*حقيقة مقطع فيديو يكشف عن مقبرة جماعية في الجنينة*
*حقيقة مقطع فيديو يكشف عن مقبرة جماعية في الجنينة*
تداول ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمقبرة جماعية لمواطنين في الجنينة بعضهم أحياء، وأثار المقطع غضباً عارماً حيث تضمن إجبار مسلحين لعدد من الأشخاص لأحياء من على دفن أنفسهم في المقبرة.
وقال محمد يحي وهو أحد اللاجئين الذين فروا مؤخراً من اردمتا إلى شرق تشاد إن مكان المقبرة يقع غرب الجنينة في الاتجاه الشمالي لمقر الاحتياطي المركزي. وأوضح إن المقطع جرى تصويره بواسطة منسوبي الدعم السريع خلال أحداث أردمتا التي وقعت الأسبوع الماضي ويجسد حجم الانتهاكات التي حدثت في المنطقة.
ويقدر المواطنون عدد القتلى خلال هجوم قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها أكثر من الفي قتيل وثلاثة آلاف جريح بينما عبر 20 ألف الحدود إلى شرق تشاد.
ولكن الناشط الحقوقي المحامي جمال عبدالله خميس، وهو لاجئ في شرق تشاد، أكد إن مقطع الفيديو الذي تم تداوله يعود لمجزرة الجنينة التي جرى ارتكابها في 15 يونيو بعد يوم واحد من مقتل والي غرب دارفور السابق خميس عبدالله ابكر.
وقتل خميس ابكر وشقيقه ونشرت مقاطع تكشف التمثيل بجثته، فيما فرضت الإدارة الأمريكية عقوبات على قائد الدعم السريع بغرب دارفور عبد الرحمن جمعة على خلفية مقتل الوالي السابق.
وقال المحامي جما إن مكان المقبرة يقع في غرب مدينة الجنينة في (الحفير) الذي استخدمته قوات الدعم السريع كدفاعات عسكرية، وتمت فيه مجازر بشعة. وأكد إنه تعرض للاعتقال بواسطة الدعم السريع في ذات الحفير، وقال إن مقطع الفيديو يؤكد بشاعة الجرائم التي ارتكبت وطريقة تعامل مليشيا الدعم السريع مع المدنيين مشيراً إلى مقاطع أخرى أكثر بشاعة من هذا المقطع.
ورجح بحسب رصده لصور الذين ظهروا في المقطع أن معظمهم تمت تصفيته.
وأكد إنه تحصل على مقطع الفيديو منذ وقت مبكر في إطار عمله في رصد الانتهاكات ولكنه امتنع تداوله في وسائل الإعلام لبشاعته مبيناً إنه يمكن تداوله لأغراض التحقيق والأغراض القانونية.
وحول أوضاع اللاجئين الجدد الذين فروا من اردمتا على ادري التشادية، قال المحامي جمال عبدالله خميس إن قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها أغلقت الحدود منذ يوم 8 نوفمبر في إطار استراتيجيتها الإعلامية للترويج لاستقرار الأوضاع في الجنينة مما أدى لانخفاض تدفق اللاجئين لتلك الأسباب.
وأوضح إن قوات الدعم السريع أغلقت الحدود السودانية التشادية في مناطق اديكونج ومكادا ومستردي وتندلتي ومنعت المواطنين من الفرار إلى تشاد. وقال إن بعض المواطنين في الجنينة واردمتا يعيشون ما يشبه الإقامة الجبرية.
وقال إن عدد اللاجئين الجدد جراء أحداث أردمتا يفوق 20 ألف لاجئ ويعيشون أوضاع إنسانية قاسية في العراء في معسكر ادري وطرقات المدينة.
وأوضح إن الجهات المختصة لم تشرع بعد في حصرهم أو تسجيلهم ولم يتحصلوا على أي مساعدات
من جانبه قال المحامي والناشط الحقوقي جمال عبد الله خميس إن تصريحات الدعم السريع بشأن تشكيل لجنة تحقيق، وتصريحات عبدالرحيم دقلو بشأن استعدادهم للتعاون مع أي لجان تحقيق تأتي في إطار الاستهلاك السياسي والإعلامي، مؤكداً مسئولية عبدالرحيم دقلو وبقية قادة الدعم السريع عن الجرائم التي ارتكبت في اردمتا والجنينة.