اشرف خليل يكتب : *حينما تبني جسرا الى اللامكان!.*
اشرف خليل يكتب :
*حينما تبني جسرا الى اللامكان!.*
الأمل الذي يراود الاوغاد من ان تنجز الحرب واجبهم وتقضي علي خصومهم دفعة واحدة، ثم تسلمهم المليشيا مقاليد الأمر (تسليم مفتاح)، أمل خاسئ وهو حسير..
من الناحية النظرية والتطبيق العملي المتوفر بين أيدينا، فإن التجربة تمثلت نتائج كارثية ساحقة لمشروعهم نحو حكم السودان..
لن نناقشهم من الزاوية الأخلاقية فتلك زاوية صعبة ومشكوك في فهمها مع صعوبة تسويقها لمن بالت عليه الثعالب..
خلونا في الممكن والمتحقق و(البعشر وبولد) وهو نفسه (البحل أمو)..
نظريا لا يتم قتل الخصومة السياسية بإيداع أصحابها السجون ورفعهم إلى المقاصل..
لا تموت الأفكار بموت أصحابها ..
ثم ان يد التدمير بالة الحرب ما عندها (ميزان) ولا (مقاس)..
صعب تفك (قرنيت) في مناطق مأهولة لاصطياد بعض الأفكار التي تعكر صفوك..
(الشوكة بسلوها بي دربها)..
ودولة 56..
والديمقراطية..
والعدالة الانتقالية..
والعدالة الإجتماعية..
لا طريق اليها ولا أدوات متاحة سوي الافكار وحشد الارادة الوطنية لا تحطيمها مرة بالانخراط في (دروب لي وين تودي)؟!.. وتارة بتقصدها والانقضاض عليها نفسها وتحطيمها ومنعها تلك المنابر والساحات..
جادلوهم بالتي هي أحسن أو أسوأ..
ولكن لا تستبدلوا الجدال بالقتال والندي بالسيف!..
خطتكم البليدة كافية لاستبدالكم ..
ثم لا يكونوا أمثالكم..
يا (ڤير يا لاڤلي)..
صعب انك تكون (ديمقراطي) و(ثيوقراطي)..
ضل وشموس…
ضكر وانتاية..
حميدتي وحمدوك..
من الناحية العملية فإن خطتهم البليدة التي يحرسونها ليل نهار ذات خسائر (مهببة)..
يخسرون رصيدهم الشعبي وحاضنتهم الاجتماعية ويزداد خصومهم كيل بعير وقد ردت بضاعتهم وبرد الجو..
ثم أنكم لم تعودوا تصنعون فكرة ولا مقالة ولا قيادة ذات جدوى والمعية..
يعني معقول عجنتوا كل كنانتكم ولم تجدوا فيها سهما سوى هذا الكاميروني البغيض..
(كاميرون هدسون) أكثر وطنية سودانية منه…
(شكلكم دفنتوا الجنا وبقيتوا علي “التبيعة”)..
▪️ومن علامة النجاح في النهايات الرجوع الى الصاح في البدايات..
بدون بدايات منطقية صحيحة لن نحصل إلا على نتائج فاسدة وميتة ومميتة!.
*أشرف خليل*