منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

*مصعب بريــر* يكتب: *متاهات حروب الجيل السادس .. معركه الوعي (2) ..!*

0

#البعد_الاخر

– فى الحلقة السابقة تحدثنا عن أهم اهداف حروب الجيل السادس بالسودان، والتى تمثلت فى نشر الطاقة السلبية (الاحباط، اليأس والتشاؤم)، وعددنا الظواهر الخطيرة التى تعرض لها الشعب السودانى جراء ذلك من تفشى لجائحة الامراض النفسية، انتشار مرض ضغط الدم، الزيادة الكبيرة لحالات الطلاق عبر المحاكم، ادمان المخدرات والانتحار .. حيث تمت تهيئة البيئة لتمرير الهدف الثانى ..

– نشر التفاهة والبذائة والاباحة : وبدأ تنفيذ هذا الهدف الذى لا يقبله الشعب السودانى بطبعه، عبر تطبيق حزمة من تدخلات الإرهاب الفكري والمجتمعي (على مقاسه) بحماية الحكومة الانتقالية، من خلال تفكيك شرطة النظام العام وارهاب قادة الشرطة بتهم الكوزنة والفلول، والتوقيع على اتفاقية سيداو ، تحت مبررات الحريات “حرية الراى والتعبير والحريات الشخصية”، العلمانية والتقدمية والليبرالية وتمكين الدولة المدنية، حرية الحنس والنوع والاباحية المثلية” ..

– وتم تعيين مستشار للنوع لرئيس الوزراء انذاك لهذا العرض، وتخصيص مبنى جمعية القران الكريم لواجهات المثليين والعياذ بالله، وقامت مليشيات جيوش حروب الجيل السادس باغراق الميديا بالبذاءات والتفاهة، وصناعة قطيع من التافهين لتشجيع نشر هذا النوع من العهر الفكرى للشعب، حيث انه اول ما تردد الكلام دا وتتضامن معه يبقا انت (ثورى) اصيل وتنهال عليك اللايكات واعادة للمشاركة والنشر وتصبح أيقومة زمانك بين لحظة وضحاها، أما ان خالفت هذا التيار الثورى الهادر، و أول ما تنتقد هذه المنكرات فانت (كوز) فلول، نظام بائد رجعى متخلف، فاسد، نكرة، مجرم، هتترجم الى إرهابي او اخواني او سلفي، او بس أكتب الف باء عبر التاريخ عن قيم وتقاليد السودان ودينه، انت طوالى تحت خط نار استهداف جيش حرب الجيل السادس، وستتصدر قوائم التقارير الأمنية لاحزاب قحت واليسار وقوى الثورة الحية، هذا ان لم يتم مهاجمة منزلك ورجمك عبر جوغة المخروشين من القطيع المطيع من كتائب الاغتيال الاجتماعى ..

– فالتطور المطلوب عندهم هو انك تضرب اخلاق وقيم الشعب المستهدف .. هو ان تساعد المجتمع ان يتفسخ بروافع الحرية الشخصية والمثلية .. والراجل يبقا .. قواد والست عاهرة ومحظية او جارية ولها حق الاستعانة بصديق ان تجرأ زوجها بالزواج عليها .. ومن المثير للدهشة ان بعض منتقدي كتائب هجوم التفاهة حينما ظهرت بوادر مقاومة المجتمع العنيفة ضدهم، بانهم تعجلوا طرح كامل الجرعة للشعب قبل الاوان .. وكان عليهم ان يتدرجوا فى التغيير حتى يصبح جل الشعب مغيبا قسرا، وبالتالى يقبل هذه البضاعة المنتنة ..

– ويبقى السؤال ، هل المجتمع الذى كان يريد هؤلاء الموتورين فرضة علينا بمبرر التقدمية والحداثة دا مجتمع حينفع يحارب او يحافظ على نفسه ؟ هو المجتمع اللى الراجل فيه بقى م راجل ، والست م ست ، حيعرف يبقا مجتمع سليم او ينتج جيش او حكومة او وطن سليم قابل للحياة .. هو المجتمع البحارب الشكل سليم للاسرة الطبيعية .. اللى كل علاقاته غير سليمة او سوية ويسمح بمظاهرات الفيمنست ضد السيطرة الابوية .. دا هل مجتمع سوف ينتج فكر او جندي او محارب او مقاتل او وطني حقيقي ؟!

*بعد اخير :*

لم يعى مهندسى هذا الهدف حينما استعصموا بقوة الدولة لتمرير هذا الخبث، بانهم سيواجهون بتسونامى من المقاومة الشرسة للمجتمع السودانى البسيط، لانهم لم يدركوا قوة ارتباط الوجدان السودان بقيمه وكرامته وشرفه، فراينا ردة فعل المواطنين ببعض الولايات تجاه مجاهرة بعض المثليين بحفلات الزواج، بايحاء من مهندسى حروب التفاهة والعهر، وبدأ الشباب ثورة مضادة من داخل الذين ارتدوا من كورجة القطيع،، ونصيحتنا للدولة بضرورة القيام بدورها فى حماية قيم المجتمع وعاداته وتقاليده، وعدم الالتفات لهذه الطغمة الفاسدة الذين خرجوا من قاع المجتمع بكل امراضهم النفسية لقيادة الناس باستخدام اسلحة البلطجة والتفاهة، فعلى الدولة دراسة هذه الظواهر الشاذة بطرق علمية وامنية دقيقة، و السعى لعلاج هذه الامراض الناشئة عبر مراكز علاج الادمان والدعم النفسى، ولكم فى تجارب الدول الاخرى خير مثال، فهاهى الصين تسن قانون حماية الرجولة، وروسيا تشن حملة شعواء ضد داء المثليين، وهو بالفعل داء يتنافى مع عقيدتنا السمحة، ولابد من انشاء شرطة حماية الاداب العامة وسن قوانين حماية المجتمع من هذه الظواهر الشاذة، وتعزيز قوانين حماية الأسرة وتشجيع الزواج المبكر .. ونواصل ان كان فى العمر بقية بمشيئة الله تعالى ..

حسبنا الله ونعم الوكيل

اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ، و لا يرحمنا يا أرحم الراحمين

#البعد_الاخر | مصعب بريــر |
الثلاثاء (5 سبتمبر 2023م)
[email protected]

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.