عارف حمدان يكتب : *ربما ..الرباعية تتواري ….. فرنسا تفرح..*
عارف حمدان يكتب :
*ربما ..الرباعية تتواري ….. فرنسا تفرح..*

..قضية دافور اليوم هي اكبر واوضح نموذج لصراعات عصر الامبريالية الوقحة واللبرالية الفاشية للاسف..وهي اوضح صورة لحروب الجيل الرابع حيث يقتل سكان دولة ما بعضهم البعض وهناك من يوفر لهم معينات استمرارية صراعهم من علي البعد من السلاح والاعلام وخيانة الصفوة ..لتتم عملية تسليم ارض اؤلئك الحمقي لصاحب المصلحة الاكبر ..وحرب السودان اليوم خير دليل..لكن الحرب علي السودان لم تاتي نتائجها حسب ماخطط لها لاسباب كثيرة منها اختلاف ثلة الاجرام الامبريالي …
والحديث عن السودان وموارده لم تتوقف
الدراسات حوله لكن كانت المشكلة ..
كيف …
ومتي
وباي اسلوب او وسيلة ..
فالولايات المتحدة منذ عهد الرئيس داويت ايزنهاور تبحث عن الوسيلة المثلي للسيطرة علي شعب حي ظل نصيرا لكل الثورات من كوبا الي كوريا الي فلسطين وهي قضيته الاولي الي سياسات البنك الدولي الي الابارتيد في الجنوب الافريقي ..الي …الي ..حتي المغني الكبير بوب مارلي مما يعني طول انتظار وان كانت الولايات المتحدة تري ذلك في مصلحتها حتي يحين المدي الذي وضعته لابتلاع السودان بعد منتصف ثلاثينات هذا القرن الحالي و قد بدات ملامحه الان وان كانت بطيئة حسب ما خطط بيرنار لويس واشار اليه شيمون بيريز بصورة خفية…
اما اوربا فلم تبتعد في رؤيتها للسودان عن امريكا كثيرا لكنها كانت تفتقد ( البرادايم ) الجماعي وخاصة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوربي وعودتها الي الولايات المتحدة ..كما ان الاتحاد الاوربي نفسه فقد الكثير من بريقه في ظل الخلاف التاريخي المستمر بين الفرنسيين والالمان وهذا واضح في اهم (لقمة سايبة ساكت ) في هذا العصر وهي اراضي السودان حيث التفتت الداخلي وطمع الجيران وخيانة بني يعرب ..
..لن ينسي بني صهيون حلمهم في السيطرة علي السودان ارضا وموارد مع ازاحة سكانه منذ ان قال حاييم وايزمان وكان شابا صغيرا لجميس ارثر بلفور..( واما السودان فسنعود اليه فيما بعد) وجاءت هذه اللحظة الان ..لكن الصدمة كانت في ان توفر لهم دولة عربية كل متطلبات السيطرة واحتلال هذا السودان وفي مقدمتها افراغه من سكانه وتوفير التمويل لجلب سكان اخرين ليحلوا محلنا خاصة عرب الشتات ( كلو عرب في عرب ..وافارقة بدل افارقة ) .. وسوف يفنون بعضهم البعض وترتاح فرنسا بالذات من عرب الشتات في غرب افريقيا الذين ظلوا يشكلون لها صداعا دائما من ايام حقبة استعمارها لغرب افريقيا..وكذلك سوف ترتاح اوربا من المهاجرين الافارقة بالموت علي ارض السودان او البقاء فيه حيث توفر لهم المعينات لبناء كانتونات حديثة….
ان حرب السودان اليوم هي حرب فرنسية واوربية من وراء الستار لان الولايات المتحدة غيرت جزءا من سياستها بسبب تصرفات ترامب الذي داس علي الكثير من الرؤي الامريكية حول السودان وركز جل اهتمامه علي اسيا حيث الصين المخيفة ومعها روسيا وبقية النمور الاسوية اذ ربما تفقد الولايات المتحدة ريادتها بسرعة مذهلة وهذا اضعف الاهتمام الامريكي حتي باوربا بضورة صدمت الاوربيين …وبالتالي ترك الباب بلا مفتاح لهم في السودان مع انهم في اشد حالات ضعفهم فالدب الروسي طير احلامهم…الا دولة واحدة وهي فرنسا ( ظلت تحلم بالسيطرة علي السودان ) ومن ايام فورت لامي الذي هزمه السلطان بحرالدين ..ففرنسا خسرت اليوم كل اراضيها واحلامها وخططها في افريقيا حيث تمددت وعاشت وسرقت كل ما لدي الافارقة وبعد طردها من مدغشقر حيث كانت تحلم وقبلها مالي وبقية دول افريقيا ..لم يتبقي لها الا ( دارفور)..هنا حلم الاستمرارية في عصر الطاقة لدولة كبري تتلاشي خططها امام عينيها وليس امامهت الا يورانيوم دارفور وهي دولة نووية فقدت كلها احتكاراتها لهذا المعدن بخروجها من افريقيا وتتبعها في ذلك دول اوربية في مقدمتها المانيا ولكن بخارطة طريق مختلفة وهو ما قلل من بقية خطط اوربا…
فرنسا الان هي اكثر دولة في العالم تريد دارفور فقط لا السودان ولها علاقة خاصة جدا بدولة الامارات الداعمة لاستمرارية الحرب وتكسير ماتبقي من السودان ليسهل بلعه وهضمه…دارفور ارض ثروات كثيرة ومتنوعة ومساحتها اكبر من فرنسا وبعض قيادات الحركات المسلحة لهم ارتباطات بفرنسا فاذا نجحت في السيطرة علي دارفور ..حيث اليورانيوم الضخم ..( تقدره بعض المؤسسات العلمية بمليون وثلاثمائة الف طن وهذا المكتشف فقط والاحتاطي ضخم جدا)..وهو مايكفي فرنسا كدولة نووية لفترة زمنية تصل ال ( اكثر من سبعين عاما….)ومعلوم ان فرنسا يتزايد اعتمادها علي الطاقة النووية يوما بعد اخر… وقد لاحظنا ابتسامات الرئيس الفرنسي في قمة شرم الشيخ الاخيرة مع الرئيس ترامب رقم احتجاج فرنسا علي سياساته تجاها واوربا ..لان فرنسا تفكر في دارفور وهو حلم طال انتظاره منذ معركة انجمينا…
ومنذ ان الغت الولايات المتحدة اجتماعات الرباعية قبل شهور بدون مقدمات ..بدات هذه الرباعية تتلاشي الا الامارات التي تحاول باي شكل المحافظة علي هذا البناء الايل للسقوط لتحقيق هدفها الذي انفقت من اجله مليارات الدولارات وقد وصلت فيه الي السيطرة علي دارفور
لصالح فرنسا ثم التقدم ..
وبالمناسبة الولايات المتحدة تدرك ذلك جيدا وستعود الي طردهم جميعا وتحقيق حلمها الكبيرة وهو السيطرة علي قارة الخام والسوق ( افريقيا )
والسودان هو مفتاحها … بالتالي تتحقق رؤية روبرت ماكنمارا…(افريقيا هي طريقنا لاستمرار سيطرتنا علي العالم…)….
……………
ياسلاااااام
يضيع السودان تحت ارجل اللصوص الامبرياليون والقتلة اللبراليون…
..ونحن
نختلف ونتعنصر ونهرب منه……
وووووو ووووو
(مارايكم..)
………..
لطفك يارب
ارحمه منا …
……..
عارف حمدان
بورسودان ٨ نوفمبر ٢٠٢٥
