قوة الأمل جمال الدين كركبة يكتب : *من الركام إلى الأمل: المواطن السوداني يصنع معجزة الإعمار*
قوة الأمل
جمال الدين كركبة يكتب :
*من الركام إلى الأمل: المواطن السوداني يصنع معجزة الإعمار*

في وطن أنهكته الحرب، حيث تحولت البيوت إلى أطلال، والمدارس إلى جدران خاوية، والمستشفيات إلى هياكل بلا روح، ينهض المواطن السوداني من بين الركام ليعلن أن الحياة أقوى من الموت، وأن الأمل لا يُهزم مهما اشتدت العواصف.
ذاكرة الألم… وبذور الأمل
الحرب تركت وراءها مشاهد مأساوية لا تُمحى من الذاكرة: أسر فقدت أحبّتها، أطفال تيتموا، وشباب حُرموا من أحلامهم. لكن وسط هذا الألم، وُلدت إرادة جديدة، إرادة شعب قرر أن يواجه الخراب بالعمل، واليأس بالأمل.
المواطن السوداني… اليد التي تبني
في الأحياء المدمرة، نرى رجالًا يرفعون الحجارة بأيديهم ليعيدوا بناء منازلهم، وكأنهم يعيدون بناء قلوبهم.
النساء يقدن مبادرات صغيرة، من إعداد الطعام للجيران إلى فتح ورش خياطة، ليؤكدن أن الحياة تستمر رغم كل شيء.
الشباب، الذين كان يمكن أن يهاجروا أو يستسلموا، اختاروا أن يكونوا طاقة متجددة، ينظمون حملات تطوعية لإصلاح المدارس، تنظيف الشوارع، وزراعة الأشجار في أرض أحرقتها الحرب.
قصص من قلب الركام
في مدينة فقدت مستشفاها الوحيد، اجتمع الأهالي ليحوّلوا مبنىً قديمًا إلى مركز صحي مؤقت، يداوي الجراح ويعيد الثقة.
في قرية دُمرت مدارسها، جلس الأطفال تحت ظل الأشجار، يكتبون على ألواح خشبية، ليؤكدوا أن التعليم لا يتوقف حتى لو انهارت الجدران.
في الأسواق الشعبية، عادت الحياة تدريجيًا، حيث النساء يبعن منتجاتهن البسيطة، والرجال يعرضون ما تبقى من بضائعهم، في مشهد يعكس أن الاقتصاد الشعبي هو أول بذرة للنهوض.
الأمل… قوة لا تُقهر
الأمل في السودان ليس مجرد شعور داخلي، بل هو فعل يومي يتجسد في كل مبادرة، وكل يد تعمل، وكل ابتسامة تُرسم على وجه طفل. الأمل هو أن ترى مدرسة تُفتح من جديد، أو أن تسمع ضحكة في حي كان بالأمس صامتًا.
نحو مستقبل يولد من جديد
إعادة إعمار السودان ليست مهمة الدولة وحدها، بل هي مسؤولية جماعية. المواطن السوداني أثبت أنه لا ينتظر المعجزات، بل يصنعها بنفسه. من بين الركام، يخرج صوت قوي يقول: “لن نموت… سننهض”.
اليوم، السودان يكتب قصة جديدة، قصة شعب لم يستسلم، بل حوّل الألم إلى طاقة، والدمار إلى فرصة، واليأس إلى أمل. إنها قصة إنسانية تلهم العالم، وتؤكد أن الشعوب العظيمة لا تُهزم مهما اشتدت الحروب.
، السودان لا يحتاج فقط إلى إعادة بناء الحجر والجدار، بل يحتاج إلى إعادة بناء الروح والإنسان. المواطن السوداني أثبت أنه قادر على تحويل الألم إلى قوة، والدمار إلى فرصة، واليأس إلى أمل.
لكن الطريق إلى الأمل لا يكتمل إلا بالابتعاد عن التفرقة وخطاب الكراهية، فالوطن لا يُبنى بالانقسام، بل بالوحدة والتكاتف. إن كل كلمة محبة، وكل فعل تضامن، هو حجر أساس في بناء السودان الجديد.
فلنقف جميعًا مع السودان، مواطنين ومغتربين، مؤسسات وأفراد، لنمد يد العون، ونزرع بذور الحياة من جديد. فكل يد تُبنى، وكل قلب ينبض بالأمل، هو خطوة نحو وطن يولد من جديد.
السودان يستحق أن ينهض، والسودانيون يستحقون أن يعيشوا بكرامة وسلام. فلنكن جميعًا جزءًا من هذه المعجزة الإنسانية، ولنردد بصوت واحد:
من الركام إلى الأمل… السودان سيعود أقوى، بالوحدة لا بالكراهية
ج$ئن8م/-/ة مكة ن٩¢جه ح من جه ه جه رلنمَزسمال الدين خلف كركبةن0جحج+ن.
ن
