محفوظ عابدين يكتب : *منزل البرجوب حكايات لاتنتهي*
محفوظ عابدين
يبدو أن هذه الحرب التي دارت رحاها في عاصمة البلاد قد خلفت وراءها كثيرا من المآسي والقصص التي يندى لها الجبين ،آلاف القصص ومئات الحكايات التي تنفطر لها القلوب، وتدمع لها العيون، وهذه القصص لو دونت ستكون مجلدات تحكي عن تلك المأساه التي عاشها سكان الخرطوم من هول هذه الحرب وتبعاتها.
ولكن من بين كل هذه القصص تجد بعضها تحمل بداخلها طرافة بالرغم من أنها هي جزء من تلك المأساة التي أصابت سكان الخرطوم ،ومن بين تلك القصص الكبيرة التي تصلح أن تكون أعمالا درامية لتوثيق فترة الحرب ،ومن بين تلك القصص منزل رجل الأعمال والبرلماني( البرجوب) وهو أيضا وكيلا لأحد ماركات المحركات العالمية.وكانت الوسائط قد تناقلت هذه الحكاية الاولى عن هذا المنزل.
بعد فترة من الحرب التي دارت في الخرطوم إتصل البرجوب على حارس منزله بالخرطوم وسأله مطمئنا عن أحوال البيت ،فرد الحارس والله البيت كويس لكن في سيدة( واضعة) فيهو ،البرجوب قال للحارس أديني هذه السيدة لأتحدث معها، بعد السلام قالها حمدا لله على السلامة والولد ده سميه البرجوب قالت ليهو( البرجوب) ده شنو كمان ؟ قال ليها البرجوب ده أنا ذاتي سيد البيت القاعده فيهو ده، فردت والله الولد سميناهو، لكن الولد الجاي إن شاء الله ، ويبدو أن هذه الإجابة قد أدهشت البرجوب وقال ليها أنتو للولادة الجاية قاعدين؟!!.
والظاهر أن عجائب بيت البرجوب لاتنته فقد تناقلت الوسائط خلال اليومين الماضيين ايضا أن نائب رئيس الجمهورية الأسبق حسبو محمد عبد الرحمن وهو من أبناء الرزيقات قد شهد مراسم زواج أحد أبناء الشيخ عيسى وهو شيخ رقية إنضم للدعم السريع ولكن الخبر أن الزواج كان في بيت البرجوب نفسه الذي وضعت فيه تلك السيدة ،وقد يكون حسبو محمد عبد الرحمن نائب رئيس الجمهورية في عهد عمر البشير ، على معرفة تامة بالبرجوب وبمنزله وربما كان أحد ضيوفه في مناسبات مختلفة ، وبالتالي يكون البرجوب قد عرف من ساكن في (بيته) وهو الشيخ عيسى وهومن سكان الجريف حيث منزل البرجوب.
ويبدو أن البرجوب سيكون مطمئنا أن بيته قد اصبح مستشفا تلد فيه النساء وأصبح (صالة افراح) تقام فيه مناسبات الزواج وبالتالي يكون قد قدم خدمة إجتماعية كبيرة لسكان منزله الجدد، وهو أيضا يكون مطمئنا أن بيته محصنا بساكنيه و بالشيخ عيسى شيخ الرقية الشرعية.