منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

ملكة أم ألق تكتب : احتفاء وثقة

0

و نحن نناقش زيارة السيد رئيس مجلس السيادة الي قاعدة وادي سيدنا العسكرية و نتحدث عن قرارات الفريق البرهان بفرح و بهجة لأننا كنا ننتظر هذه القرارات منذ زمن طويل و في وسط الأحتفاء بهذه القرارات التي تعلمونها فاجأني محدثي بسؤال أربكني : هل تثقين في البرهان؟؟؟؟
و لما أحس أنه أربكني بالسؤال واصل حديثه… . لا تنسي أنه يحفر بالإبره في زمن يتحدث فيه العالم عن سرعة الصوت و سرعة الضوء و أنه السبب فيما وصلنا اليه من نهايات ببطئه في إتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب و أنه هو من سمح للدعم السريع أن يتمدد و يتضخم حتي أحس بأنه قوة لا تّغلب و جيش لا يقهر و خدع نفسه بأنه يمكن أن يهزم الجيش.!!!!!
هو حتي عندما يتخذ القرار الصحيح لا يكمله. قولي لي لماذا بعد أن حلٌ حكومة حمدوك في 25 أكتوبر قبل سنتين لماذا لم يعين حكومة بديلة و لماذا ظل يستجدي حمدوك الفاشل ليعود لمنصبه مرة أخري و بعد أن عاد و قدم أستقالته لماذا لم يسمي له خلفاً كأن حواء السودان لم تنجب غيره.؟؟؟؟؟
و ألتمعت عيناه بالنصر كأنه قد أفحمني بحجته و أنتظر أجابتي ليعلن الفوز بالضربة القاضية.
فقلت له : أجل أثق في البرهان.
فبهت و قال لي كيف و أنتي توافقيني في كل ما ذكرت.
قلت له : لأن ما جري هو قدر الله علينا منذ الأزل و أنا علي يقين أنه لم يكن يريد هذه النهايات التي وصلنا اليها. و أنه كان يريد أن يحافظ علي هذا البلد و يجنبه الحروب و الويلات و الحصار الأقتصادي و العزلة العالمية و كل الشرور التي للأسف الشديد يجلبها لنا أخواننا ممن تغربو و أفتتنو بشعارات الغرب و أعمى أعينهم البريق الزائف للحضارة الغربية و أنخدعو بظاهرها و لم يسبرو أغوارها و لو فعلو لفرو منها فرار الصحيح من الأجرب لما وصلت اليه من الإنحطاط الأخلاقي و القيمي.
قلت له أثق فيه فهو مجتهد و قد أجتهد في كل ما ذكرت و أخطأ و له أجر
و كل أبن آدم خطاء
فمن منا لا يخطئ و كما في الأثر من كان بلا خطيئة فليرمها بحجر.
أثق فيه لأنه أكثر واحد دفع ثمن هذه الحرب من التوتر و الشد و الجذب و التفكير و الأجتهاد و التضحية بالوقت و الرباط الذي طال لشهور. و خسارة الأقربين أولهم ال 35 من حرسه الخاص و دماءهم قد تطايرت علي ثيابه و أمام ناظريه و هم فدوهو بأرواحهم لأنه رمز لسيادة هذا البلد.
أثق فيه لأنه قد فقد في هذه الحرب خير الأصحاب و الزملاء و الأخوة في الجيش و ما أدراك ما خوة الجيش فهي تفوق خوة الرحم متانة و قوة.. فهي خوة الخنادق َو المعارك و التدريب و المرة قبل الحلوة.
أثق فيه لأنه مؤسسة مسكونة بحب الوطن و التراب و منسوبيها قدمو عروضاً من البساله و الرجولة و حب الوطن تخلب الألباب.
أثق فيه لأنه تربى في كنف مؤسسة تعلي قيمة الوطن و تذوب في داخلها كل الأنتماءات، سياسية، قبلية و جهوية و لا يبقى ألا الأنتماء للتراب و الوطن.
أثق فيه لأنه تعلم كما تعلمنا من مرارة هذه التجربة الكثير و أثق أن كل قراراته ستكون لصالح الوطن.

ملكة أم ألق

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.