منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

أشرف خليل يكتب : *الأشياء تتداعى!.*

0

ما حدث في دارفور لا يجعلها صالحة للاستعمال الادمي..
وهل كانت قبل (الضعين) كذلك؟!..
علي الاقل كانت فيها (رقشة) وكان فيها بعض الأمل وبعض الإشراقات والمحاولات المُرة للنهوض المستحيل..
خوفنا من فتح الجرح هو ما فاقم من أمرها مع الجرح المتقيح..
وبعد أن كان (صدوداً) صار (صديداً)..
دارفور ابتعدت فراسخ مستحيلة وبسرعة انفلات لا تصدق..
(عايرة وادوها سوط)..
لم (تتشهود)..
لم نقل حتى وداعا في الرحيل..
▪️حسنا ولأننا السبب فيما جرى لكم، بحسب افادتكم المتكررة لذواتكم الفاضلة وللتاريخ والاضابير في المحكمة الجنائية الدولية والمحافل والسرادق..
قلتم لكل الناس أننا السبب، لذا نعذركم..
لا والله بل نقدم اعتذارنا والأسف..
علي اننا لم نستطع الإمساك بالمعروف..
ونحن أصلا (باقي كتلة)..
ما (تسمعوا غنانا دا) ولا (تشوفوا بطانا دا)..
ما (بنكتل ساي)..
وان اضطررنا لا نسرف فيه..
كنا دوماً مع خيارات دارفور في مختلف الحقب وتركنا امرهم لهم..
لا نتدخل إلا في (القواسي) و(القواصم) بحثا عن تلك التوازنات والمصالحات والأمن والامان لـ(العواصم) و(الاواصر)..
(سفينا) التراب و(التمباك) ولم نجبرهم على مناطق مقفولة..
أغلقوا عليهم حواكيرهم وامتدوا نحو حواكيرنا..
وانتظرناهم ونحن نحفل ونحتفي لكل بارقة منهم.. تمنياتنا لهم مثل التمائم بـ(العديل) و(الزين)!..
أمنيات بلا جدوي ودمعة سدي!!..
▪️يعرف السودانيون أن الحب وحده لايفي بإقامة البيوت واستدامتها..
لذلك كان قسمهم فيما يملكون ان لاهل دارفور طرائقهم و(كولهم) و(الدامرقة) ذات الخصوصية..
فلماذا يلوموننا (فيما يملك ولا نملك)؟!
ان اراد احد منكم مصاهرة (مثلث حمدي) فإنه يحتاج الى القاضى..
وهناك يمنحونه فرمانا مكتملا بالحق في الدخول..
ولكنه برغم قوته القانونية كاملة النفوذ والنفاذ إلا أنه يبقى معلقا في دفاتر المواجدة والانشراح، دون أن تلحقه مباركتنا والقبول والرضا..
ولو أنهم صبروا حتى نخرج لهم لكان خيرا لهم..
نرغب في إشراكهم ونجتهد..
وللمجتهد أجر وإن أخطأ… لكن قلوبهم ليست على ذات صعيدنا..
(الركوب) بديلا عن (الشراكة)..
فهل اتي الآن دور (ابغض الحلال)؟!..
في حالتنا الماثلة لا أظنه ابغض الحلال..
فلا شيء بغيض اكثر من حوامة كل اولئك (الزبائن)، وتلك اللافتة البغيضة علي بيوتنا:
(منزل احرار)!.

*أشرف خليل*

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.