منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

شــــــــــــوكة حــــــــــــوت *مـالك عقـار والشرطـة والإحسـاس بمـرارة الفقـر* ياسر محمد محمود البشر

0

شــــــــــــوكة حــــــــــــوت

*مـالك عقـار والشرطـة والإحسـاس بمـرارة الفقـر*

ياسر محمد محمود البشر

*أهم ما جاء فى خطاب مالك عقار نائب رئيس المجلس السيادى فى الملتقى التفاكرى لفعاليات جنوب دار فور حديثه عن دور مؤسسة الشرطة فى تنفيذ القانون كضلع من أصلاع مثلت العدالة وتطرق عقار الى نقطة جوهرية وتسأل بوضوح إذا طالبنا الشرطة بتطبيق العدالة فى ظل ظروف معقدة يعيشها رجل الشرطة وأشار عقار الى أن راتب الشرطى لا يتعدى ال ٤٥ الف جنيه بالشهر بواقع ١٥٠٠ جنيه فى اليوم تساوى قيمة كباية شاى وفنجان قهوة ومن خلال حديث عقار يمكن القول أن رجال الشرطة من رتبة مستجد وحتى رتبة (الصول) مساعد لا تتجاوز ال ٥٠ الف جنيه ومرتبات الضباط من رتبة الملازم وحتى اللواء لا تتجاوز ال ٢٥٠ ألف جنيه بأى حال من الأحوال فى الشهر*.

*وكأن نائب رئيس المجلس السيادى يريد أن يقول أن ضعف رواتب رجال الشرطة هى السبب وراء قبض الرشاوى وعدم تنفيذ القانون بالصورة المطلوبة ويمكن القول أن ظاهرة رشوة رجال الشرطة تظهر بصورة جلية وواضحة فى إرتكازات الطرق القومية حيث يتحدث سائقى المركبات السفرية عن دفعهم مبالغ مالية على طول الطريق لرجال الشرطة وهذا الأمر يلاحظه الراكب العادى مع أن المبلغ المدفوع لرجل الشرطة لا يتجاوز ال ٢٠٠٠ جنيه كحد أعلى و٥٠٠ جنيه كحد أدنى وهذه الممارسات تحسب على كل شرطى وإن كان غير ممارس لهذه العملية طالما ان الخير يخص والشر يعم*.

*مالك عقار وضع الأصبع مكان النزف وهو أول مسؤول فى الدولة تحدث عن ضعف رواتب رجال وماجدات مؤسسة الشرطة وإمتلك الجراءة بأن يقول أن راتب رجل الشرطة فى الشهر يقل عن دخل بائعة الشاى فى اليوم الواحد وهذا الإعتراف تم الحديث عنه فى قاعة الربوة بمدينة بورتسودان فقد حان الوقت أن يتم نقاشه داخل مجلس الوزراء والمجلس السيادى ومجلس الوزراء وليكن راتب الشرطى مثل راتب القضاة ووكلاء النيابات طالما ان الشرطة هى الضلع الثالث لمثلث العدالة بالسودان ويبقى التحدى أمام الحكومة حكومة الأمل أن تضع مشكلة ضعف رواتب رجال الشرطة حتى لا يسلكوا طريق كسر عنق الحقيقة والوقوف الى جانب الباطل وإخفاء الحقائق بدافع ضعف الراتب*.

*إذا ارادت الدولة من رجال الشرطة توفير العدل ومكافحة الجريمة قبل وأثناء وبعد وقوعها وجب عليها أن تعطى رجل الشرطة راتب ومخصصات تكفى نصف متطلباته المعيشية لليوم الواحد وبعد ذلك تشدد الرقابة عليهم لكن الظروف الراهنة تجعل رجل الشرطة فى وضع لا يحسد عليه حينما ينظر الى حال أسرته وعياله ويقارن راتبه بمصروفات اليوم ويجد البون شاسع وكبير فإنه يكون مضطر إضطرارا لقبول الرشوة وعدم تنفيذ القانون والتساهل من اجل ان يحفظ ماء وجهه أمام أسرته على الأقل وفى نفس الوقت زيادة رواتب رجال الشرطة يحفظ لهم ماء وجوههم من الحاجة والذل والمسغبة*.

نــــــــــــص شــــــــــــوكة

*السيد مالك عقار ألقى حجر فى بركة المسكوت عنه جهرا فهل من مجيب وإذا لم تسجب الدولة لهذا النداء ولم تقم بزيادة رواتب رجال الشرطة فإنها تكون قد فتحت لهم باب الممارسات السالبة على مصرعية ووقتها ستشيع العدالة تحت مظلة الظروف ويبقى الشعار (خارج نفسك يازول) وتكون المخارجة على قدر المبلغ المدفوع*.

ربــــــــــــــــع شــــــــــــوكة

*بدأت ثورة ديسمبر بسؤال إستفزازى لتثبيط همة رجال الشرطة (يا بوليس ماهيتك كم) وبحسب كلام مالك عقار راتب البوليس فى الشهر يعادل دخل بائعة الشاى فى ضحوة واحدة*.

yassir.mahmoud71@gmail.com

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.