منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

د. محيى الدين خليفة يكتب : *اضاءة أولى*

نقطة ضؤ

0

نقطه ضوء

د. محيى الدين خليفة يكتب :

*اضاءة أولى*

كتبت الصحفيه رشا عوض مقالا معنونا بالكيزان وتخوين الجيش _ ضمن مناقشتها لما أسمته باشكاليات خطاب تقديس الجيش واعتباره ركنا هاما من أركان الوطنيه . فى مقابل وصمه الخيانه والعماله حسب زعمها…وكيف ان حرب الخرطوم فى ١٥ أبريل حربا كيزانيه بامتياز ، أى انها حربا لا تعنى السواد الاعظم من السودانيين . اضاءه ثانيه رشح فى الاسافير خبرا مفاده…انعقاد ورشه الإصلاح العسكرى والامنى للحريه والتغيير بالقاهره . فى ختام هذا الأسبوع . متن الكلام ….. لعله لا مناص من الإقرار بأن من الجوانب السالبه لوسائل التواصل الاجتماعى . انها تتيح لأى كائن ان يقول او يكتب مايشاء وقت ما يشاء بلا أدنى تحمل أو استشعار للمسؤليه الاخلاقيه والمهنيه…وتصبح انت بسهوله ضحيه لهذه الهلاويس والتجنى والممارسات الضاره .فتفاجؤك كتابات تسبب لك التهاب المصران الغليظ والمصران الأعور حتى ..وتثير غضبك على نحو جنوني..وهو ما يجب تفاديه بأيه حال فى ظل هذه الظروف والتحولات الدقيقه والحرجه التى تجابه هذا السودان الحزين … اذن الحريه والتغيير والتى لم يكفها ايقاد فتنه هذه الحرب الضروس…بعيد عقدها لذات ورشه الإصلاح العسكرى والامنى والتى حملت رؤاها الكسيحه بمقترح دمج الجيش فى الدعم السريع وليس العكس ..وهو ما صرحوا به بلا مواربه…وكان عملا جانبه الصواب عملا غير صالح أو حكيم ..فكانت القشه التى قصمت ظهر الخرطوم .. حينما انفجرت الأمور واشتعلت الخرطوم وعلى نحو غير مسبوق ذهلوا وتباكوا قليلا ثم صمتوا مترقبين انتصار الدعم على الجيش ..وحينما لم يحدث ماتمنوه ..جاهروا بمعادات الجيش ومساندة الدعم السريع سرا وعلانيه وهم يرون الخرطوم تتفجر اشتعالا تلو حريق…وانسربوا بعدها بهدوء عابرى الحدود إلى دول الجوار..وهم يخططون للخطوة التاليه لمواصله تدمير السودان سعيا وراء كرسى السلطه التى مااحسنو إدارتها حينما الت إليهم فى زمان حمدوك وانصرفت شواغلهم إلى تصفيه الحسابات ..بدلا عن معاش الناس وشؤنهم …والتمسو غايتهم هذه فى عواصم الجوار العربى والافريقى . ومجددا حينما ايقنو بفشل خطتهم لحميدتى فى السيطره على السودان واستحاله انتظارهم فى حرب الخرطوم .اعادوا إنتاج ذات مزاعمهم الراسخه بل فوبايهم العظيمه ..عن كيف ان الكيزان هم من أشعل الحرب أملا فى العوده الى الحكم والسلطه وبالتالي ان هذه الحرب هى كيزانيه بامتياز ..وهم يعلمون تماما .من هو الفاعل الحقيقى فى إشعال الحرب كما انهم يعلمون جيدا خفايا ومعلن مواقف الكيزان من مجمل ماجريات الراهن السياسى فى السودان . بعد زوال حكمهم من خلال هذه الثوره المزعومه والمصنوعه..ولكنها الوصفه القاتله التى تفيد بأنك اذا اردت ان يسمع لك الآخرين فليس عليك بدءا الا ان تسب الكيزان وتنسب لهم كل أخطاء وموبقات الكلام ..