*الخرطوم تنفي خبثها و تخرج جواهرها* 1_ 3
*الخرطوم تنفي خبثها و تخرج جواهرها* 1_ 3
*الفجور في الخصومة*
■ *Fault finders never see good things*
*يقول المثل العربي*
*من قصد عيباً وجده*
ويقول الإمام الشافعي عليه رضوان الله
*وعين الرضا عن كل عيب كليلةٌ*
*وعين السخط تبدي المساويا*
تقول القاعدة الفقهية في البداية – يجب أن نعلم أنه *”لا تقبل شهادة خصم ولا ظنين ولا ذي الإحنة”، ولأن الخصومة تئول إلى العداوة* وتطبيقاً لهذه القاعدة في الحياة العامة لا تؤخذ إفادات الخصم عن خصمه لأنه عدو يميل إلى النيل من خصمه بالتشهير وإشانة السمعة وذكر كل ما هو سيء عنه لاغتيال شخصيته أمام الرأي العام . ■ إن الفجور في الخصومة يؤدي إلى هلاك الأمم بتضليل الرأي العام وإعلاء صوت الباطل إذا كان العدو لا يعبأ بعواقب هذا الفعل الذميم على المجتمع بضياع قيمة العدل وتمكين الظلم وضياع الحقيقة وهنا ينتشر الجهل لأن النيل من عدوك بالباطل يتعدى على المجتمع لضياع قيمة الحق فيه لأن الحق واحد والباطل له وجوه متعددة والحق يستمد صفة وحدانيته من الله لأنه اسم لذات الله سبحانه وتعالى وكذلك العدل غير قابل للتجزئة وغير قابل للتحيز لخصم ضد خصم .
في بلادنا وخاصة بعد الثورة التي اختطفتها قوى ذات أجندة استعمارية استخدمت لخدمة أهدافها عملاء من الداخل مسلوبي الإرادة يفعلون ما يؤمرون ولا يعصون أسيادهم ما أمروهم ،
■ فكان سلاح الكذب والتضلليل اشد أسلحتهم فتكاً بتضليل المجتمع بنشر الأوهام والأباطيل واستلاب العقول وتجهيلها وصناعة وعي مزيف يحسبه الجاهل حقاً حتى لا يرى غيره ولا تعدو عيناه عنه وهذا لعمري هذا السلاح الفتاك هو أول ما يُبدأُ به في تدمير الأمم
■ وقد ذكرت في مقال لي سابق شيئا عن مشروع صناعة وإدارة الجهل فيما يسمى بعلم الجهل agnotolgy وهذا ما تقوم به الاستخبارات العالمية في حروب الجيل الرابع بتغييب وعي المواطن وتحريضه ضد وطنه باغتيال ضميره الوطني the national
conscience
بتجريده قيمة للوطن في نفسه وغرس الكراهية في قلبه للفصيل الذي يشكل العدو المشترك بينه وبين أعداء الوطن الحقيقيين وصرفهم عن ميدان المعركة الحقيقية ذياداً ودفاعاً عن الوطن ، بذلك يكونون قد عطلوا طاقات وقوة وطنية كان يمكن الاستفادة منها في الاصطفاف أمام العدو دفاعاً عن الوطن لكنهم استطاعوا أن يجعلوا منها سلاحا للتدمير وغطاء لتبرير جرائمهم الشنيعة في حق الوطن إذ لم يشهد العالم حرباً إعلامية شرسة مثل التي شهدها في الأربعة سنين السودان من حكم قحت ■ عندما تمكنت قحت بكل امتداداتها وروافدها الداخلية والخارجية من اختطاف الثورة واختلاق الأكاذيب في مواجهة نظام الإسلاميين في السودان ” أعلم أن عبارة الإسلاميين هذه ستثير حساسيات القحاتة الذين حقنوا بمصل كراهية الإسلاميين” وهذا هو العدو المشترك الذي ارتكبت تحت ستاره كل جرائم تدمير الوطن كما فعلت لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو الذي طال مؤسسات ذات أثر في اقتصادنا القومي بشبهة أنها تتبع للإسلاميين مثل جامعة إفريقيا العالمية ومنظمة الدعوة الإسلامية التي تم إنشاؤها عام. ١٩٨٠ قبل انقلاب الثلاثين من يونيو وصودرت أموال وممتلكات وأصول دون أي إجراءات قانونية وأهدرت أموال أُخذت من أصحابها دون وجه حق بل طال التدمير مؤسسات ثقافية ومنظمات دعوية مثل جمعية القرآن الكريم التي قامت على أوقاف وقفها لها الخيرون مثل مقرها بالرياض الذي نزع منها ومنح لوزارة النوع فكانت بؤرة للمثليين تدار فيه شؤونهم وتعقد فيها الزيجات بين الرجل والرجل والمرأة والمرأة وتستخرج لهم وثائق الزواج والطلاق حسب شريعة سيداو وتمنح فيه النساء رخص لممارسة الدعارة باعتبار أن ان المرأة هي المالك لجسدها تتصرف فيه كما تشاء ، وبإمكانها الاستعانة بصديق في غياب زوجها عنها “لايف بثته أمل هباني ” راجع اليوتيوب”
■ كان المقصود من تلك الآلية “لجنة التفكيك” تفكيك السودان برمته . أختير هذا الإسم لتلك اللجنة “تفكيك نظام الثلاثين من يونيو” ليجد القبول من جماهير الثورة الغاضبة المعبأة بالكراهية لنظام الإسلاميين بغض النظر عن إيجابياته التي افتقدها الشعب بعد أن البسته قحت لباس الجوع والخوف فعاش الناس سنوات مظلمة ماحلة وتخلف السودان اقتصادياً بعد أن كان يحتل المرتبة السادسة بين دول أفريقيا كما قال حمدوك بعد أدائه القسم . ■ وقدم مركز دراسات السلام بواشنطون شهادة بذلك قام بعرضها والتعليق عليها المستشار الأمريكي بول كريق ، وقد سبق ان نشرناها في هذا القروب.
■ لعل القحاتة
والمغيبين من النخب السياسية والثقافية لا يقرأون أي شهادة إيجابية في حق خصمهم لأن أربابهم ختموا على قلوبهم وعلى سمهم على أبصارهم غشاوة . فالخصم لا يحب أن يسمع خيراً عن خصمه ورأيتهم كيف قابلوا انتصارات الجيش بالاستخفاف والتبخيس لأنهم كما قال تعالى
﴿إِن تَمۡسَسۡكُمۡ حَسَنَةࣱ تَسُؤۡهُمۡ وَإِن تُصِبۡكُمۡ سَیِّئَةࣱ یَفۡرَحُوا۟ بِهَاۖ وَإِن تَصۡبِرُوا۟ وَتَتَّقُوا۟ لَا یَضُرُّكُمۡ كَیۡدُهُمۡ شَیۡـًٔاۗ إِنَّ ٱللَّهَ بِمَا یَعۡمَلُونَ مُحِیطࣱ﴾ [آل عمران ١٢٠]
لذلك لانتوقع من الخصم إنصافاً ولا عدلاً .
■ عندما تصبح الكراهية موجة عارمة نجد بعض الناس يسايرون الموجة لأنها أصبحت trend 🟢
*د. صديق المجتبى* ✍🏼