منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

مصر: فيلم عن السودان قيد التجهيز يفوز بجائزة «الجونة السينمائي»

0

فاز مشروع الفيلم الوثائقي «السودان: عندما تسقط القصائد» بجائزة مهرجان «الجونة السينمائي»، ضمن مبادرة «فينال كات» في مهرجان «فينيسيا» التي تهدف لدعم الأفلام بمراحل ما بعد الإنتاج، والتي شهدت العام الحالي «مشاركة 7 من مشاريع الأفلام من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».

ووصف مهرجان «الجونة» مشروع الفيلم قيد التجهيز بـ«الاستثنائي». وقال في بيان (الثلاثاء) إن الفيلم «يقدم صورة عميقة للسودان ناسجاً بسلاسة حكايات 4 نساء، هن: (شجن، ومرمل، ومها، ورفيدة)، ويقدم هذا الفيلم الوثائقي قصيدة حب صادقة للسودان»، فيما تتشابك حكايات الشخصيات ليعيد الفيلم من خلالها «بناء صورة ثورة مستمرة».

ويعدّ الفيلم إنتاجاً تونسياً – فرنسياً مشتركاً، ومن إخراج الصحافية ومخرجة الأفلام الوثائقية التونسية الفرنسية، هند المدب، التي قدمت عدداً من الأفلام الهامة، من بينها، فيلم «باريس ستالينغراد»، و«كلاش تونسي» الذي يوثق واقع مغني الراب في تونس بعد سقوط نظام بن علي. وتقديراً للمشروع يقدم مهرجان «الجونة» جائزة مالية قدرها خمسة آلاف دولار لدعم مراحل ما بعد الإنتاج.

المخرجة التونسية الفرنسية هند المدب (بوابة تونس)
وفي سياق تعليقه على أهمية الجائزة، قال مدير مهرجان «الجونة السينمائي» انتشال التميمي: يسعدنا أن «نبرز وندعم المشروع الاستثنائي (السودان: عندما تسقط القصائد) بوصفه جزءاً من (فينال كات فينيسيا 2023)»، مشيراً إلى أن هذه الجائزة تؤكد التزام المهرجان تجاه رعاية الأصوات المبدعة في المشهد السينمائي العربي وإقامة علاقات مستدامة داخل صناعة السينما العربية، مهنئاً الفرق الموهوبة التي تقف وراء مشروع فيلم «لم تكن وحدها» الذي ينتظر مشاركته الشهر المقبل بالمهرجان.

الممثل السوداني الشاب، مصطفى شحاتة، قال إن مهرجان «الجونة» يُركز بشكل كبير مع السينما السودانية ويحتفي بها، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط»: «هذا الاهتمام تحقق مع مشاركة فيلم (تموت في العشرين) بدورته عام 2019 التي فاز فيها بالجائزة الذهبية لأفضل فيلم روائي طويل، كما فاز خلالها فيلم (حديث عن الأشجار) للمخرج صهيب قسم الباري بجائزة أفضل فيلم وثائقي».

وأضاف شحاتة بطل فيلم «ستموت في العشرين» الذي يقيم بالقاهرة، أن «الاهتمام بالسينما السودانية في دورة مهرجان (الجونة) المقبلة يعني لنا الكثير في ظل ظروف الحرب التي نعيشها»، معتبراً ذلك نوعاً من «الطبطبة» للشعب السوداني، لا سيما أنها بدأت منذ سنوات قلائل تؤكد وجودها مجدداً، ما يدل على وجود رغبة حقيقية لتقديم أفلامنا، لافتاً إلى أن فيلم «ستموت في العشرين» للمخرج أمجد أبو العلا كان بوابة عودة السينما السودانية، بجانب «حديث الأشجار»، و«أوفسايد الخرطوم» لمروى زين، وهذا الاحتفاء من «الجونة السينمائي» يعكس «مودة وحميمية مع السينما السودانية التي تصر على الاستمرار رغم كل شيء».

في السياق، أعلن المهرجان عن الاحتفاء بمشروع فيلم «لم تكن وحدها» الفائز بجائزة الجونة، وهو مشروع قادم من العراق والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، ومن إخراج حسين الأسدي، وإنتاج «عشتار العراق». ويعد الفيلم تأملاً شعرياً في حياة امرأة بدوية تدعى فاطمة تعيش بمفردها في الأراضي الرطبة بالعراق بصحبة حيواناتها المحبوبة، حيث يستكشف الفيلم الخيارات الصعبة التي تواجهها شخصياته، وقد اختير للمشاركة في مراحل ما بعد الإنتاج بـ«الجونة السينمائي»، حيث ستُتاح له الفرصة للتنافس على الجوائز والمنح المقدمة من المهرجان وعدد من الشركاء المؤثرين في صناعة السينما.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.