راشد عبد الرحيم يكتب : *أذي الأجانب*
إشارات
كان و لا يزال يقيم في بلادنا كثير من الأجانب ينعمون بحسن الضيافة والكرم السوداني الأصيل .
منهم أعداد كبيرة تتمتع بما للمواطن وتشاركه الخدمات من دراسة وعلاج ولا يحملون رسوما كما يجري في بلادهم .
عند الحرب تأذي وطننا بأذي كبير منهم خاصة الذين يعملون في مهن هامشية او علي ما يتكسبون من التسول في الطرقات وإشارات المرور وطرق أبواب المنازل وبيع الشاي .
أستطاع كثير منهم الإنتشار في مواقع إستراتيجية يرصدون حركة الجيش والمواطنين .
في هذه الحرب تبين ان كثيرا منهم عملاء وجواسيس للمتمردين ، بل عمل بعضهم في خدمة جنوده خاصة في جلب الوقود وإصلاح السيارات المنهوبة من المواطنين .
مع هذه المخاطر لم يعد من مناص لتعامل رسمي قوي يحاكم بعقوبات رادعة كل من خان وقابل الكرم بالنكران والجحود .
هذا وحده ليس كافيا ولا بد أن يكون وجودهم مقننا وشرعيا وألا يبقي منهم من ليس له عمل مفيد يمكن أن يقوم به مواطن .
بعض الدول التي لم تقف معنا بما يقتضيه هذا الإحسان ، أقل ما تجزي به ان يبعد إليها مواطنيها لتتحمل عبئهم وحدها .
هذا حق مشروع تكفله القوانين الدولية وعلي بلادهم أن تستعد
لإستقبال من ينقل إليها لتعلم كم كنا كرماء ومتسامحين وكم نحن قادرون أيضا علي الحسم القوي .
هؤلاء تعيش أسرهم في بلادها من فضل أموالنا وإقتصادنا بل من فنوننا وقاعات مدارسنا التي يحتاج إليها أطفالنا الذين ضيعت عليهم الحرب ومشاركة الخونة من الأجانب فيها أوقاتا ثمينة .