الطيب المكابرابي يكتب: *جدة وقد طال السهر*
موازنات
بعضهم قال قبل اليوم لابد من جدة ولابد من الدخول اليها ثم الخروج منها ولابد ثم لابد من هذه الجدة وإن طال السفر..
بالامس وبعد صمت غريب ومريب وبعد مرور عدة أيام زمنا ان شوطا كبيرا قطعته جدة فاجاتنا جدة بما يمكن اعتباره ترتيبات فقط لبداية جولة ان تكون إلا مهينة للشعب السوداني والغالبية التي بات يتحكم في مصيرها بضع عشرات من صغار القوم قامة وقيمة وخمس دول لا تستحي من دعم القهر والقمع والابادة التي يمارسها اليهود ضد الفلسطينيين كل يوم …
بيان تسرب على استحياء موسوم بترويسة خارجية المملكة احد طرفي الرعاية المائلة يحدث الناس عن ولكن النرتيبات ومن هم اعضاء الوفدين المتفاوضين وماهي اجندة التفاوض ومن المتحدث للناس عن المخرجات ومن هي الأطراف المشاركة كمسهلين أو ميسرين وهم في الاساس معسرين …
فوجئ كل اهل السودان بحديث مغاير تماما لكل الذي تم الترويج له قبل ذهاب وفد الحكومة الى جدة حيث كان الحديث ان الأمر مقصور على تنفيذ ماتم الاتفاق عليه في مايو المنصرم ولم تلتزم المليشيا بالتنفيذ وهو مايطالب به اهل السودان شرطا لايقاف الحرب والا فات مناص من ان ينتصر الجيش أو يفنى كل سوداني حر ابي..
فوجئ الناس بان الوساطة المدعاة لم تكن إلا طرفا غير محايد يميل لتلبية رغبات التمرد دونما التفات لرغبات من تضرروا من هذه الحرب ومن افعال المتمردين..
عندما كان النقاش مستعرا حول اجندة التفاوض قبل المغادرة الى جدة كذب احد متحدثي الجنجويد كل الروايات التي تقول ان الجولة ستنحصر في الزام الأطراف بتنفيذ اتفاق مايو وقال بالحرف ان هناك تفاوضا وإن الجولة لن تكون محصورة في بند واحد خاص بتنفيذ اتفاق قديم وإن النقاش سيكون مفتوحا وهاهو بيان المملكة يؤكد ماقال…
منذ الامس تناولت اقلام كثر كيف ان هذا المنبر مطية للمتمردين وكيف انه استجاب لكل مطالبهم وكيف انه وفي اهانة واضحة عزل الجيش عن الحكومة فاصبح التفاوض بين الجيش والتمرد لابين حكومة ومتمردين وهو نجاح للتمرد ومناصريه لم يتحقق حتى في جلسات الامم اامتحدة التي اعترفت بقائد الجيش رئيسا للسودان رغم كثير من الضغوط والمحاولات الرامية للفصل بين الجيش والحكومة ..
ماعدنا نرى في جدة غير مستقبل مظلم حالك ينتظر هذا البلد الذي باتت قيادته وبكل اسف توافق وتوافق على كل شئ بدءا من اشراك ايقاد والاتحاد الافريقي في الجولة وانتهاءا بالفصل بين الجيش والجكومة واستبعاد مفاوضين اساسيين والقبول بالجلوس مع من لايعرف بعضهم اجادة لغته آلام ولم يتحدث حتى أمام اهل قريته في شان عام …
من العنوان والاجندة المسمومة التي غلفوها بالجانب الإنساني بانت عورة هذا النادي وانكشفت من الوهلة الأولى مخرجاته وتاكد فشل هذه الجولة وهو مصير كل الحولات القادمات ان استمر فالفشل ظل ملازما لكل فعالياته منذ التاسيس وحتى اليوم…
وكان الله في عون الجميع