منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

سلمى حمد تكتب: *تنسيقية القوى المدنية لإسناد الدعم السريع*

0

جاء د. عبد الله حمدوك قادما من الإمارات الراعي الاول (لقوات الدعم السريع متعددة الجنسيات ) .. الامارات التي فضحت صحف الغرب تورطها في دعم وتسليح المليشيا المتمردة . كتبت صحيفة اللوموند الفرنسية بتاريخ 29/4/2023م
(برز نشاط السفير الاماراتي في السودان في تفجير الوضع من الداخل عبر شراء الولاءات القبلية و محاولة شراء ولاء ضباط في الجيش لإعلان الانشقاق والانضمام للدعم السريع وقد نجح نسبيا في شراء صمت وتواطؤ بعض أعيان الولايات وفشل في إحداث انشقاقات تذكر في الجيش ) .
كتبت صحيفة الأوبزرفر التابعة لصحيفة غارديان البريطانية بتاريخ 1/5/2023 ( انها نقلت عن شهود عيان أن من بين الأسلحة التي نقلها حفتر إلى السودان نقل صواريخ كورنيت القوية المضادة للدبابات عبر الجو من مطار الجوف)
وكتبت الغارديان يوم 3/5/2023 ( أن خليفة حفتر أرسل نحو 10 آلاف برميل من النفط يوميا لقوات حميدتي إرضاء لداعميه في الإمارات) .. و كتبت نيويورك تايمز يوم 29/9/2023 (تحت ستار المساعدات الانسانية، تدير دولة الإمارات العربية المتحدة عملية سرية متقنة لدعم قوات الدعم السريع في الحرب المتصاعدة في السودان، حيث تقوم بتزويدها بأسلحة حديثة وطائرات بدون طيار، وعلاج المقاتلين المصابين، ونقل الحالات الأكثر خطورة جواً إلى أحد مستشفياتها العسكرية) ..
خرج عبد الله حمدوك من مقر إقامته في كنف حكومة الإمارات إلى أثيوبيا أحد أبرز حلفاء الامارات في المنطقة .. واحد متامري دول الجوار . والتي سبق لرئيس وزرائها أن دعا برفقة الرئيس الكيني إلى فرض حظر على الطيران السوداني و انزال قوات أفريقية للفصل بين القوات .. و كانوا يرمون بذلك إلى حرمان الجيش السوداني من أكبر نقاط تفوقه مع الحفاظ للدعم السريع على مكتسباته و مناطق سيطرته (حينها) .. جاء حمدوك الى اثيوبيا ليرث ( قحت)المشيعة باللعنات المقبورة إلى الجحيم بعد أن استنفذت كل اغراضها من تأمر وخيانة وإشعال لحريق السودان ، و بعد أن اكتشف السودانيين حقيقتها وأصبح اسمها والانتماء لها سبة في المجتمع السوداني .. فكان لابد لهم من صناعة البديل . فصنعوا تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية ( سقم) و أسندوا رئاستها لعبدالله حمدوك الذي تسعى الامارات لبعثه من جديد عله ينجح في إلقاء طوق نجاة سياسي لحليفها المهزوم برغم ملايين الدولارات التي أنفقتها على تدريبه وتسليحه و ما زالت تنفق اضعافها على إمداده بالسلاح والوقود و الجنود . وعلى خلق الدعم و الغطاء السياسي له عبر مجموعات سياسية أنفقت عليها الامارات ما اغشى عيونها وران على قلبها …
من ابرز وجوة هذه التنسيقية خالد سلك الذي تحدث قبيل اشتعال الحرب مستعرضاً لنقاط قوة الدعم السريع (من حيث العدد والتسليح والأموال والعلاقات الخارجية ) في تهديد مبطن للجميع بأن الدعم السريع يمتلك قوة لاقبل لكم بها فاخضعوا وسلموا بما يقول (الاتفاق الإطاري) . ومن أبرز وجوهها محمد الفكي (منقة) الذي هدد أهله و شعبه فقال ( لا بديل للاتفاق الإطاري الا الاتفاق الاطاري وإذا سقط الاتفاق الاطارى ستذهب البلاد الى المواجهة) و بابكر فيصل الذي قال (الإطاري أو الحرب) وتبعهم في ذلك حزب الأمة القومي الذي قال في بيانه الرسمي الذي تلته مريم الصادق المهدي ( ستظل لعملية السياسية خيارا مفضلا لنا ولكنها أن تعرقلت بالعراقيل فسنطور خيارات بديلة ) ولم تعرف البشرية خيارا بديلا للعمل السياسي سوى الحرب فهما خياران لاثالث لهما.. وتأتي تلك التصريحات وغيرها من قادة و رموز قوى الحرية والتغيير (قحت سابقاً) تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية ( سقم حالياً) متسقة و منسجمة و في مسار واحد مع تصريحات حميدتي في اخر لقاءته الشعبية ب(ضاحية الشيخ الكباشي) قبيل الحرب حين قال ( يا اخوانا هوووى امشو لينا في الاتفاق الاطاري ده إذا ما عايزين البلد دي تتفرتق .. و ما عايزين البلد دي تجوط وتحصل فيها مشاكل ) مع ملاحظة أن تلك التهديدات كانت بالتزامن مع حشد الدعم السريع لعشرات الالاف من جنوده و عتاده وأسلحته في الخرطوم حتى ضجت بصور متحركاتهم و آلياتهم المتوجهة الى الخرطوم و المنتشرة داخلها مواقع التواصل الاجتماعي ، واصبحت محور احاديث الناس في كل مجلس و مثار خوفهم و توجسهم ..
اذاً فقد تم إعادة تدوير عبد الله حمدوك ليؤسس لجسم بديل يضم أبرز وجوة الحاضنة السياسية السابقة للدعم السريع … و من ابرز ماقاله حمدوك في خطابه (الممجوج )في اجتماع تأسيس تنسيقية القوى المدنية (سقم) و الذي لم يجرم فيه الدعم السريع ولم يدين جرائم القتل و الاغتصاب والنهب والتهجير التي ارتكبتها في حق المواطنيين العزل في الخرطوم ودارفور وكردفان . بل و ساوى في خطابه بين القوات المسلحة المدافعة عن أرض و أرواح وأعراض اهل السودان و بين مليشيا الدعم السريع ( متعددة الجنسيات) القاتلة المغتصبة الناهبة المشردة لاهل السودان . ثم وصف حرب السودان الكبرى فقال هي حرب المنتصر فيها خاسر !!!
ولا اعلم ولا يعلم أحد كيف يكون خاسراً من ربح وطنه و دحر جيشا (متعدد الجنسيات) مدعوماً مسلحاً ممولاً من قوى دولية وإقليمية ومحلية .. . وكيف يكون خاسراً من افشل مخططات الاعداء و سفة احلام الخونة والعملاء الذين باعوا الدم و الأرض والعرض مقابل ألاموال و والمناصب . و كيف يكون خاسراً من يحارب و شعبه معه في خندق واحد يدعمه ويؤيده .
سابقاً و على حين غفلة وخداع سقط الشعب السوداني عامودياً في نفق *(حمدوك وقحت )* ليكتشف متأخراً أن القنابل والقصف و الرصاص هي من كانت تومض في نهاية النفق . وهو اذكى من ان يسقط مره اخرى في جب *(حمدوك وسقم )* فهو مازال يعيش مرارة التجربة وكارثية نتائجها …

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.