الوطن والتاريخ ، وأريحوا ضميركم* ، وقبل كل شئ وبخطوة عاجلة اصدروا قراراً *بحصر نشاط تصدير الذهب عبر بنك السودان حكراً* ، واسترجعوا حصائل الصادر للفترة السابقة عنوةً ، ليس للذهب وحده ، بل *لكل الصادرات خاصة عائد الثروة الحيوانية*..

وبالامس اطلعت علي مقال كتبته الدبلوماسية السابقة ، والقيادية بحزب المؤتمر الوطني السيدة سناء حمد ، ذكرت فيه ان *٨٠٪ من ثروة السودانيين بالبنوك يملكها فقط ٢٢ عائلة* ، معللة ذلك بتمكين الاقارب ، *والهدايا المنفوحة* ، والتي عجزت عن تسميتها بإسمها الواضح الفاضح ، وهي *الرشاوي المهلكة للدين والدنيا* ، فإن *لم يكن هذا هو الفساد والافساد وناتجهما فما هو ..؟*

*إنها عهد وامانة ويوم القيامة خزي وندامة …*

 

*حيدر التوم خليفة*
١٧ اكتوبر ٢٠٢

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.