*عمار العركى يكتب : *مدرعة الإمارات و هيئة العمليات وتعيين قادة حسم خبرات*
*&خبر وتحليل&*
أخيراًٍ أقدم جهاز المخابرات العامة على خطوة نحو رد إعتبار هيئة العمليات المغرر بها و جبر “بعض” من الضرر المادي و المعنوي و ذلك بتعيين اللواء “اللبيب” مديراً لها ، وتوجيه أفرادها الملتحقين بالإدارات بإنهاء الإلتحاق و التبليغ للهيئة كم تم توجيه المالية بصرف مرتبات أربعة أشهر للعائدين للخدمة و حساب السنين من تاريخ حل هيئة العمليات بإعتبارها داخل الخدمة و إلحاق العائدين بدفعاتهم في مسألة الترقبات.
* تزامن خبر هيئة عمليات جهاز المخابرات مع خبر تعيين ضابطين من العيار الثقيل كمشرفين إنابة عن القائد العام لمنطقة وادي سيدنا العسكرية (نمسك عن ما تحصلنا عليه من معلومات بخصوصهم من مصادرنا الصحافية و العسكرية) و كل ما نستطيع قوله للملشيات (جاكم الموت يا تاركي الصلاة).
* في ذات الأثناء و خلال تقرير الموقف العملياتي اليومي ، ومن غير عادة التلميح والتعميم ، ولاول مرة يتطرق الناطق الرسمي بإسم الجيش السوداني العميد نبيل عبدالله إلى ذكر إسم (الإمارات) حين أورد في تقريره أن ( الجيش يدمر مدرعة إماراتية بسلاح المدرعات خلال دحر هجوم لميلشيات الدعم السريع المتمرد ، الأمر الذى يُعد نقطة تحول فى منهجية التعامل والتصدى للإمارات التى تمادت وفاقت حد الوصف والمنطق في عدائها وتعديها على السُودان.
* و قبل أن ينقضي اليوم جاءت تسريبات عن “مفاوضات جدة” عن مغادرة الوفد الأمريكي بعد حدوث خلاف في وجهات النظر داخل الوساطة نفسها ، إضافة لتمسك الوفد الحكومي بتنفيذ المتمردين إلتزامهم بالخروج من بيوت المواطنيين و الأعيان المدنية ، مع رفض و مماطلة المتمردين في التنفيذ .
* بإعادة قراءة هذه التطورات نستطيع القول بأن المرحلة القادمة ستشهد خُطط وتكتيكات عسمرية وسياسية جديدة للجيش و قائده العام “البرهان” قوامها ( فك اللجامين) العسكري و السياسى .
* خلاصة القول و منتهاه:
* ما تم تجاه هيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات من رد إعتبار مادي محل تقدير و إعتبار ، وإن كان رد الإعتبار المعنوي و الحقيقي لا يتأتى إلا بفك لجام الهيئة و منحها (التعليمات و الصلاحيات) لتثأر من قيادة الدعم السريع المتمردة ، و المُتسبب فى شيطنتها بالتمرد ، و حلها و إحتلال دورها .
* مفاوضات جدة بالرغم من السرية و التكتم الذي صاحب مسارها و تفاصيلها ، و لكن من خلال الوقائع و حيثيات الموقف المبدئي و الشرطي للجيش من أجل العودة للتفاوض ، وعدم تضمين ذلك في بنود النقاش و التفاوض المعلنة ، إضافة لتقاطعات المصالح الخاصة بالوساطة (السعودية و الولايات المتحدة) ، كذلك إمتناع المتمردين عن الخروج من البيوت و الأعيان و الذي يعني هزيمتهم و إستسلامهم ، كل ذلك.يشى و يُنبى بفشل هذه الجولة من المفاوضات .
* لو كان من عاقل في مليشيا الدعم السريع لقبل بالرجوع إلى الشروط الأولى التي أتفق عليها لأن رفضهم يعني أنهم أختاروا منيتهم بأنفسهم بعد ترتيبات الجيش الأخيرة .