أو تمعن فى ارسال اقذع الشتائم والسباب ومن ثم ليس مهما ما تقوله بعدها فقد وصلت رسالتك ..وحجزت لنفسك مقعدا فى بازار السياسه العقيم وعلى متن قطار التغيير المفترى عليه والثورة المزعومه …تلك الثورة التى لم تفعل شيئا غير انها أعادت إنتاج وتمكين حميدتى وامبراطوريه الشر المطلق خاصته ..وللأسف فإن هذا التوصيف ينطبق على العشرات بل المئات من الصحفيين والكتاب والنشطاء ومبتدئي السياسه ….ممن يقفون فى الزاويه المناظره لمعسكر الاسلاميين وان شئت الكيزان ..والغريب ان جلهم من مطاريد اليسار …أو كيزان فرز اول..سابقين ..وان كانو قد افادوا واثروا طيله فترة حكم الثلاثين عاما ..وقفزوا من سفينتهم قبيل التغيير …وعادوا ليحرقوا البخور على عتبات اعتصام القياده ويقربو قرابينهم زلفى إلى سادة جدد وعطايا وهبات تلقى إليهم…وعليه يتأسس ازاء هذا الواقع والوقائع الشائهه هذه …حول كيف ان هناك كائنات تفتقر كليا الحصافه وبعد النظر ..فيتوقعوا نتائج مختلفه لذات المداخل القديمه المعوجه …وكيف انه بعد كل هذا الدمار الهائل الذى أوشك ان يطال الوطن بكامله من خلال التعاطى الاهوج والموغل فى الغباء لمقاربه توحيد الجيش الوطنى ..أو دمج القوى العسكريه فى جيش واحد …أو أسم التدليل إصلاح المنظومه العسكريه والامنيه …وهنا هو بمعنى تفكيكها وازالتها ومحوها من الوجود ..خدمه لاجندة معاديه ترى خطرا على مخططاتها بوجود جيش سودانى قوى ..فعادوا مرة أخرى لاستئناف هرطقاتهم والصعود إلى القطار من محطه ماقبل اندلاع الحرب …ورغما عن آلاف الضحايا من الأبرياء والانقياء والاتقياء من شهداء هذا الوطن العزيز …وببساطه وكأن شيئا لم يكن …عادوا إلى ذات ضلالهم القديم …إصلاح المؤسسه العسكريه والامنيه…وبناء جيش وطنى مغاير وبعقيده قتاليه جديده …وهو ما لن يحدث ببساطه لان الكفيل سوف لن يسمح بوجود أى جيش اخر .. خلا مليشيات يصطنها لنفسه …ودونكم تجارب العراق واليمن مابعد سقوط حكمى صدام حسين وعلى عبد الله صالح….فيعودو مجددا للحديث عن إصلاح مزعوم للجيش وهم ليس لديهم أدنى معرفه بالأمور العسكريه ناهيك عن استراتيجيات العمل والمؤسسة العسكريه ..فقط ما يقودهم هو الكره الأعمى للجيش …والذى قاتلهم وناجزهم وهزمهم طوال سنوات الإنقاذ. والأكثر سخريه تنعقد ورشه الإصلاح العسكرى من قبل مدنيين فروا جراء المعارك إلى مدن شتاتهم البعيده ..المعارك التى لا تزال مشتعله بشده ..بربكم هل هذا الوقت مناسبا للكلام عن إصلاح واعادة بناء الجيش أى جيش …أم الأولى الكف عن دعم الدعامه واستخدامهم مخلب قط …والاعتراف بماارتكبوه من جرائم فى حق الوطن …والعوده إلى سواء السبيل والى حامى الحمى جيش السودان العظيم ..وبناء منصه تأسيس جديده للانتقال والتحول المدنى على قاعدة السيادة الوطنيه والعزه والكرامه التى لا تتم الا فى ظل وجود جيش قوى …جيش مثل ويمثل السودان ماضيا وحاضر ومستقبلا ….جيشا يحرس بوابات الوطن ……….. الله هونينى …………..نواصل

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.