منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

*السفير الحارث: إنهاء التمرُّد يجد الدعم الكامل والمُـؤازرة التامة من أطياف المجتمع السوداني*

0

قال مندوب السودان الدائم لدى الامم المتحدة، السفير الحارث إدريس، أن القوات المسلحة السودانية تواصل في حربها العادلة والدفاعية ضد مليشيا الدعم السريع المتمردة التي تشن حرب عدوان شامل على الدولة السودانية منذ 15 أبريل الماضي.

واوضح الحارث – في بيان السودان في جلسة مجلس الامن حول الاحاطة الدورية لرئيس لجنة العقوبات المنشأة عملاً بالقرار 1591 – بأن حكومة السودان تمسك بزمام المبادرة السياسية والأمنية، وتتواصل مع كافة القوى الإقليمية والدولية من أجل إنهاء الحرب ووضع حدٍّ لمُعاناة المُـواطنين.

وشدد على موقف الحكومة السودانية من إنهاء التمرُّد يجد الدعم الكامل والمُـؤازرة التامة من أطياف المجتمع السوداني التي ترفض بشدة وجود قوات الدعم السريع المُتمرِّدة ومن شايعها في أية معادلة سياسية أو أمنية بالسودان، سيما بعد ما شهده مواطنونا من جرائم ممنهجة وواسعة النطاق ترتكبها هذه المليشيات
وأضاف الحارث: “نُرحِّب بفرض السُّلطات المُختصة بالولايات المتحدة الأمريكية عقوبات بحق المسؤول الثاني بالمليشيا المُتمرِّدة وقائدها في غرب دارفور، لتخطيطهما وإشرافهما على الفظائع التي ارتكبتها عناصرهم بحق المدنيين في السودان، بما يشمل أعمال عنف جنسي تتعلّق بالصراع والقتل على أساس الانتماء العرقي”.

ومضى في القول: “لقد ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنّ الهدف الكبير الذي تقصده المليشيات هو مُخطّطٌ استيطانيٌّ هدّامٌ جلب له المقاتلون والمرتزقة من عدد من الدول … إن تمركز مليشيات مسلحة لا يضبطها وازع أخلاقي ولا رادع قانوني في إقليم دارفور، يمثل انتهاكاً للقرار 1591 نفسه، حيث إنّ القرار يمنع القوات المسلحة من نقل المعدات الحربية والعسكرية إلى الإقليم، مِمّا يُشجِّع على سيطرة تلك القوات والمليشيات الرديفة التي تعاونها في الإقليم”.

وزاد: “يجب أن يهتم المُجتمع الدولي بالمُتغيِّرات الأمنية والديمغرافية والبيئية التي تعتمل في منطقة الساحل، وأثر ذلك على دارفور والسلام الإقليمي بالمنطقة. إنّ التغيّر المناخي قلّص من دورات المحل والجفاف التي باتت الآن سنوية، بحلول عام 2050م يُرجّح هجرة أكثر من 85 مليون أفريقي من المنطقة، حيث تزداد نسبة التشرد الداخلي وتتفاقم البطالة، مما يسهل على جذب الشباب للانضمام إلى الحركات المسلحة إما عبر المغريات المالية أو السياسية أو بتحقيق حلم (الدورادو) في وادي النيل كما أثبتت الأحداث الجسام التي يتصدّى لها السودان منفرداً”.

وأضاف: “واتضح جلياً أن تقاعس المجتمع الدولي عن المساهمة في عمليات بناء السلام مع السودان عبر دعم عملية نزع السلاح والتسريح والإدماج يدفع السودان تكلفته حالياً”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.