*مني ابوالعزايم تكتب: الحلنقي من كسلا الوريفه يبكي امدرمان “المدينة الوطن” *
رغم مأساة الوطن والبعد عن الديار، ووجع الفراق، والشوق للحبان.. أبت قريحة ورقه ودموع شاعرنا الجميل الحلنقي الا وان توثق لهذا الالم الذي ارق كل السودانيين.. تحت تعريشة العنبة راح الشاعر عاشق ارض التاكا يتامل ماساة امدرمان، ويبكي عاشق السواقي تارة وهو جالس علي ضفاف القاش يعد الليل نجمة نجمة..ويبكي فجرا شقشقه عصافير الخريف تشدو حزنا ولكنها عصية بالفرح علي شهقات الفجر..فالحياة لن تتوقف وهي ترسل للفراش المفارق الدوح. والديار.. بتتعلم من الايام.. مصيرك بكرة تتعلم وتعرف كيف يكون الريد.. وليه الناس بتتالم .. وترسل للمحبين والعشاق. رسايل الصبر علي حريق البعد والتهجير والغربة.. بتين عرف الهوي قلبك بتين صابك باهاته.. بتين سهر عيونك ليل طويلة. طويله ساعاته..رحل موسم الشوق الحلو وغلبت احاسيس الحلنقي ان تتحملو.. الشاعرالحلنقي عاشق الليل والنجوم والفراش والقاش.. .. وكان عشق الحلنقي لمدينة امدرمان، هذا العشق الذي تداعي وتنامي وتسامي داخل عروق وحروف الشاعر.. دهشة. ولهفة..ونمة.. ولمة..حمي. ضمة.. وجمة.. كل هذه التداعيات تمثلت في عشق الحلنقي لعبقرية المكان المتمثل في امدرمان هذه المدينة والتي ضمت كل من ضاق به طموحه في بلدته.. فأتاها.. فكانت الحنية والطبطبة..والابواب المشرعه.. كانت الوطن والحضن الدافي والانطلاق نحو الأضواء .. فعبر “هنا امدرمان” شكلت كلمات الحلنقي المخمليه وجدان جيل كامل من الشعب السوداني.. ظل يتشكل علي ابداعية القادم من كسلا.. فكل السودان عشانك يا اسحق احب كسلا وعشق ارض التاكا.. وعلي دمعات عذبني وزيد عذابك.. قهرالنسيان..ومع دنييا التفاؤل والفرح شال النوار ضلل بيتنا ودارت كؤوس شربات الفرح وعقبال بيك نفرح يا دينا..وعشة صغيرة مفروشة بطنافس وحراىر الرموش وما اغلاها رموش العين.. .. ومع ماساة الوطن الحاضرة كانت بكاىيات الحلنقي نقوشا علي جدارية الوطن.. ورمزيته الاثيرة لدي كل العشاق.. .. (((يا مفارق امدرمان* *الحاضنة حباني..* *قول لي شنو الخلاك تفتش لبلد تاني..؟؟))* 💦💧